الثلاثاء، 26 يوليو 2011

الدوائر المفرغة؟!

منذ 25 يناير وكان تصورى وتساؤلي وأملي في نفس الوقت أن يقوم الثوار بالحكم لكن هذا لم يحدث حتى الآن؟! وظل الثوار في التحرير وإن تركوه وظل المسئولين في مناصبهم وظلت دائرة الخلاف تتسع فالسادة العاملين في الحكومة ومن ورائهم أو فوقهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة (مع كل الاحترام والتقدير) أناس قد بلغوا السبعين أن لم يصل بعدهم بعد وليس هذا عيباً لكن إذا أضفنا إليه عملهم السابق مع عقلية العاملين مع النظام الذي تخاصم معه الثوار وأضفنا إلى ذلك محاولتهم المستمرة للاستقرار بمفهوم الرئيس السابق مبارك نجد أن هذا يجعل حجم الهوة بينهم وبين الثوار كبيرة بل واسعة للغاية ولاشئ يؤدي الآن إلى لضمها أو حتى سرفلتها أو حتى محاولة ترقيعها أو حتى تضميدها فلا شئ من هذا نافع أبداً في معالجة هذه الهوة أبداً ولن يؤدي أبداً إلى الاستقرار كما يريده المجلس ولا الاستقرار الذي يريده الثوار فهناك فرق كبير بين نوعين مختلفين للغاية من الاستقرار، فالاستقرار الذي يريده المجلس العسكري أن يعود الناس إلى بيوتهم بأقل قدر من التضحيات لارضائهم وفي نفس الوقت يضمن محاكمة عادلة لرموز النظام السابق وعلاقات مصر تستمر بدول العالم على ما هي عليه لكن ما يريده الثوار من استقرار أن يحق الحق لكل مواطن فيأخذ حقه ويحفظ كرامته وانسانيته ولا يظن أي أنسان أنه يمن عليه بحقه، وأن توزع الثروة بطريقة عادلة في مصر وأن تكون علاقات مصر الخارجية في منفعة ومصلحة مصر في النهاية وبالتالي فنحن بصدد أهداف مختلفة للغاية وبعيدة عن بعضها بعد الشمس عن بلوتو وبعد الأرض عن السماء ولا سبيل بأي حال من الأحوال لمساواة أهداف كقمة السماء بأهداف قائمة على فكرة كُل وأشكر، فأن لم يتفق الفريقان حتماً بينهم على تلك الأهداف فسيظل الدكتور عصام شرف في تغيير حكومته ويظل الثوار والمتظاهرين في التحرير في دائرة لن تنتهي أبداً يجب أن يكون هناك اتفاق بين هذان الفريقان لنصل لحالة الاستقرار التي يوافق عليها الفريقان وننتهي من هذه الوقفة الطويلة التي لا عائد منها إلا تضييع الوقت. والحقيقة أني مع كلا الفريقان فلي حقوق أريد أن آخذها ولا أريد المذلة لأحد وكذا أريد لمصر أن تكون دولة محترمة بين دول العالم لها كلمة مسموعة وأملي أن يتفق الفريقان وأجد أن ذلك يزداد صعوبة مع الأيام للأسف.

الاثنين، 27 يونيو 2011

هل نقتل الابداع؟؟؟؟؟

سؤال فرض على نفسه منذ بداية ثورة 25 يناير لما حدث ما حدث. ولماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟ هل المشاكل السياسية هي السبب فقط؟ هل الناس العاملين في السياسة هم السبب؟ هل استسلام الناس هو السبب؟ لا أعرف ولكن وجدت أن جوهر العمل العام هو مواجهة المشاكل اليومية للناس كل يوم بفكر جديد لا يحتاج إلى كثير من الأموال ولكن للكثير من الإبداع والأفكار التي تجعل حياتهم أسهل وأجمل وأحب إليهم من التفكير في غيرها نستطيع أن نصنع جنتنا على الأرض إذا أعطينا كل إنسان فرصة الإبداع وجعلنا هذا الإبداع ليس في خدمة الاسم ولكن في خدمة الوطن من أين أتت للناس فكرة أن العمل هو فقط الرئيس أو من أين أتى للأب أو للأم أنهم الأسرة مع وجود أولاد؟ قد يبين في كلامي مع معايير الأدب المتعارف عليها لدى الناس أنه قلة أدب وأني بت ناقصة أدب ولازم أتربى زي أمي وجوزي ما كانوا دايماً عايزين يعملوا فيه، لكن ليس هذا هو الهدف، الفكرة ليست في الحكم وليست في قلة الأدب ولكن في تصور البعض أنهم الأوصياء على كل شئ في حياتنا، أوصياء على أفكارنا على أخلاقنا على أهدافنا، أوصياء حتى على طريقة أكلنا وشربنا، فمن يستحق مننا يتركونه يعيش في رغد وغيرهم يشغلوا دائرتهم لإزلالهم وكسرهم وربما في وقت لاحق تصفيتهم الجسدية إن أمكن وده طبعاً على حسب مستوى وجود هذا الشخص المغضوب عليه ولما تكون أقل مستوى يقوموا برميه في الشارع بالليل عريان، أهذا هو العدل أهؤلاء وهذه الأخلاق وهذا التفكير هو ما نريده في حياتنا بعد ثورة 25 يناير إلى خطوة على هذا الطريق لا مانع أبداً أن نحترم الكبير لكن على الكبير أن يعي أن لنا حرية التكريم إذا ما أبدعنا وأثبتنا جداراتنا وعليه أن يعلم أنه ليس له الحق في تزوير الانتخابات أو تخريب خربي الزمم أو العاملين تمت يده ليثبت أنه على حق وغيره على باطل من حقنا جميعاً في ملكوت الله الحق في الإبداع وعلينا جميعاً أن نحترم بعضنا بعضاً وقدرتنا على الإبداع لا أن نجد أن هناك حدود وسدود وبقدر قدرتك على المداهنة والمراوغة والغش بقدر قدرتك على الأخذ فتأخذ كل شئ وغيرك يترك بلا عمل وبلا قدرة.
فإذا كنت كبير يجب عليك أن تكون فاضي لكل ساقطة ولاقطة ومركز مين بياكل ومين يشرب وياكل ايه ويشرب ايه مش الناس تبدع في ايه، صورة وجدتها في كل كبير حتى مع احرص الناس على الإبداع وجدت أنه في النهاية يجب أن نحكم الأشياء بنفس الطريقة المعتاد عليها وإلا الناس قالت عليا ضعيف، لأنه اللي قبلي كان يموت الناس من الخوف وجديد بالذكر أن أول من طرح فكر الرئيس اللي عارف كل حاجة وفاهم كل حاجة ومش محتاج لحاجة هو الرئيس عبدالناصر في كل تصرفاته مع الناس وكل الناس والشعوب تعلمت منه هذه الطريقة الابداعية الخرافية المنقرضة في التعامل مع الناس وكل من أتي في وقته ومن بعده تعامل مع الحياة بنفس الطريقة لذا لما أتى السادات كان صدمة ولذا قتل، ولما أتى حسنى مبارك حاول قدر استطاعته أن يغير هذه الطريقة لكنه لم يستطع في النهاية فالناس متكالبة على مصالحها بطريقة مميتة وقاتلة حتى أنهم أرادوا أن يأتي جمال ليس لكفاءته ولكن لأنه أولهم وأول الطلائع في السيطرة والاستغلال والتوقيع والتشليت ليس إلا ولكن ليس في الإبداع، ولذا قامت هذه الثورة البيضاء لتقول لهؤلاء الكبار أن تمسكنا بحقنا إذ ربما يطحكم عن عروشكم مضطرين لكن ليس هذا هو الهدف أنما الهدف هو إنجاز كل إبداع وترك الفرصة والمساحة لجموع الناس للإبداع بدون أن يخيف هذا الإبداع وجود الكبار على أرض الواقع ونذكر أكبر مثل على ذلك أنه لما أحست أمريكا ومعها انجلترا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية رغبة الشعوب في التحرر مضافاً إليه الكلفة العالية لضبط العمل مع الناس على أرض الواقع قررت أمريكا ومعها انجلترا تحرير كل شعوب العالم وترك جيوشها في النقاط الحيوية في العالم فقط، فلنتعلم من آبائنا إذاً مش الناس بتقول أن أمريكا كبيرة العالم، فالنتعلم إذاً منها ونعرف جميعاً أن أسلوب المتحكم الوحيد لايستطيع إكمال مسيرته وحده فهو يعيش مع بشر لازم يحترم وجودهم وكيانهم ومكانتهم ليستطيع الناس التعايش والتواصل والإنجاز وتعيش مصر بلد لايقتل الإبداع.

الاثنين، 20 يونيو 2011

وش وحش


كنت دائماً أتساءل هل حقيقي هناك أنسان له وش وحش وبني آدم له وش حلو ألح على السؤال أخيراً بعد أن قرأت محاولات عدة للقبض على أحد المسئولين المطلوبين في مصر وهو من عائلة "غين" وحاولت أرجع بالذاكرة قليلاً يعني حوالي مائة سنة أو أكثر يعني من أيام حادثة دنشواي ووجدت أن جد هذا الغين كان هو القاضي الذي حكم على الفلاحين المنتصرين لاختهم الفلاحة والذين دافعوا عن حقها بقتل الانجليز الذين قتلوها فاعتبر أو أكد الجد غين أن هذا الأمر غير قابل للموافقة ولا للتطبيق فحكم عليهم بالاعدام وكان نصيبه من ذلك الاعدام هو الآخر سنة 1906م وذلك في عهد عباس حلمي الثاني الذي عزل أيضاً في عام 1922م، عين ابن غين واو وزيراً في جميع وزارات الوفد التي ترأسها كلاً من سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وكانت الخلاصة أن جميع الوزارات التي اشترك فيها لم تكن أبداً تكمل السنتين إلا ويقوم الملك بإقالتها أو تقوم هي بتقديم استقالتها إلى أن أضطر في النهاية إلى اعتزال الحياة السياسية في عام 1938م وفي نفس الوقت الذي عمل فيه واو مع الساسة الوطنين عمل أخوه نون مع الانجليز وبالرغم من فرص الحماية الانجليزية على مصر في فترة وزارة عدلي يكن والتي عين فيها بيه وزيراً للزراعة فإن هذه الوزارة أيضاً لم تكمل إلا عاماً واحداً. ثم يليه ولده ميم والمفارقة أنه عين وزيراً للشئون البلدية لمدة شهرين فقط سنة 1952م ثم وقبل ذلك بسنتين 1950م تزوج ريه من الأميرة أخت الملك الصغرى مما أدي إلى زلزلة عرش الملك وانهياره في النهاية وبالرغم من محاولتي البحث عن أصول ريه وهل له صلة قرابة بعائلة غين آنفة الذكر إلا أني لم أجد إلا تشابه في الأسماء إلا أن النهاية واحدة وهو مزيد من الانهيارات للعمل العام في الدولة، ثم عدت بعد ذلك عشرون عاماً آمنة حتى عام 1970م عندما انتخب الرئيس الجديد وعين بعدها بقليل السيد بيه بيه غين في حكومة الرئيس الجديد وانتهي الرئيس كما نعلم جميعاً في عام 1981م قتلاً على يد مجاهدين اسلامين باعتباره خائناً ثم آتي الرئيس الثالث ووجدته عمل حركة ذكاء شديد وأبعد بيه بيه غين عنه وعينه في منصب في الخارج، وآمن الرئيس الثالث على نفسه لمدة خمسة وعشرون عاماً إلى أن أتي ابنه وقام بتعيين يوسي وزيراً للمالية وبالرغم مما بدا عليه نجاح عمل الوزير منذ 2004م إلا أن ذلك لم يشفع في مقابل اسم عائلته الذي بدا وكأنه بعقدة وشنيطة ولافكاك منه لكل الحكام الذين عملوا معهم وفي النهاية سقط مبارك وكل رجاله أيضاً؟ والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني هل هو اعتياد الخيانة؟ أم قبولها؟ أم حظ؟ أم أنها نية هذه العائلة بكل من فيها تجاه هذا البلد؟ ما شاء الله عليهم كلهم متعلمين أحسن تعليم شكلهم حلو وأغنياء لكن إش تعمل الماشطة في الحظ العكر؟ ده باعتبار أن احنا مؤدبين وهنمشيها حظ وعاشت مصر حرة مستقلة.

الاثنين، 13 يونيو 2011

كلام بتوع الكلام

كلام بتوع الكلام

كلامكم يا بتوع الكلام بيسعدني
كلامكم بيخش على وداني يزغزغني
افرح وأرقص وأقول زغرتي يا أما يا مصر
ليك ولاد ما شاالله عليهم
عليهم كلام يا أمه يوزن الراس أجمد من القهوة
قهوة عم حمزة القهوجي اللي قهوته في وش جامع الست
لما كنت أشمها وأبويا يشربها
ويدوق ويقولي حاجة على الظبط مضبوطة
كلامهم يا أمه بيسعدني
بيفرحنى
يدخلني في حالة كدة مش عارفة أسمها أيه
دوخة ولا غثيان
كلامهم لما يقولوه يشبعني
ولما ييجوا ينفذوه يدوخني
لأني ما بقاش عارفة هو اتنفذ ولا ما اتنفذش
هو حقيقى ولا كذب
شفت يا أمه ولادك
أفرحي يا أمه بيهم زي أنا ما فرحت
فرحت ورقصت ولا دينا
بس معرفش يا أمه يمكن رقصي كان السبب
أنه ما اتنفذش
اصلي أنا كمان يامه ما بعرفش أرقص
زي هم ما بيعرفوش ينفذوا كلامهم
متزعليش منى أصل أنا وداني يمكن
مسدودة بسدة الحلم
بحلم يا أمه أني أشوفك حلوة
حلوة قوى وكل ما حد يقولي أنك هتكوني حلوة
أجرى وأجري وأجري وأيه في الآخر اللي بلقيه
كلام مدهون بزبدة
ومش عارفة بيسيح ليه بشمس النهار
يمكن يا أمه العيب في شمسك أصلها حر
مش في كلامهم ولا زبدتهم
كلامهم حلو قوي يا أمه بس أيييييييييييييييييييييييه أيييييييييييييييييييييييه
مفيش غيره عندهم
وأفرحي يا أمه بولادك زغرتي
زغرتي يا أمه ليهم ولا عليهم متفرقش
بقت خلاصصصصصص متفرقش

كلام بتوع الكلام

كلامكم يا بتوع الكلام بيسعدني
كلامكم بيخش على وداني يزغزغني
افرح وأرقص وأقول زغرتي يا أما يا مصر
ليك ولاد ما شاالله عل

يهم
عليهم كلام يا أمه يوزن الراس أجمد من القهوة
قهوة عم حمزة القهوجي اللي قهوته في وش جامع الست
لما كنت أشمها وأبويا يشربها
ويدوق ويقولي حاجة على الظبط مضبوطة
كلامهم يا أمه بيسعدني
بيفرحنى
يدخلني في حالة كدة مش عارفة أسمها أيه
دوخة ولا غثيان
كلامهم لما يقولوه يشبعني
ولما ييجوا ينفذوه يدوقني
لأني ما بقاش عارفة هو اتنفذ ولا ما اتنفذش
هو حقيقى ولا كذب
شفت يا أمه ولادك
أفرحي يا أمه بيهم زي أنا ما فرحت
فرحت ورقصت ولا دينا
بس معرفش يا أمه يمكن رقصي كان السبب
أنه ما اتنفذش
اصلي أنا كمان يامه ما بعرفش أرقص
زي هم ما بيعرفوش ينفذوا كلامهم
متزعليش منى أصل أنا وداني يمكن
مسدودة بسدة الحلم
بحلم يا أمه أني أشوفك حلوة
حلوة قوى وكل ما حد يقولي أنك هتكوني حلوة
أجرى وأجري وأجري وأيه في الآخر اللي بلقيه
كلام مدهون بزبدة
ومش عارفة بيسيح ليه بشمس النهار
يمكن يا أمه العيب في شمسك أصلها حر
مش في كلامهم ولا زبدتهم
كلامهم حلو قوي يا أمه بس أيييييييييييييييييييييييه أيييييييييييييييييييييييه
مفيش غيره عندهم
وأفرحي يا أمه بولادك زغرتي
زغرتي يا أمه ليهم ولا عليهم متفرقش
بقت متفرقش

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

الراجلة هم اللي عملوا في روحهم كده

رداً على مقالة الأستاذة زينب عبد اللاه في موقع جريد الأسبوع "الأزهر يشعر بالحرج ويبحث عن مخرج.. مجمع البحوث الإسلامية تحفظ علي ثلاث مواد بقانون الرؤية.."
أنا سعيدة بهذه النتيجة لأنها تدل على أن المشرع ليس في كوكب آخر ولا حتى في واد آخر، بل يعيش في مجتمعنا مجتمع الفهلوة والشطارة والقوة والبلطجة مجتمع قائم على القوة والنصب والاحتيال وعدم الانضباط في العمل العام وحتى في الحياة الخاصة، فيأتي الرجل أمرأته ليطلب منها ما لا تستطيع وما لا تطيق ويأمرها أو حتى يتآمر عليها ليفرض ما يريد، فإذا لم تفعل طلقها دون رد أو صد أو حتى تحمل لمسئوليتها الانسانية والمادية ومراعاة لأحكام العشرة والمودة بين الناس فيبدأ عمله بدأً من كيف يحرمها من منزل تعيش فيه لأهانة أهلها لأهانتها أمام أهله وربما يصل الأمر للضرب والمصادمات يعنى الراجل في بلدنا أتحول إلى بلطجي وكان أكثر ما يوجع الست هي عيلها ده جاب العيال ده صرف على العيال ده عمل في العيال يعني مش كفاية طلاق ومذلة وكسرة نفس أمام الناس بل أضف إلى ذلك بهدلة ليها ولعيالها وأخوها ولا حتى أبوها لو وقف معاها مرة مش هيقف الثانية ولا الثالثة بس المشرع بس وحده هو القادر لوضع حد لمعاناة النساء من هذا الظلم والفساد والبلطجة وافتكر بهذه المناسبة أنه لما خربت الزمم في أوائل القرن الماضي وأصبح الرجال ينكرون زواجهم لضرر زوجاتهم قام المشرع بفرض توثيق عقد الزواج لرفع الضرر عن الزوجة ولمنع الرجال أو حتى للحد من سوء السلوك يعني هم اللي ابتدوا وعملوا في روحهم كده وأرجو منهم إذاً أن يبدؤا بأنفسهم ويراعوا الله في أعمالهم قبل أن يطلبوا حقهم في رؤية أولادهم عليهم أن يراعوا الله في زوجاتهم وأولادهم وأذا تم الطلاق بين أي منهم وزوجته يستطيع – وبيني وبينكم هو عارف لو قدر يقنعها كان عمل كده في داخل الأسرة وما أحتجش يطلق- أن يبتعد قليلاً ثم يحل المشاكل من خلال وسيط غير المحامي، أنسان عاقل ليتفق على تفاصيل النفقة ومعيشة الأطفال وياريت المشرع هو اللي يقوم بذلك – بدل أمن الدولة ما يساعد الرجالة على التهرب من نفقة الأولاد وأزلال النساء ياريت يكون يد المشرع ليعرف كل شئ على كلا الطرفين ليكون الحكم عادلاً وأيضاً يا ريت الأنسان اللي يقوم بهذا الحكم يكون متطوع لا قاضي ولا محامي ولا أي حد واخد الحكاية سبوبة- ومن خلاله يتم الاتفاق بلا كثير من الجدل والخلاف فلماذا أختلف مع أنسان غريب ثم وبعد فترة من هدوء النفس يقوم المطلقان – بعد الاتفاق مع المتطوع - بالتواصل من أجل مصلحة أولادهم معاً وساعاتها بس الرجالة من حقهم يطالبوا يشوفوا أولادهم لأن ساعتها هتكون مشاعرهم حقيقة مش بلطجة على المطلقة. وكل ثورة وأحنا طيبين.

ما بين الرئيس والشعب

لاحظت من مشاهداتي للتلفاز وهي كثيرة ومكثفة منذ 25 يناير والناس عادة ما ربطت وقارنت وحاولت الربط بين كلمتي الرئيس والشعب وكأنها متساويتان لكني في الحقيقة وقفت عند هذا الربط كثيراً ولم أفهم وأدعوا أن أفهم ما هو وجه التشابه والمقارنة بين الرئيس والشعب، فالرئيس موظف يعمل لدى الدولة التي تقوم على خدمة مصالج الشعب وتحفظ الدولة من خلال عملها ثروات على خدمة مصالح الشعب وتحفظ الدولة من خلال عملها ثروات هذا الشعب وتعمل جاهدة في تحقيق غاياته والشعب هو مالك الثروة والأرض والفاعل الحقيقى اليومي في تكوين وتحديد الغايات التي يريدها من أرضه ومن ثروته، وأي مجال للمقارنة بين الاثنين لا مجال نهائياً وتذكرت المثل القائل "يا فروعون اش فرعنك، قال ملقتش حد يردني" إذاً فالمقارنة جاءت من استسلام الشعب وزيادة تبجيله لرئيسه وليس من ظلم رئيسه له فكيف يملك أبداً فرداً واحداً زمام أمر أكثر من مليون أنسان لو طلعه عليه يأكلوه، إذاً هناك مشكلة عويصة على الناس فهمها داخل أنفسهم أنهم الحكام الحقيقون وقد أثبتوا ذلك يوم 25 يناير وأتمنى على الله أن لايغيروا أبداً ذلك مهما حدث ومهما كثر بعض الناس عن انيابهم وأقول للسادة في المجلس العسكري تذكروا أن أنتم ولادنا مش احنا اللي ولادكم تذكروا أن احنا اللي ربيناكم وصرفنا عليكم ووضعنا ثقتنا فيكم ووضعناكم موضعكم وتذكروا أن احترمنا لكم عهد عهدناه على انفسنا فلا تضطرونا إلى أن نحنث عهدنا معكم وعهدكم معنا عندما بدأتم كانت خطواتكم مرتبة معقولة ومنظمة لكن الآن دخلت الأمور في اطار السلطة واظهارها والاشهار والتلويح لها بس أنا عايزه أعرف ده مش معناه أنكم تشوفوا الفتنة الطائفية أوالانفلات الأمنى وتسكتوا لا عليكم وأنا معكم بالضرب بيد من حديد لكن رأيتم الناس تختلف معكم في الرأي وتنتقد عملكم وهذا حققنا ومن حقنا أن نلتزم حقنا ومكتسبنا الاساسي الذي دفعنا ثمنه أشهر في قارعة الطريق أمام العالم أجمع وأرواح ألف شهيد لأن ظنكم أو ظن أي حد أنها هوجة وهتخلص خطأ كامل وعاري وبعيد عن الصحة وأما أن نرى منكم استهانة بمشاكل الفتنة وعدم الانضباط الأمنى بدعوى الاحترام للحقوق فليست هذه هي الحقوق التي تريدها منكم أنما نريد مصداقية وشفافية وصبر وجلد في التعامل مع القضايا اليومية خلال عملكم العام وأيضاً قوة في التعامل مع الأمن والبطلجة.
على فكرة ليس الأمن في أنك تسكت الناس بل الأمن في ضبط الخارجيين على القانون والبلطجية طوال الوقت وليس مهاجمة أصحاب الكلمة أو رفض كونهم يديرون الكلمة. أرى أنكم تضعونا وتضعوا أنفسكم في موقع أما الفوضي أيضاً واما أنتم لا لا أريد منكم ذلك لا أريد أن تشعروا أن الانتقاد يجعل كل منا في كفة بل نحن جميعاً وطن واحد ولكل منا دوره وعلى الجميع أن يقوم بدوره عليك كمجلس عسكري تسير أمور البلاد بالانضباط الذي تراه وعلينا إذا رأينا منك خروجاً على أحلامنا أن نغيرك إلى طريق التحرير من جديد، فعد أيها المجلس معنا إلى التحرير وكن حراً واقبلنا فنحن أهلك واقبل تقديرنا هذا حقنا وواجب عليك، أرجوكم لا تحولوا مصر الحبيبة لساحة من الكبت من جديد واتركوا كل صاحب رأي يقول رأيه ويعبر عنه طالما احترم القانون وأمن الوطن وتذكروا أنكم كنتم سبب في نجاح 25 يناير وكلنا مربوطين ومرتبطين بميدان التحرير فأتمنى إلا نتركه جميعاً.

السبت، 28 مايو 2011

وأنا مش من الفلول جمع فل

على موقع جريدة المصري اليوم قرأت مقال الأستاذ بلال فضل "عن الأموال القذرة أتحدث" وفيه تحذير ورسالة من سيدة تعمل في مجال شركات مراقبة الأموال والبنوك وتساؤلها عن عدم تجميد أرصدة مبارك وتذكرت أنه منذ أيام تم الافراج عن زكريا عزمي لأن كل أمواله كانت هدايا من أمراء عرب فما بالك بحسني مبارك أعتقد أن أكثر من 90% من ثروة هذا الرجل جاء من هذه الهدايا والهبات فالكل عايز يستفيد والراجل كان بيخدم ويفيد وأنتم عايزن تصوروا لنفسكم أن مصر فيها الفلوس دي وأن دي أموال الشعب أنت بتفكروا أزاي، لو خدنا أي واحد غني يشهد له بالثراء الشديد زي بيل جيتس مثلا وكلنا عارفين الراجل ده عمل ثروته ازاي يا تري الراجل ده عمل ثروته بالعمل في أمريكا –على الرغم أننا جميعاً نشهد لأمريكا ليس فقط بالقوة ولكن الثراء الشديد أيضاً فغالبا قائمة أغنياء العالم يكون أكثر من نصفها من أمريكا- بس مستحيل ما كنش بيل حصل 1% من ثروته هو حصل الباقي من كل بقاع الأرض وحسني مبارك نبيه وزكي وعرف ان اللعبة لو بقت مصر بس مش هيحصل 1 أو أثنين مليار الراجل عنده ما يقدر بحوالي 70 مليار وميزانية مصر طول سنة متجبش الرقم ده فلو اعتبرتم ان دي أموال الشعب تبقوا واهمين، أنتم استحملتم الراجل 30 سنة بمزاجكم ولما أصريتوا أنه يمشي مشي معملش زي القذافي مثلا يبقي انت عايز تصور لنفسك تصور وهمي ان كل دي فلوس مصر ياراجل حرام عليك ماكنش يبقي فيها 25 مليون انسان عايشين تحت خط الفقر لو عايز رأيي بدل ما الناس تروح تحقق مع مبارك ازاي قتل الشهداء لازم يسئلوه ازاي قدر يبقى اغني راجل في العالم ونتعلم منه كلنا عشان حتى الناس اللي عايشين تحت خط الفقر يعرفوا يخرجوا شوية صغيرين من اللي هم فيه ولا أيه وعلى فكرة أوعى تفتكر أني بقول كده عشان أنا من الفلول جمع فل لا والله بس لأن الناس في مصر شاغلة نفسها بحاجات غريبة جداً عايزين تخدوا شقا الراجل طول عمره لو كان أغني عبدالناصر أخذ أموال أسرة محمد علي وأنقذه من نكسة 67 كان يغنينا النهاردة أخذ أموال مبارك أحنا لازم نفكر في ترتيب نفسنا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ونقول زي ما كان بيقول عبد الناصر "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" بس أحنا نخليها "لا صوت يعلو فوق صوت النجاح لمصر وشعبها" مش تدور ازاي تنهب فلوس الناس وازاي الفلوس خرجت، أنا عايزة أقولك أن حسنى مبارك كان بيشتغل مع ناس أوفى بكثير قوي مما تتصور يعني حتى لو وصلت لفلوسه هم برضه هيدولوا نفس الفلوس وبعدين يلفوا عليك زي ما لفوا على عبدالناصر وخلوه يطلع ذهب البنك المركزي ويديه بايدوا لليمنين واليمنين ادوه للسعوديين فما تتعبش نفسك وتضيع وقتنا ووقت مصر في أمور لن يأتي منها أي خير مش هيجي من وراها إلا المشاكل الاضطرابات وبعدين كلنا هنندم زي مع حصل في النكسة محدش عايز ولا أنا عايزة أدخل بطني فلوس حرام أنا معرفش هو جاب الفلوس دي منين من القتل أو الحروب ولا المخدرات ولا ايه فما فيش داعي أنه ندخل بطوننا فلوس منعرفش أصلها ومعندناش أثبات عليها أحنا لازم اللي يشغل بالنا جميعاً الآن أزاي نبني مصر على كل المستويات مش ازاي ناخد فلوس الناس حتى لو كانوا حرامية ومتنساش محدش بيسرق لوحده وأن كنت أنت مش بتخاف فأنا بخاف وفيه زي 25 مليون أخرين من الشعب وأنا أكيد أنهم أكثر بكثير عايزن يعيشوا صح وبأنسانية وما يهمهمش يدورا على فلوس الناس يهمهم فلوسهم هم هيجيبوها منين وهتروح فين وعاشت مصر محدش فيها بيدور كل واحد عنده كام بل بيدور هو هيكون عنده كام وازاي يجبهم.

الأربعاء، 25 مايو 2011

هل نحتاج إلى جمعة جديدة أم أنها تهجيص زي ما الكبار بيقولوا؟

ردوا عليا لأن الأمر ضروري جداً؟

ما يكونش أمين شرطة أسم الله؟

قرأت وسمعت وفهمت أن أحد أمناء الشرطة قد اتهم بقتل 18 متظاهراً في أيام الثورة الأولى وأن أوراق اتهامه أرسلت إلى المفتي والحقيقة أن هذا الأمر جعلني أسأل نفسي سؤال يا ترى الأمين ده كان معتبر نفسه الحكومة برضه؟ ولا كان بينفذ أوامر واحد معتبر نفسه الحكومة؟ ورجعت وسألت نفسي سؤال ثاني يا تري الأمين ده اتصرف من نفسه؟ ولا كان عنده أوامر؟، طيب هل يحاسب على القتل ولا نحاسب اللي أمره ولو حاسبنا اللي أمره طيب مش ممكن يقولنا أن فيه حد أمره؟ ولا ايه ونفضل احنا بقى في فكرة دوخيني يالمونة ورحبت سألت سؤال كمان هو حبيب العادلي منذ يوم 25 يناير مكنش منزل إلا أمناء الشرطة ما فيش ضباط برتب أعلى من الأمناء يعني واحد كده يكون أبوه لواء أخوه لواء ابن عمه ابن الوزير الفلاني ولا احنا مش ناويين نعاقب إلا اللي ملهوش حد؟ سؤال ظل يخطر على بالي بلا اجابة وظل يتردد في ذهني حتى أرق نومي لأن لو حصل ده يعني كأن مفيش ثورة حقيقة لازم وزارة الداخلية تتعامل مع الناس من الآن وصاعداً بقدر هائل من الشفافية يجب أن يتم الاعلان عن تحقيق داخلي وموسع في الوزارة كلها ويكون هدف التحقيق الاساسي هو معرفة ابعاد ما حدث منذ 25 يناير ولما انسحبت الشرطة من كل مكان وعلى أي أساس أُعطيت هذه الأوامر ولما وكيف ومن كان ورائها يجب أن تعترف وزارة الداخلية بكل ما فيها مسئوليتها عن قتل المتظاهرين ويتم تغيير سياسات العمل داخل الوزارة وتتم حركة تنقلات واسعة تتغير بها كل الوجوه في كل مكان ويكون التغيير فعالاً بحيث يعطي للوزارة شكل آخر غير التي هي عليها الآن. يجب أن يكون منهج عمل وزارة الداخلية على أساس من المحبة للوطن والمواطن والعدل والمساواة وتطبيق القانون على الجميع دون تفرقة مش نجيب شوية موظفين صغيرين عشان ملهومش حد ولا واسطة ونحطهم على المقصلة ونقطع رقابهم مش لأنهم مذنبين بل لأنهم ملهومش حد ولا ليهم ضهر فين الباقين كلنا عارفين أن الأوامر العسكرية لها أهميتها واحترامها وأن المؤسسة العسكرية لها دور مهم جداً ولا نستطيع أن نطالب العاملين فيها بمخالفة ذلك بل يجب أولاً أن نعلمهم ذلك يجب أن نعترف جميعاً أن احنا كلنا مسؤلين مش بس الضعفاء اللي ملهومش حد وهذه نقطة فارقة في تاريخ مصر من أجل اقرار وتنفيذ القانون بعدالة على الجميع فيجب أن تقوم الداخلية بتكوين جهاز للرقابة الداخلية على العملية العسكرية بداخلها حتى إذا قام أحد القيادات العليا بتوزيع أوامر على من هم أقل منه رتبة تخالف القانون يرجع هؤلاء لهذه الجهة ولا نكتفي بالمحكمة العسكرية فقط بل يجب أن تكون الرقابة تضم أشرف وأنبل وأعلى الخبرات في وزارة الداخلية هؤلاء المشهود لهم بالكفاءة والقدرة والذكاء وطهارة اليد والنفس حتى تكون مراقبتهم ذات قيمة ويكون عملهم شبه مدني حتى يكون لديهم القدرة على التعامل مع الجانبين وتكون هذه الجهة بعنوان رقابة لاقرار الحقوق الانسانية ليستطيع عامة الناس أيضاً التقدم بشكواها اليها وتكون وزارة الداخلية أول من تطهر نفسها بفاعلية وكفاءة بشكل دوري لنصل إلى وزارة داخلية تقوم وتعرف أن مهمتها حماية حقوق المواطن في كل مواقعه حتى وأن كان من رجالها وليس فقط حماية شخص واحد أو فرد واحد وعاشت مصر كريمة عزيزة بأولادها الأبرار الشرفاء الأقوياء للحق وليس عليه.


الخميس، 19 مايو 2011

الأحزاب والحزم

أُعلن في الفترة القصيرة الماضية عن قيام عدة أحزاب في مصر بعد ثورة 25 يناير منهم حزب الحرية والعدالة وحزب النهضة (مصر) وهي احزاب إسلامية في توجهها وحزب المصريين الاحرار والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب مصر الحرية وحزب مصر المعاصرة وهي احزاب تدعو للبيرالية الديمقراطية وحزب مصر الكنانة وحزب مصر الحرة وحزب العدل وكل هذه الاحزاب اساسها اشخاص نثق في ذممهم سواء المالية أو الأخلاقية لكن ليست هذه نهاية القضية لكن القضية والقضية دائماً في مصر هي سهولة تداول السلطة وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى احتقان المجتمع وقيام الثورات كنتاج لأننا جميعاً نعمل في نطاق سياسي ضيق هو التملق حول الحاكم واستلهام القوة منه وهذا هو الخطأ في حد ذاته أما الصورة الثانية هو نقد الحاكم نقد لاذع يؤدي إلى زعزعة أمن المجتمع وإهانة رموزه حتى تصل بالمجتمع بالاحتقان وقد جربنا كل تلك التجارب من قبل وقد اثبتت فشلها بما لا يدع مجال للشك جربنا الحريات المطلقة أيام فاروق وقد أدت إلى ثورة وجربنا الحزب الواحد أو القطب الواحد أيام عبدالناصر وكانت نتيجتها نكسة 67 وجربنا الاتجاه الذي للأسف لم يكتمل في عهد السادات وللأسف أنه لم يتبلور بما فيه الكفاية نتيجة وجود حلقتين أحدهما حول الرئيس تتملق والأخرى تهاجم حتى الموت وبالتالي قتل السادات في النهاية ثم جاء حسنى مبارك وحاول أن يكمل التجربة ويبقيها على ما هي عليه بل بلغ به الذكاء أنه استغل حتى من كان يهاجمه وفاحت رائحة الفساد في كل مكان وفي كل شئ فقامت ثورة 25 يناير.
إذاً علينا ان نقف مع أنفسنا ونجد لنفسنا هدف واحد نتفق عليه من أجل الوطن دعونا ننسى أن نبنى أحلامنا على اعتمادنا على الحاكم دعونا الآن ننطلق جميعاً من أجل الوطن لا من أجل المنصب أو الميزة التي يعدنا بها الحاكم بل من أجل مصلحتنا جميعاً وهنا نعود بالذكرى للطفولة لقصة الرجل الذي عندما جاء أجله فجمع أولاده جميعهم وطلب منهم أن يكسروا عدد من عيدان الخوص مجتمعة أولاً ثم منفردة بعد ذلك وكلنا نعرف نهاية القصة لكننا جميعاً لا نلتزم هذه النتيجة أبداً في السياسة وعليه بدأ الجميع في إعلانه عن احزاب جديدة في الفترة الأخيرة.
خلونا كده نلقى نظرة على الموضوع بطريقة واحد زائد واحد يساوي اثنين، عندنا 21 حزب معلن عنهم غير أربع أحزاب مجمدة وسبعة أحزاب جديدة يعنى المجموع 32 حزب في مصر ولو رجعنا إلى وقت الاستفتاء على التعديلات الدستورية نجد أن عدد من شارك في الاستفتاء 18.5 مليون من أصل 45 مليون لهم حق التصويت يعني لو في أحسن الأحوال في مصر قدرنا نقسم الـ 45 مليون على عدد 32 حزب في مصر يعني كل حزب له 1.4 مليون (هل هذا العدد قادر على تمثيل الأغلبية؟ أم أن هذا العدد قادر على أنفاذ رأيه في باقي الـ 45 مليون؟) ومع عدم انضباط الشارع السياسي في مصر تماماً فأن كل حزب في أحسن الأحوال لن يصل أبداً بمفرده إلى هذا الرقم مهما كانت قيمته وأسسه وحتى استراتيجيته التي يعمل وينادي بها ولها لكن هذا أبداً لم ولن يحدث فالشعب المصري ونتيجة لمئات السنين من الاحتلال قد عود نفسه على عدم التدخل في شأن الحكم منذ عصر الرومان إلى الآن فمهما ناديت ومهما صارعت أو حتى دلعت لن يغير الشعب رأيه عن ذلك ولا يغيرنك 25 يناير فالناس كانت تدعم بعضها وكانت كتلة واحدة فشجعت بعضها على النزول لكن في الواقع العام هذا لن يحدث بدليل أن من نزل للتصويت على التعديلات الدستورية أقل من نص الـ 45 مليون ممن لهم حق التصويت. إذاً على المهتم بالشأن العام أن يبدع في مجال السياسة أبداعاً جديداً ليكون له مصداقيته عند الناس ويستحق من وجهة نظرهم أن يخرجوا للحزب الذي يحترم اعضائه بعضهم بعضاً وحريات بعضهم ويصونوا بعضهم حتى ساعة الخلاف لا أن يطلقوا النار على بعضهم. ولكي تتم هذه المصداقية يجب أن يتوفر في هذه الأحزاب الموجودة قيمة هدف أو حتى أمل بسيط لكل الناس أو لقطاع كبير منهم كعدد برغم اختلافاتهم يعني قطاع كبير وواسع من المصريين ليس فقط عدد معين بل أن يكون متنوع أي يكون للحزب قيمة عامة وحيدة نعمل جميعاً من أجلها يعني الليبرالية، القيم المحافظة، المساواة يعني يا جماعة نجمع نفسنا تحت شعار كبير ونكون متعددين الأفكار تحته من أجل خدمة الفكرة الأصلية للحزب ودا يوصلنا أن السادة أصحاب الـ 32 حزب يجب أن يجتمعوا معاً ويجدوا اشباههم أو المتسقين معهم في الهدف في الاحزاب الأخرى الموجودة ويجتمعوا على فكرة عامة واحدة وشعار واحد وعندما يحدث ذلك عندما تكون السياسة ليست صورة واضحة للانانية والمصالح الشخصية والانتهازية والفساد بل صورة للنزاهة والشفافية والحريات سيُقبل الناس، أنها لحظة فارقة في تاريخ مصرنا الحبيبة كنا دائماً نعاني ونشتكي من فاروق وعبدالناصر والسادات وحسنى مبارك الآن كل هؤلاء ليسوا موجودين فهل نستطيع جميعاً أن نواجه أنفسنا أن مبارك بتنحيه وضعنا جميعاً أمام أنفسنا في المرآة هل سنخدم هذا المجتمع عشان كل واحد فينا يكون رئيس حزب أو أمين سياسات ولا هيكون الوطن مصلحتنا وهدفنا الوحيد جميعاً فنستطيع أن ننبذ قليلاً من أنانيتنا ورغبتنا في السلطة ونسعى من أجل إقرار حقيقى للديمقراطية فتجتمع كل هذه الاحزاب على شعار واضح ويجمعوا أنفسهم جميعاً في عدد محدود جداً من الاحزاب تحت هذه الشعارات الواضحة حتى يستطيع البسطاء التواصل والارتباط الحقيقي معها وتستطيع هذه الجموع عندما ترى قوتك في محبة واخلاص لهذا المجتمع -دون موائمات عكس مصالحها لحساب مرتب أو حافز زيادة أو سلطة لرئيس الحزب أو أحد معاونيه من أصحاب السلطة- أن تثق وتقبل وتنتخب وتصبح فاعلة تماما كـ 25 يناير، فعلى السياسيين الموجودين في الشارع الآن خلع عباءة المظلومين ليقفوا في صف المسئولين ليتحملوا جميعاً مسئولية مصر وما سيحدث فيها. وأنا شايفة أن مصر يكفيها جداً حزبين حزب الليبرالين وحزب المحافظين ومش لازم يكون اسمهم كده بس لازم يكونوا معبرين عن كده وببعض الذكاء وديمومة المحافظة على قوى الحزبين يستطيعوا أن يقتسموا بالتساوي تقريبا أصوات الناخبين فتكون نتيجة أي استفتاء ما بين 51 إلى 54 مقابل 49 إلى 46%. وعاشت مصر حرة والسياسين فيها أحرار.

الأربعاء، 18 مايو 2011

الستات ما يدخلوش في السياسة

في الأسبوع الماضي تقريباً رأيت الأستاذ وائل الابراشي وقد استضاف السيد المهندس/ عبدالحكيم عبد الناصر وكان تقريباً نصف الحوار أو أقل قليلاً يتمحور حول السيدة/ تحية عبدالناصر وكيف انها لم تتدخل ابداً في الحياة السياسية وتمنى الأستاذ وائل الابراشي ان يلتزم الرئيس القادم نموذج السيدة تحية عبدالناصر، ثم وبعدها شفت حلقة من برنامح في الميدان للأستاذ/ إبراهيم عيسى وقد استضاف السيد أحمد الجمال وقد استطرد السيد أحمد الجمال حديثه بالحكي ومقارنة بين السيدات اللائي دخلن في الحكم من خلال أزواجهم وطبعاً المقارنة كانت تصب في خانة السيدة تحية عبدالناصر والحقيقة أن الأمر استفزني وشوقني في نفس الوقت لمعرفة السيدة تحية عبدالناصر فأنا لم أولد وهي موجودة ولم أري أمامي أي مصدر من المصادر يتكلم عنها لذا قمت بالبحث حتى وجدت مذاكراتها منشورة على صفحة جريدة الشروق الالكترونية مرفق ببعض الافلام الوثائقية التي تم تسجيلها لها والحقيقة أني تذكرت كلام أمي عنها وأنا صغيرة وأمي أبداً لم تري فيها سيدة أنيقة أو جميلة أو حتى سيدة مجتمع وأمي عاشت في فترة الملوك والأمراء والبشوات والبهوات واختلطت بهم بحكم مكانة اجدادها في هذا الوقت وبنت رأيها على هذه الخبرة، والحقيقة أني رأيت هذه الأفلام الوثاقية وفي خلفية دماغي هذه الصورة التي حكت عنها أمي ولم أجد أبداً في السيدة هذه الصفات فقد كانت ترتدي ما يتناسب كثيراً مع المناسبة وكانت حريصة جداً أمام الكاميرا وكانت ملامحها مصرية فلم تكن بالجميلة اللافتة ولا بالقبيحة المنفرة بل مصرية، سيدة مصرية وفقط وفي هذه الأفلام قامت بالسفر مع الرئيس واستُقبلت من الرؤساء والملوك واستَقبلت وزوجها بعد ذلك الرؤساء والملوك فلا أعرف على أي أساس بنى السيد وائل الابراشي وضيف الاستاذ ابراهيم عيسى هذا الوهم الكبير بأن هذه السيدة أبداً لم تشارك فهناك فرق كبير أن السيدة قد احترمت حق زوجها أنه عايز يتنادى بين الناس على أنه "سيادة الريس" وبين أنها ألغت نفسها من أجله فمافيش حد بيلغي نفسه عشان حد حتى لو كانت السيدة تحية، ودليلي على ذلك التسجيل الذي قام به الاستاذ عمرو الليثي في برنامج "اختراق" مع السيدة/ منى عبدالناصر والتي المحت فيه على أن السيدة تحية كانت قادرة دائماً على انفاذ رأيها في أمور حياة هذا الرجل وعائلته متى شاءت ذلك حتى ولو من خلال آخريين، فمن أين للرجال هذه الرفاهية الفكرية أو السطوة الجنسية العنيفة بظنهم أن لهم الحق في كبت آراء ومشاعر الآخريين تحت أقدام أنانيتهم وحقدهم الذي لايرحم منهم حتى بعضهم بعضاً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الذي قال "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" مين قال أن من حق أي أنسان يلغي أنسان آخر مهما كان اسمه أو حجمه أو شكله لماذا ولما ومتى وأين ومن أين لهم بهذه السطوة، هم يقولون أن الحال أثناء حياة عبدالناصر كان افضل لعدم تدخل السيدة تحية في شؤون السياسة فأرجو منهم قراءة رواية "الكرنك" للأديب العالمي نجيب محفوظ وعليهم أن يتذكروا أيضاً نكسة 67 والكبت المستمر والعلاقات السيئة لنا مع عدد كبير من الدول، في حين عندما جاء السادات رحمه الله تغير الوضع لكنكم لاتستطيعون التنازل عن رفاهيتكم الفكرية وسطوتكم الجنسية وتريدون إبادة جنس كامل ليخدمكم، يذكرني هذا الوضع بالوضع أيام اليهود عندما كان الرجال يمنعون النساء من أكل اللحم الجيد ولايسمحوا لهم إلا بأكل الميتة أو أكل اللحم على جنبات عظام الحيوان هل هذا ما يريدون، لماذا تضعون على اكتافنا فشلكم وضعفكم وهوان أفكاركم وعدم قدرتكم على حسن التصرف عند الطلب والحاجة وتضعون على اكتافنا نحن كل ذلك ومافيش أسهل من "شورة الست "المرة" تخرب البيت ميت سنة"، هل هذا هو نوع الحياة التي تريدون انظروا ولو بنصف عين على الامريكان هم لايخرجون نسائهم على الناس من باب المفاخرة لكن من باب أن أول من يحكم الرجل نسائه فإذا كانت أمرأته جميلة قوية ولها رأي ولها كل الحب والاحترام فأن هذا الرجل قادر على حكمنا ونطمئن على أنفسنا معه وأن لم يكن فأن هذا الرجل لا يصلح فلا الرجل الغادر بالنساء مقبول لديهم ولا التارك المهمل لأولاده مقبول لديهم وهم غير مسلمين ونحن ندعى أن دين دولتنا هو الإسلام والإسلام هو دين الرحمة والانسانية فأين هذا مما يقول هؤلاء السادة واضح كده انهم عايزين يعيشونا زي نساء الشهيد بن لادن، بس نساء بن لادن اختاروا محبته وصحبته والتضحية من أجله مختارين محبين لكن ليسوا مجبرين على هذا الأمر أحسست من المناقشة أنهم بيرموا كارت ارهاب على الارض عشان الريس الجديد ميجرؤش أنه يطلع مراته على الناس ولا يدخلها في أمور الحياة بس ماحذروا منصب السيدة الأولى لم يصبح كافياً بالنسبة لنا بعد الآن، فالأمر أصبح غير محتمل احنا من أيام محمد علي واحنا متحملنهم رؤساء وملوك وخدوية عسى الله ينفخ في صورتهم بس خلاص هم اثبتوا بما لايدع مجال للشك فشلهم، احنا بقى مش هنكتفى بمنصب السيدة الأولى بل سنكون أن شاء الله عن قريب رؤساء لهذا البلد ولا يزعل نفسه السيد وائل الابراشي ولا يزعل نفسه السيد أحمد الجمال ويارب مصر كل يوم تثبت انها مبدعة بكل جديد، وعلى فكرة أنا لما عرفت أن الأستاذة بثينة كامل مرشحة نفسها ضحكت ولكن الآن أن لم نقف لأنفسنا فسنجد من يؤكد أن ليس لنا الحق في الطلاق من أزواجنا ولا حضانة أولادنا ويعود عصر ذل الرجال للنساء من جديد وعاشت مصر بلد الحريات والنساء الاحرار "مذكر" الذين أقروا في إرجاء مصر العدل والحرية منذ آلاف السنين وشاركوا رجالهم في الحكم والسلطة والمال ومعابد الفراعنة خير شاهد على ذلك وختاماً أقول من أحب الناس اليك يا رسول الله قال "عائشة" قالها في المسجد على الملأ من جيشه وكامل رجال المدينة المنورة وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وصحبه وآله وسلم. وعلى فكرة كان يشورها في كل شئ حتى قبل سيدنا أبو بكر أبيها. ورضى الله عنها حين قالت غاضبة "شبهتمونا بالكلاب"، احنا فين هنا.

الثلاثاء، 10 مايو 2011

الدهشــــة

منذ 25 يناير ولم يتوقف احساسي المتدفق بالدهشة كل ما يحدث في مصر مدهش ويثير حتى مزيداً من الدهشة الذي يعرف مصر كما عرفتها سوف يصاب مثلي بالكثير من الدهشة فقد عملت أنا وأختى في الحكومة لسنوات عديدة تصل إلى سبع سنوات لكل منا ومع ذلك لم يتم تعيينا لماذا لأن القانون لا يعين بالإبداع والإنجاز أو بالقدرات ولكن بالروتين والاقدمية والأوسطية وغيرها الآن من الممكن أن تغير ثلاث وزارات في أقل من ثلاث شهور تنحى الرئيس الذي كان من المستحيل أن يحدث وأمر غير مقبول خلال الثلاثين سنة الماضية قد تم في أقل من شهر، الجيش الذي كان من المؤكد أن ولائه للرئيس وقائده الأعلى رفض التحرك في سبيله وتحرك في سبيل حرية المواطن الفرد الضعيف ساكن العشوائيات في أقل من شهر، وفي أقل من أربعة شهور بدأت محاكمة كل من عاش وتنفس ودار حول الفساد والذي كان مطمئناً بغير وجود الله أصبحوا جميعاً بالسجن بعد أن حولوا مصر إلى مرتع لكل من يريد الفساد والإفساد وعاشت مصر بلد الدهشة والإدهاش.

الاثنين، 9 مايو 2011

الأمـــل

هل قامت الثورة من أجل الوصول إلى الأمل أم أن الثورة في حد ذاتها كانت هي الأمل وبمجرد الوصول إليها يعود كل شئ كما كنت؟ سألت نفسي هذا السؤال مراراً وتكراراً وعادة لا يلح على سؤال إلا إذا كان في الأمر أننننننننننن وقعدت يا سايدي ابحث عن الأننننننن فمعرفتش، لما حرقوا كنيسة أطفيح ولما طلعوا بالسنج في شارع عبدالعزيز ولما ثارت الناس على المحافظ في قنا ووجدت أن حل كل تلك المشكلات كلها في يد الأخوة دعاة المسلمين والأخوة القساوسة كما كان الأمر في الماضي كان ياما كان كل الناس في مصر لاينظرون للعالم من حولهم بل أي حد قادر على إثارة مشكلة أي مشكلة والبعض قادر على أنه ينسحب ورائهم، وتعود ريما لعاداتها القديمة من أول وجديد الناس مش حاسة أن أمريكا بجلالة قدرها بدأت في اتخاذ سياسات أخرى في التعامل معانا وأولى خطواتها كانت عدم مساندة الرؤساء المرفوضين من شعوبهم ثم قتل بن لادن كمرحلة ثانية، العالم كله تغير من أجلنا الناس من حولنا بدأت في تغيير مخططاتها وتعديلاتها ليتلاءم مع استغلالنا في المرحلة الجديدة واحنا لسه عايشين في 7000 سنة فاتوا، من أمتى احنا بنتكلم عن مسيحي ولا مسلم في مصر من امتى ولاد الناس المتربين بينزلوا بالسنج في الشوارع ومن امتى الحكومة المركزية عندما تقرر تعيين أي موظف عام يقوم الناس عليها ولاينضبط الناس؟؟؟؟؟ أمال فين الديمقراطية فين الايمان فين الرأي والرأي الآخر مين لسه اللي فاضل بينا عايش على قديمه ومش عارف ان كل الناس في العالم بدأت في تغيير أنفسها لتستطيع التعامل معنا في المرحلة الجديدة وأنتم لسه زي ما انتوا فين المشاريع، فين الديمقراطية، فين الفن والابداع، فين الايمان بقضاء الله، وعموماً الأخوة السلفين اللي مش عايزين المسيحين لازم يعرفوا أن المصريين الأصليين كانوا مسيحين جميعهم والعرب المسلمين هم اللي جم عليهم ضيوف وليس من واجب الضيف الكريم أكل حق أهل البيت وليس من الكرم في شئ أن يقوم المسيحيون برفضنا والسلام، هو أصلاً من امتى مصر اللي كانت تجمع بين الاسلام وعدد من الملل المسيحية واليهودية والملحدين تتكلم عن الدين في أمور الدولة، أريد أن يعود القانون ليُطبق على الجميع أريد أن يخرج شيخ الأزهر من منصبه ومعه البابا شنودة أليسا من فلول النظام السابق كفاية عليهم كده وأمور المساجد والكنائس جميعها تناقش داخل كل منهم وعندما يخرج الشيخ علينا في غير أمور الدين لازم ينتمي إلى حزب سياسي محدد ويؤمن بأفكار هذا الحزب ليس إلا وغير ذلك على الأخوة في التوك شو أن يتوقفوا عن أكل العيش على حساب جثمان الوطن كفايانا طنطنة بدون احساس بالمسئولية. على الأمور أن تعود في ايدي القانون ليطبق على الجميع وفي حالة أي مشكلة بين واحد وجاره يحلها ضابط شرطة/ وكيل نيابة/ محافظ/ أو نائب في مجلس الشعب ليس إلا وأي حد يتدخل في هذه الأمور ولو بينه وبين الناس يتقبض عليه إذا طبق هذا القانون يحذافيره وبعدالة على الجميع سوف تعود وحدة الأمر من جديد ونكون قد بدأنا على الطريق السليم من أجل بناء الأمل من أجل الوطن ولو مشيت مصر في غير هذا الاتجاه فأنا لا أرى إلا ما حدث في السودان يتكرر معنا وأن الأخوة الاقباط والسلفين ناويين يقرفونا في عيشتنا عشان كل واحد فيهم ياخد حتة يحكمها على مذاجه وعشت مصر فوق كيد العدا وفوق كل ذي غرض.


الأحد، 8 مايو 2011

أسامة بن لادن؟

أول مرة سمعت بها عن بن لادن كانت في تفجيرات سبتمبر 2001م وسمعته لأول مرة على قناة الجزيرة حيث كان يخصها دائماً باختيارها لإذاعة بيانه أو خطابه وغالباً ما كان الصوت غير واضح  فلا أفهم منه شيئاَ أو أن الصورة غير واضحة فالضوء والإضاءة غريبين فكنت غالباً أفضل قراءة رسالته على الانترنت عندما تكتب في مقال أو في تسجيل أكثر وضوح وكل ما سمعته في وقتها عن هذا الرجل لم يكن أكثر وضوحاً من تسجيلاته ولم يكن أكثر من مجرد اشاعات واشاعات مرة يقولوا أمريكا مسنداه ومرة يقولوا السعودية ومرة يقولوا ده مش محتاج ده هو من عائلة غنية زيادة عن اللزوم، طيب لما كده سألت نفسي ايه اللي حول هذا الشاب الثري إلى هذا القاتل الذي يقال عليه مأجور بعض الاحيان بالمال والآخريين يقولون عليه مأجور بالأفكار، طب ليه؟ ايه اللي حول هذا الشاب الذي يبدو وسيماً شكلاً إلى كل هذا الغضب الشديد والحقد المتأصل داخل نفسه ولا يستطيع ان يخرج من هذا الكره بعد كل هذا القتل والعجيب انه كان يقحم الاسلام في هذه المعارك بدون وجه حق، بالرغم من أن كل من كان يقتلهم أما متعددى الجنسيات أو/و الأديان أيضاً، فما ذنب الاسلام ولماذا يريد الأمريكان ألا يخرجوا من بلاده وعدت وسألت نفسي لماذا إذا من كان لديه رغد العيش يضيعه في شئ لا يؤمن به ولا يعتقده وعدت وسألت نفسي لماذا كان كل هذا الصراع ولما يكره الأمريكان إلى هذا الحد وهم اللي داهنين الهوا دكوا في بلده طب زعلان منهم أوي كده ليه؟ وبعد البحث المضني لماذا الآن قتل لماذا بعد كل تلك السنين وما أهمية قتل رجل قاتل أو تنفيذ الاعدام فيه ألا يكفيه العقاب، أيجب عليه أن يأتي مع الفضيحة أيضاً أريد أن أعرف لماذا؟ ووجدت نفسي أصل إلى حقيقة هو لماذا على الآن أن أصدق ذلك، فلا أنا في أول الأمر صدقت كونه قادراً على فعل هجمات 11 سبتمبر وحده ولا أنا أصدق الآن أنهم لم يستطيعوا كشف مكان وجوده إلا الآن كلها أعمال مخابرات من الأول للآخر والأمر لن يتغير ولن يقدم ولم يؤخر فيه شئ بل علينا أن ننتظر قليلاً أو بضع سنين و/أو حتى عشرات السنين لنعرف من هو كان أسامة بن لادن ولماذا فعل ما فعل ومن كان ورائه منذ البداية وما كان هدفه وأنا على يقين أن من كان ورائه جالساً الآن بين أولاده يستمتع بمشاهدة قناة الجزيرة وهي تذيع خطاب الرئيس باراك أوباما وهو يعلن مقتل الرجل ولايبقى في ذهني إلا كلمة واحدة للراحل الكبير يوسف بك وهبي "أن الدنيا لمسرح كبير" والظاهر أنها أكبر بكثير مما كان يوسف بك نفسه متصور. وعاشت بلادي آمنة مطمئنة ورؤسائها لا يحتاجون إلى فزاعة.

الأحد، 1 مايو 2011

د. أحمد السباعي

منذ أيام شاهدت برنامج آخر كلام للأستاذ يسري فودة وبقدر ما احترم هذا الرجل وسعيت سعياً أن أشاهد كل حواراته واعماله على اليوتوب لاني قبل ان يلتحق بالأون تي في لم أكن أشاهد أعماله لأني كنت واخدة قرار اقاطع الجزيرة بعد حرب العراق وهجومهم الشديد على مصر، فلم استطع ان اتابعه أو أن أرى أعماله حتى التحق بالعمل في الأون تي في ولاحظت أن الرجل على خلاف كل الاعلاميين المصريين -ومالناش دعوى بالعرب- يتمتع برصانة وحصافة في نفس الوقت وبقدر ذكائه بقدر احترامه لضيفه وهذه شهادة حق لا يراد بها باطل ان شاء الله، وأتت الحلقة بتاعة يوم 28/4/2011م وفوجئت أنه جايب الدكتور أحمد السباعي رئيس هيئة الطب الشرعي في مصر وشاهدت الحوار وكل كلمة فيه بل وشاهدته أيضاً على اليوتوب لاصدق ما رأيت شاهدته في الحقيقة عدة مرات ومرات لاصدق حقيقة ما أرى ولم أصدق مع ذلك أن الرجل يتكلم بأستهتار وعدم احترام لم اصدقها بل أن الرجل يظن انه يستطيع ان يتحكم في الرأي العام ويوجهه فيقول ما يريد ولا يرى نفسه متهماً بل يرى نفسه صاحب حق، في الحقيقة اني لا اصدق أن هذا طبيب بالأصل فلا طريقة الكلام ولا حتى حركة الجسم ولا أسلوب التعامل مع محدثه تدل على أن هذا الرجل طبيب قد تخرج حقاً من كلية الطب بل رأيته في الحقيقة أقرب إلى الجزار وأقول ذلك مع الاعتذار للإخوة الجزاريين فالشبه بينه وبينهم انه يتعامل بخشونة تصل إلى حد العنف المقنع مع محدثه مع المتعاملين معه هل كل الاطباء الشرعيين على هذا النحو من الخشونة باعتبار انهم يتعاملون يومياً مع تشريح الاجساد البشرية هل هذه هي الطريقة ولكني تذكرت في النهاية الخطب التي كان السيد الرئيس حسنى مبارك يطالعنا بها يومياً أو كل كام يوم في الفترة التي سبقت تنحيه نفس الطريقة وان بدت مختلفة بعض الشئ طريقة أن أنا اللي بحكم هنا ومحدش له عندي حاجة، وكان السيد يسري فودة غاية في الصبر والاحترام والقوة في نفس الوقت لكنه لم يستطع ان يقنع الرجل ان الأمور في اطار التغير أننا في واقع التغيير وان في الواقع المتغير علينا ان نعطي قليلاً من أنفسنا لكن الرجل لسه بيشتغل على قديمه واحنا في جديده وطبعاً الناس ثلاث أنواع نوع يقود ونوع يقبل واقع قيادة الأول بلا مناقشة ونوع متمرد ومتجدد ولا تخلو أمه من الثلاث أنواع من الناس هناك بعض من المتمردين يصلون إلى الحيل إلى قبول القيادة لكي يحفظوا لانفسهم بحق التمرد والتجدد والبعض لايستطيع فيظل معاقباً فاسداً وضد النظام والناس كلها عارفة الحكاية دي والكل عارف يبقى مع مين امتى وازاي والدكتور أحمد السباعي قرر ببساطة يكون مع الناس اللي تقول حاضر في كل شئ ميصحش الرئيس يخش السجن حاضر ميصحش أيمن نور يخرج من السجن حاضر ميصحش تغلط زملائك في قضية خالد سعيد حاضر طيب لو قلنا لنفسنا أن في حاجات في الدنيا مش ممكن تتغير طيب وان في حاجات مطلوب فيها الأمانة طيب وان في حاجات مطلوب فيها الأمانة الموجهة  طيب وان فيه حاجات مطلوب فيها الامانة أن تكون غير مطلوبة بالمرة كما في السياسة طيب هل تقدر تقول ان افتراض ان كل شئ له حد افتراض مقبول نسأل تاني هل هذا الافتراض موجود ومقبول لدى الجميع طبعاً لأ لأن الأمر وبس سواء لدي الجميع طبعاً لأ لأن الأمر ليس سواء لدي الجميع فكما قلنا ان فيه ثلاث أنواع من الناس النوع الأول: الحكام وفرقة المحكومين والوارثيين وفرقة الرافضين المنبوذين فعلى حسب وجودك في اي فرقة يكون مكانك من هذا الافتراض واعتقد ان الدكتور السباعي من الفرقة الثانية فرقة المحكومين الوارثين الذين يبحثون دائماً عن رضا الفرقة الأولى ولو على حساب الحق ولو تطلب ذلك الأذى والحقيقة أن فرقة الوارثيين دول مدلعين خالص عشان ليهم خاطر عند الحكام بيسمعوا الكلام حتى لو كان فيها قتل أو خراب بيوت أو تشريد أطفال ايه الحاجات دي المهم رضا فرقة الحكام وعلى هذا المنوال يمشى الدكتور أحمد السباعي ومن قبله أحمد عز المهم أني أوصل يبقى بقى العيب على مين على أي فئة، فئة الحكام الذين يحكموا كل شئ، ولا على الوارثين ولا على فئة المتمردين، أعتقد أن الخطأ ليس عل واحد منهم فقط أي ليس على فرقة واحدة بل على الجميع فجميعاً نتحمل مسئولية الخطأ فالسكوت على الخطأ مشاركة فيه واتباع الخطأ مشاركة فيه واقرار الخطأ مشاركة فيه. إذا ليس علينا أن نأخذ قيادات البلد واحد واحد ونغيرهم فقط بل وأيضاً نضع نظام يضمن للثلاث فئات الأمان ويضمن الحياة الرغدة الطيبة والكريمة للجميع فلايكون حد محرض على الفساد ولا موالس على الفساد ولا حد شهيد الفساد كخالد سعيد.

الخميس، 28 أبريل 2011

أم الخير !!!!!

كانت أم الخير سيدة فقيرة وبسيطة ومكشوف عنها الحجاب يقولون أن بينها وبين ربنا عمار، وكانت تمشي دائماً في طرقات المدينة بدون هدف لرؤية الناس ووجهوهم وذات يوم خرج الكبير من بيتهم يتريض رياضية الصباح وإذا به على ناصية أحدى الشوارع يصطدم بأم الخير فوقعت فلما أقامها على قدميها اعتذر منها وشد على ايدها وطلب منها الدعاء وهي مستندة على ذراعه فأمسكت أم الخير بكفه وقالت اتعرف انك سوف تموت في خلال عامين وانك تنوى تعيين ابنك مكانك على رأس شركتك فلا تفعل فهو ليس أهلاً لذلك وسوف يذل الناس ويؤذيهم وستكون النتيجة خسارة كل شئ فإذا أردت أن تتم ما بدأت عليك ان تتركها لله ليقرر من يحكمها!!!!! فعاد الكبير إلى بيته فوجد سيدة البيت في استقباله على طاولة الأفطار فجلس وأخذت تعد له فنجان الشاي فيسمع صوت الشاي وهو يصل الى الفنجان ولكن عقله وفكره كان يدور في حديث السيدة أم الخير وتحذيرها له، ونظر إلى سيدة الدار فكيف عليه أن يخبرها أن ولدها لا يصلح بعدما دقعت به إلى مقدمة السيطرة على كل مجموعته وكيف عليه ان يواجه الضغط الهائل الذي سوف يواجهوه من رجاله والذين عرض عليهم كثيراً انه يجب ان يستريح ولكنهم رفضوا ماذا إذا عليه أن يفعل؟؟؟؟؟ قال لسيدة الدار أن هناك عمل ضرورى في الغردقة وعليه إن يسافر فوراً وانه سوف يؤجل كل ما لديه فيما سبق فتعجبت سيدة الدار وقالت له انها تعرف ان لديه مواعيد مهمة جداً خلال هذا الأسبوع فكيف سيسافر ويترك كل ذلك فأكد لها ان ذلك لن يؤثر فسوف يبلغهم في المؤسسة ليقوموا باللازم في غيابه فوافقت على مضض.
سافر الكبير مع عدد من رجال خاصته الموثوقون إلى مكان سفره وبدأ في سؤالهم ماذا سيحدث إذا مت كيف ستدار مؤسستي بعد موتي وذهلوا جميعاً بالسؤال فلم يبدر في كلامه من قبل كلاماً عن موته ولم يستطع أخذ الجميع يتوقع ان ولده الكبير سوف يحل محله اليس كذلك؟؟؟؟؟ فنظر الجميع إلى بعضهم البعض ولم يجيبوا فقال اتيت بكم لانكم خاصتي ومعاونى فيجب ان تشيروا على اخبرني احد من اثق بهم ان ابني لايصلح لهذا العمل ولكنكم تعرفون انه وامه ومن حولهم من شخصيات ولهم رأي يرفضون هذا الأمر ولكني لا أريده!!!!! ذهل الجالسون فقطع الشك باليقين لديهم وقال لهم اريد ان تشوروا علي كيف على ان اخرج من هذا الموقف دون ان اضطر إلى طلاق زوجتي وقطع ولدي وحفاظي على مصلحة المساهمين في المؤسسة، قرروا وردوا علي غداً على أن ارتب وانفذ لهذا الأمر خلال شهر من الآن.
خرج الكبير من المكان وسط ذهول جلسائه الثلاث ولم يستطع أي منهم إلا العمل على الفكرة التي رتب لها!!!!! وأخذ يرتبون له في الأفكار يتبادلونها ويناقشون فيها يطرحون ويناقشون ويتجادلون وبين ارتفاع في الصوت وعلوه حتى رتبوا له ثلاثة بدائل للحل، فقام احدهم بطلبه من غرفته وجلس بينهم ليستمع إلى البدائل فبدأ أكبرهم قائلاً توصلنا إلى ثلاثة بدائل الأول وهو أن يقوم أحد رجالك بالخروج عليك وبأخذ السلطة عنوة فرفض الفكرة قائلاً أن هذا يؤدي إلى عدم الديمقراطية في انجاز ما اطلب وسيؤدي إلى الفوضى القاتلة فذكروا له الثاني وهو ان تدفع شركتك الام العالمية بأفراد منها يجبروك على ذلك فقال ذلك معناه ضعفي وقلة حيلتي وهو أيضاً مرفوض!!!!! فما بقي إلا الحل الثالث فقال لهم ما هو أن يقوم العمال من داخل انفسهم بالهتاف ضد وجودك كرئيس لمجلس الإدارة ويرفضوا كل ما جئت به وولدك من اصلاحات ويعتصموا اعتصاماً طويلاً تقف معه حركة الحياة في الشركة وشركات المجموعة الأخرى لفترة طويلة تجعل كل من هو شريك لك واسرتك يخافون على حياتك ويفضلون خروجك على بقائك فيقوم بعد ذلك مجلس الإدارة بالتهدئة البطيئة حتى يصلوا لإختيار الرجل المناسب دون ضغوط في مجلس الإدارة وبذا تكون حافظت على عائلتك ومجموعتك وعلاقتك بالآخرين وستبدو أمام العمال أيضاً أنك رجل ديمقراطي قد انصعت لطلبهم وتقضي ما بقي لك من أيام في أي بلد تختاره دون ازعاج أو دون فرقة لأهلك!!!!! فقرأ الرجل الفكرة جيداً وأخذ يمعن النظر بها وقال لهم ابدؤا في التنفيذ عليكم ان تختاروا شاباً من وسط العمال يكون متعلماً قوياً ناجحاً وتدفعونه دون أن يشعر حتى هو انه مدفوع لا أريد أن يعرف أحد بالأمر أو حتى أن يشم له خبر واحرقوا جميع هذه الاوراق وعودوا الآن إلى القاهرة وراجعوا في هدوء ودون جلبة كافة بيانات العاملين وأتوا لي بأسماء العمال للاختيار منها يكونوا الانبة والاكثر حماسة ونجاح واحترام بين العاملين فوراً وسافر الجلساء على أن يعودوا في اليوم التالي باسم الشاب المطلوب وتوالت الاحداث كما رسم الكبير وباءت جميع محاولات ابنه المرشح مكانه لضبط والسيطرة على ثورة العمال بالفشل ولم يستطع إلا أن ينصاع لها بالكلية وحمل حقائبه وحقائب ابيه وامه إلى المطار خارجاً وللأبد من مصر وهو وأمه لايعرفون ماذا حدث ولما حدث وكيف حدث لقد كانوا يسيطرون على كل شئ تقريباً في مجموعة الشركات فكيف حدث ما حدث وكيف جرى ما جرى؟؟؟؟؟ وستظل علامات الاستفهام مرسومة في عقولهم ليس لها اجابة إلا عند الكبير والست أم الخير، وعاشت مصر التي ضحى لها ومن أجلها ابناءها بالعزيز والغالي بالثمين والنفيس والأرواح والأب والأم والأبناء. عشت مصر عالية غالية.

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

نجيب ساويرس !!!!! رجل من مصر

على الجوجل قرأت أنه سوف يتم الافراج عن الناشط وائل غنيم وسمت أيضاً أن رجل الأعمال نجيب ساويرس هو من أكد ذلك. والحقيقة أني تصورة أن وائل مسيحي عندما سمعت ذلك فما هي مصلحة نجيب ساويرس من السعي للإفراج عن مسلم من السجن فلابد أن يكون مسيحي كذلك وعلى اعتبار سيناريو الصراع بين المسلمين والمسيحين في مصر والحقيقة أني جلست أمام جوجل أكثر من 6 ساعات أبحث واستمع واتقصى حتى حصلت على معلومات عن وائل غنيم وفهمت منها انه مسلم شئ عجيب فبعد ضرب الكنيسة في الاسكندرية ومقتل مئات المسيحين بأيدي مسلمين فكيف به نجيب ساويرس يذهب ليخرج معتقل مسلم من السجن!!!!!
وبحثت وظللت في البحث طوال اليوم حتى وجدت تسجيل برنامج بلدنا بالمصري على أون تي في والغريب اني قد رأيت على وجه نجيب ساويرس تعبير يدل على الاصرار والحماس في اخراج وائل الحقيقة وجدته مصري زينا يعني مش من بلد ثانية وهدفه أن البلد ما تولعش زينا كلنا وفهمت من تداعيات ما حدث في اليوم التالي وائل خرج مخرجش مشي ما مشيش مات لأ صاحي خارج لا لسه النهاردة لا بكرة بعد ساعة قبل أربعة وأحسست أن هناك صراع طويل قد تم في الخلفية لاخراج وائل فالرجال في بلدنا ما شاء الله عليهم  أصبح كل ما يهمهم هو السلطة المنظرة مين اللي هيكون له الفضل في اخراج وائل مش معقول نجيب يبقى الراجل الوحيد فينا ليه مش أنا ليه مش أنا طيب يا نجيب مش هيخرج لا هيخرج طب روح لفلان واذهب لعلان ونجيب عايز يطلع راجل في كلمته وهم عايزين الفضل ليهم لا يا نجيب ايوه يا نجيب!!!!!
وفي هذه اللحظة العصيبة من تاريخ مصر هذا هو ما يقوم به الناس الصراع حول السلطة والظهور، البلد بتولع ولا حياة لمن تنادي البلد شارفت على الموت والسؤال الأهم مين فينا يطلع راجل أنا ولا نجيب وأستطيع أن أرى أن العم نجيب قد وسط الكثيرين وتواصل مع كثيرين حتى يستطيعوا أن يتجاوزا الموت على السلطة والظهور ويفرجو عن وائل غنيم إلا ان حقيقة أن يعود مع احدهم في سيارته ما هي إلى نوع آخر من الظهور البلد بتولع وأنا بفكر مين فينا يتسلط، ويظهر السؤال فين مصر في تفكير هؤلاء. لك الله يا مصر وبارك الله فيك يا عم نجيب أنت وكل من ساعد في ذلك من أجلها.
والآن نجيب فتح حزب جديد ووائل غنيم خذ اجازة من شغله ويبدأ في الترتيبات لفتح منظمة للمساعدة على التعليم ومستنين أعمال بتوع المنظرة. وعاشت مصر وفيها رجال كثير بيحبوا المنظرة وكمان بيحبوها أكثر.

الاثنين، 25 أبريل 2011

الأستاذ مفيد فوزي

منذ أيام بداية الثورة وانتظرت أستاذي ومثلي الأعلى أن يظهر على الشاشة ويقول رأيه في ما يدور في مصر وفيما هو آت من الأيام ولكن مرت الأيام ولم يظهر وطالت الغيبة ثم ظهر الأستاذ مفيد فوزي على قناته المصرية وفي تليفزيونه من جديد ومعه ميكروفونه الذي طالما أثلج صدورونا بالحقيقة ومواجهة الباطل الذي كنت أحس دائماً أنه يشع بالصدق والأخلاص وينطق بالحق وليس غيره، لكن الرجل لم يظهر كما تعودت عليه من إخلاص لم يظهر كما كنت أتوقع أن يفعل وهو يقول ما في قلبي وجدته يدعي بأن الناس هاجمته أولاً في ميدان التحرير عن طريق الصحافة المكتوبة ليظهر في برنامجه وهو يقول أن هذا لم يحدث ثم يظهر مع بعض الشخصيات الانسانية كما عودنا لكن في كل أسئلته لهم كان وكأنه يقول لهم أن الثورة وحشة وأن الثورة مالهاش لازمة وإنها ضحك على الدقون فواحد يقولك إن بالات القماش مش لاقينها برغم سعرها والحال يا حرام واقف والثاني اللي فتح شركته للمصابين حتى يسعفوا فيها في الثورة أراد أن يحور الكلام ليكون أن شباب الثورة اقتحموا شركة الرجل غصب عنه ودخلوها عنوة مش بمساعدة الرجل، والراجل القهوجي يا حرام اللي عامل كافييه بيشتكي من قلة ووقف الحال هو راخر والحقيقة المرة دي برضه لقيت لسانه ينطق بالحقيقة أصل شباب الثورة دول وحشين أخي عليهم ما يصحش برضه من شباب الثورة يقفلوا للراجل القهوة ويوقفوا الحال ليه على ايه هو فيه ايه بالظبط، وعاش الأستاذ مفيد فوزي ملك الصدق وبلاها مصر.

الرجل الغامض!!!!! وائل غنيم

في يوم خرجت على الفضائيات جميعها باسم واحد وائل غنيم!!!!!؟؟؟؟؟ ولأني لست من هوات الفيس بوك ولا الشات لم أعرف من صاحب الاسم ولا لماذا هو بهذه الأهمية فعدت إلى الفضائيات من جديد لأجد وكأن مصر اصبحت ميدان التحرير وكأن الاختصار والاختزال فعلاً فعلتهما في مليون كيلو متر ليصبحوا كام متر يقف فيهم الجميع فجأة بعد سنين من أزمة الاسكان اتسعت مصر للحميع بعد سنين من الشكاوى من أولاد الشوارع الذين لم تسعهم بيوت اعمامهم واخوالهم واقاربهم أصبح ميدان التحرير متسعاً للجميع حتى وإن كانوا جماعة الإخوان!!!!! كل هذا من فعل شاب واحد لا استطيع ان اتصور ماذا فعل هذا الشاب ليصبح على رأس مصر بين ليلة وضحاها ومن هنا هاتك يا سيرش على الجوجل على كل المواقع المتاحة وبها معلومات عن هذا الشاب ستون سنة منذ عام 1952م لم يستطع أحد أن يخالف واللي يخالف كانوا يخدونه كده في حته؟؟؟؟؟ ولما يرجع منها يبقى في حتة تانية خالص ستون سنة من القمع والتعذيب والتهم والظلم فجاء شاب ومعه لوحة مفاتيح وإذا بها تفتح السجون للمظاليم اللي جوه واللي بره وجاء نور الصباح الذي علينا جميعاً أن نتمسك به كأرواحنا كأولادنا ككل غالي وعزيز لدينا، وائل غنيم جعل اشارتنا خضراء إذا فلنكمل المسيرة ونبدأ من هنا مصر نختارها نحن بإرادتنا أنا لم أذهب أبداً للانتخاب ولكن إذا فتحت أبواب انتخابات الرئاسة هذه المرة سوف أذهب ضامنة أني معي وائل غنيم ولوحة المفاتيح، وتعيش مصر حبي الوحيد والسعيد.

الأحد، 24 أبريل 2011

مصر قائدة المنطقة؟؟؟؟؟!!!!!!

كلما قلبت قناة تناقش الأمور السياسية أو حتى الانمائية الاقتصادية منذ بداية الثورة لا أجد إلا أناس لايقولون إلى أن مصر تستطيع أن تقود المنطقة أن تجمع العرب ثم المسلمين تحت رايتها وتمثل حتى تهديد للدول الأوروبية التي تقع في جنوبها وحين انظر إلى الشخصيات التي ذكرت هذا الكلام احزن حزنا شديدا كيف بهؤلاء الذين ينتمون إلى هذا المستوى من الذكاء والإبداع فيقولون أنهم بشكل أو بآخر يريدون أن ينبهوا ثروات الخليج ويسيطروا على قارة أفريقيا ويشكلوا تهديداً للدول الأوروبية "دول حلف الناتو"، أتروا معي تفاهة أكثر من ذلك يعني كلامهم بيقول لكل الدول دي شكل للبيع يعني تعالوا هدونا انتم بتحبوا مصر ولا بتحبوا مين بالضبط حاجة غريبة للغاية أنت بتتمنى فعلاً أن تكون مصر حرة مستقلة قوية ولا أنت بتقول للناس دي شكل للبيع أنا بحب قوي الناس بتوع الاحلام الكبيرة اللي زي عبدالناصر كده كلام كثير فعل مفيش ولحد امتى هنفضل صابرين بقى على الناس دي اللي مش مقدرين حجم كلامهم ولا تأثيره على من حولهم، أنتم بتفكروا ازاي بالضبط أنا بقى بقول ليهم حاجة مهمة احنا مش عايزين نبقى دولة عظمى ولا دولة توحد كل دول المنطقة العربية ولا نريد أن نمثل تهديداً لأوروبا أحنا عايزيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين نعيش سبونا نعيش زي ما انتوا عايشين يكون كل واحد فينا عنده عربية ومدخل ولاده مدارس كويسة وبيتعالج كويس وبيشتغل في وظيفة جوه بلده مش متمرمط في كل حتة عشان لقمة العيش بقولهم ارحمونا من طلعوكم على التليفزيون وعدم قدرتكم على تقدير ما تقولون أنتم خربتوا بيوتنا وشردتوا أولادنا وسجنتوا عيالنا وكل الشهداء اللي راحو في الجيش والثورات دمهم في رقبتكم عشان كلامكم الحلو ده سبونا نعيش إحنا عايزين نعرف نعيش زي الناس ما هي عايشة إحنا مش عارفين نكون حتى ماليزيا ولا الهند ولاحتى بنجلادش بسببكم ارحمونا من كلامكم غير المسئول الذي لا يسبب بينا وبين دول الجوار إلا المخاوف وعدم الثقة. وعاشت مصر حرة مستقلة قوية تحمي أولادها وكفى

الأربعاء، 20 أبريل 2011

كان من الواجب

كان من الواجب على مبارك انهاء خدمته بنفسه
كان من الواجب على جمال مبارك النزول إلى الناس الحقيقيين
كان من الواجب على أحمد عز أن يضع لطموحه حدود؟
كان من الواجب على الشرطة منذ فترة طويلة الثورة على تعذيب الناس الذين يدفعون مرتباتهم
كان من الواجب على الإعلاميين أن يكون أقل حدة في عرض ما تم من فساد
كان من الواجب على الشباب تحديد قيادة مقبولة
كان من الواجب على الشباب تحديد قيادة مقبولة
كان من الواجب على الهيئات أن تكون مرتبة في تنظيم عملها من الداخل في حالة عدم وجود قيادة
كان من الواجب على السيد/ زاهي حواس عاشق آثار مصر الأول أن يتابع بشدة وحسم من سرق وكيف سرق
كان من الواجب على الشعب أن يعي أنه الحاكم
كان من الواجب على كل أب وأم أن تعلم ابنائهم الحرية والثقة واحترام النفس والوطن
كان من الواجب على أن أكون في التحرير

الأحد، 17 أبريل 2011

تليفزيون بلدنا

طوال اليوم كنت محملة بما سمعته في اليوم السابق عن الثوار شباب عن التحرير عن الحياة في مصر آسفة جداً لأنى لم يكن بإمكاني  المشاركة لكوني في الإمارات آسفة على ذلك وهذا هو الشعور الذي سيطر على طوال الأيام السابقة. اليوم عدت إلى منزلي لأجد ابنتي كالعادة قد قررت اللعب مع بنت الجيران متناسية مذاكراتها فما عليها إلى أن تتصل بي لتؤكد وتطلب اللعب وقد تركتها لتلعب كنوع من الترفيه عنها بعد مذاكرة طويلة واستعدادها لامتحان السميستر، عدت للمنزل إلى صديق المفضل الذي يفضي إلى بكل شئ بلا خجل أو تردد "التلفاز" أعود لأجد أن التليفزيون المصري قرر أخيراً أن يكون واقعياً حقيقاً ومتواصل مع المصريين الحقيقيين وليسوا الموجهين ولا المعلبين وجدت أحد المذيعين والحقيقة أن ما قرأته على وجهه كان تعبيراً غريباً جداً فهو لايستطيع الرد أو المناقشة ولكن لم يكن يستطيع ايضاً منع عماد الثائر من الكلام أخيراً شعرت أن لي ولغيري من البسطاء والعامة الحق في الدخول والحديث في تليفزيون بلدنا في السابق كان الحديث للرؤساء وضيوفهم وكان على أبي وأمي وأخوالي وأعمامي كل من نعرفهم أن يدفعوا مرتبات هؤلاء، تكلم عماد وناقش تكلم وعبر عن رأيه عن خوفه عن ألمه عن رغبته وتمسكه بالحرية ناقش وكان المذيع يستمع ويستمع والحقيقة أني قدرت حال المذيع وبصراحة صُعب عليا؟! فالرجل لم يعرف ماذا بفعل في مثل هذه الحالات فقد درب وغيره طوال سنوات أن من يعادي الحكومة والوزراء أما أخوان أو مؤامرة خارجية أو عملاء وخونة بدا على وجهه أن الكثيرين لم يستوعبوا الحدث وما حدث في مصر الكثير منذ 25 يناير فقد تغير كل شئ فالشباب بحرصهم على التعبير عن رأيهم وتمسكهم بعدم العنف واحترام القانون وضعوا الجميع في مأزق وضعوهم حيث لم يجدوا لهم من سبيل إلى الاعتراف بآدميتهم وإنسانيتهم وحقهم في التعبير، حقهم في المحبة والنجاح والتطوير حقيهم في الإبداع. ولذا كان المذيع في حيرة شديدة كما بدا على وجهه بين ما درب عليه وما يحدث من حوله كان الاصل أنني أصل أما بالمداهنة/ المؤامرة/ الرشوة والمداهنة كانت دائماً اختيار ولاد الناس المتدينين فهذا أضعف الايمان فوجد امامه شباب يستطيع أن يصل إلى مبتغاه دون ذلك جميعاً فقط سقط من الجميع فرضية المواجهة الشريفة كاختيار أيضاً كي يصل الناس إلى مبتغاهم لم يفهم المذيع كما لم يفهم الجميع ووصل الشباب وتعيش مصر أرض الوصول إلى كل القمم دون رياء أو مداهنة.

السبت، 16 أبريل 2011

أحمد عز !!!!! الذكاء

أذكي الناس؟ من هو أذكي الناس سؤال ألح علي كثيراً حتى الأيام الكثيرة ولم أكن أعرف على أي أساس يحدد أن يكون الإنسان أذكي الناس هل هي درجة الثانوية العامة فبذلك أكون أنا من أغبى الناس ولا فخر أنا جايبة في الثانوية العامة 52% ويكون المهندس أحمد عز أذكى الناس على الاقل خريج هندسة القاهرة ومعروف أن هندسة القاهرة لاتقبل أقل من 80 إلى 90% من خريجي الثانوية العامة لكن هل هذا معيار جيد لاختيار الانسان الذي يحكمنا أقصد يحكم دولة هل رئيس الدولة/ العمل/ أو حتى القبيلة يجب ان يكون اذكى الناس قرأت ذات مرة أن رئيس قبيلة عربية قد اختار أحد أبنائه اخوانه ليكون خلفه فسألوه لماذا لم يختر أحد أبنائه فقال على من يحكم الناس أن يكون أحلمهم والحقيقة أن هذا القول ألح على كثيراً وأنا أسمع بشكل شبه يومي المهندس أحمد عز ولا أخفيكم القول أنه صعب عليا زي انسان بمعيار الذكاء الوحيد المتوفر داخل بلدنا وهو نجاح الثانوية العامة ذكي جداً ويضل بنا إلى هذا الحجم من الاحتقان الشديد وعدم التراحم بين الناس كيف يخونه ذكائه لهذا الحد حتى يضع الجميع واهوائهم وآرائهم خلف ظهره دون مراعاة أمر بديهي وبسيط جداً ولايفوت على غبية مثلي الا وهو التراحم بين الناس وهذا يقودنا الى تساؤلين لماذا فضل أحمد عز ذلك؟؟؟؟؟ وتوصلت إلى أنه وجد نفسه في داخل نظام يحكم بطريقة معينة فأراد أن يكون الأفضل فيه ولم يسأل نفسه سؤالاً بسيطاً هل على أن اتبع خطوات أبي أم على علي أن ابتكر؟؟؟!! وارى ما يراه الناس لاصل إلى ما أريد؟؟؟؟؟ فوجد أن عليه أن يعيش في جلباب ابيه!!!!! ويقودنا ذلك إلى السؤال الثاني إلا وهو هل كل مبتكر مخرب غير أمين على بلده هل هو حريص على الإبداع أم هو منبوذ ومرفوض من مجتمعه وجدت أن كل ما مر بي أثناء حياتي أنا يؤكد أن الناس جمعياً لا تريد إلا أن تعيش في جلباب أبيها ولم يخطر في بال أحد أن ما تم من تطورات في البلد من ثورة الاتصال يمكن شابة مثلي أن تعيش في غير جلباب أبيها يعني ممكن أروح للخياط ويفصلي جلابية على قدي ويعيش شباب مصر وتعيش مصر أبداً فيها أباء كتير من كل المقاسات.

الأربعاء، 13 أبريل 2011

الثورة والسيستم؟

في الأيام القليلة الماضية شاهدت كثيراً فقرة من أحد حلقات الشيخ الأمام/ محمد متولي الشعرواي عن الثائر الحق والذي يؤكد في ان الثورات والثوار يجب ان برفضوا ويقاوموا كل فساد حدث ويحدث ولكنهم في النهاية يجب ان يفكروا بعدها في صناعة الأمجاد وبناء أوطانهم والمساواة فيما بين ابناء شعبهم والحقيقة اني اعتبر ان الشيخ الأمام محمد متولي الشعرواي هو والشيخ الباقوري والدكتور إبراهيم الفقي (مستشار الموارد البشرية) والدكتور عمرو خالد من الشخصيات التي اثرت في حياتي كثيراً واخرجوني بفكرهم المتجدد وطبعهم العملي الهادئ من نمطية التفكير إلى أولى خطوات الابداع والابتكار وان كان عملي قائم على النمطية اليومية: وعلى هذا فأنا أعتبر شهادتي مفروغ منها بالنسبة لمقولة الشيخ الشعرواي يعني أنا موافقة عليها، فمن منا لا يريد ويرغب في الوقوف أمام الفساد ووجه المفسدين والحفاظ على حقوق الوطن وكل أبناء شعبه فهذه المسئولية علينا جميعاً، لكن ما بدر إلى ذهني فعلاُ سؤال غريب جداً ما هو الفساد وكيف نعرفه ونحدده ومن منا يقول أو يؤكد ان هذا فساد ظاهر أم باطن هل من سبيل إلى ذلك هل ما يؤكد أو ينبغي أو يقطع حتي بما هو الفساد، فرأيت أن الفساد هو اتفاق بين فردين أو أكثر ليس على مخالفة القانون فحسب بل على الوصول بمصالحهم الشخصية إلى ما يرمون اليه حتى لو كان فيها هلاك الآخرين (الهلاك بقى إداري، قانوني، مالي أو حتى جسدي مش مهم المهم النية) ولما وصلت إلى هذا التعريف سألت نفسى سؤال طيب ازاي الواحد يقدر يوصل ويحدد هؤلاء الناس وافتكرت وأنا في الكلية لما درسنا القانون التجاري وعُلمنا أن جزء كبير من هذا القانون مبنى على اعراف التعامل بين التجار يعني عُرف تجار السيارات غير عُرف تجار الخضار أو القماش وهكذا عليه يعني جزء كبير من التقاضى على هذا العُرف طيب يبقى العيب يعني في العرف ده وبعدين سألت نفسى؟ لأ العبب مش في العرف بدليل ان فيه تجار كثير في كل المجالات قد ما بيمشوا أمورهم قد ما ماشين صح طب العيب فين بقى، ووجدت ان العيب في التداخل الذي يحدث في العمل التجاري بين الحكومة (أي مال الشعب) وبين القطاع الخاص سمعت من كام يوم في برنامج في التليفزيون ان كثير من الدول تدرس ان تدار بطريقة الشركات، وان مصر كانت بتحاول تطبيق ده حتى ولوجزئياً واوضح مثل على تطبيق هذا الحل هو شركة عز الدخيلة فقد ارادوا ان يحققوا لمصر ان تكون لها الصدارة في تجارة الحديد في مصر فأتوا بعقل تجاري وفني وهندسي عبقري هو أحمد عز وحقق السيد أحمد عز كل الأهداف المطلوبة منه وكما قال انه أعاد رأس مال الشركة أكثر من مرة أي أن رأس مال الشركة تضاعف مئات المرات على حد قوله وانا أراه صادقاً. إذا فنعود فنسأل أين هو الفساد في عملية الدخيلة إذاً الفساد في التالي:
1.      جمع السيد أحمد عز بين رئاسته للشركة وشرائه لأسهم فيها برغم من كونه اتي لإدارتها وكان يجب على الجميع حفظ المسافة بجعل تعاقد السيد أحمد عز للإدارة ومنعه نهائياً من شراء أية اسهم حتى استقالته من الشركة فإزدواج المصلحة بالنسبة له صوره على كونه لصاً للمال العام وأنا أكيدة ان معندوش ورقة خطأ باين عليه شاطر يا جماعة.
2.      تصدر الشركة لصدارة شركات الحديد في المنطقة العربية والشرق الأوسط وما فيش حد طايق ان مصر تبقى فيها حاجة تكون الأولى خلاص زهقنا من اختنا الكبيرة وكبرنا بقى بوما نريد احنا نبقى كبار (دول الاشقاء طبعاً وحقهم).
3.      الأخوة الإعلاميين الشرفاء اللي طبعاً وأبداً ما يرضهومش الفساد.

في مراجعتي واستماعي للمراجعات في هذا الموضوع وجدت ان مراحل الفساد كلها من أولها إلى آخرها نحن جميعاً أما مشتركين فيها أو مساعدين أو واقفين نتفرج ولما امعنت النظر وجدت أن هذا حدث أيضاً مع الملك فاروق وعبدالناصر والرئيس السادات والرئيس حسني مبارك، كلهم اشتغلوا عشان البلد دي، وكلهم عملوا اللي شافوه صح فكيف رأيناهم فاروق بتاع نسوان وسكري وعميل الانكليز، عبدالناصر ديكتاتور مبيسمعش كلام حد، السادات خاين اتفق مع اسرائيل لوحده، وحسنى مبارك سرق البلد وهرب أو أتنحى، سألت نفسي سؤال ايه القاسم المشترك الأعظم بين هؤلاء جميعاً؟؟؟؟؟ ووجدت بعد تفكير ان احنا الشعب القاسم المشترك الاعظم بين هؤلاء الزعماء جميعاً احنا اللي صبرنا وسكتنا على الظلم والفساد والديكتاتورية وانتظرنا في كل مرة إلى أن قام أحدهم بثورة، ولما راجعت نفسي لقيت ان الحاكم التركي المرسل من الاستانة زاد ظلمه فخرج الناس بقيادة شيوخ الأزهر ومنهم الشيخ السادات مصريين على تعيين محمد علي كوالي على مصرسنة 1805م، والخديوي توفيق دخل الانكليز مصر فقام الأميرالي عرابي بثورة ووراه خرج الشعب سنة 1881 م، وحكم الملك فؤاد مصر فخرج سعد زغلول سنة 1919 بثورة اجتمع عليها الناس رافضين للظلم مطالبين بالاستقلال ثم وظل السياسين والملك فاروق يتلاعبون بالحياة السياسية حتى خرج عليهم البكباشي جمال عبدالناصر واخوانه سنة 1952م بثورة ثم مات عبدالناصر وجاء السادات بثورة التصحيح سنة 1971 ليعيد ثورة يوليو إلى أهدافها، ثم قام شباب الفيس بوك بثورتهم على ثلاثون سنة من الصمت في 2011م، ولما تأملت كل تلك الثورات وجدت ان الفرق بين الثورة والتي تليها لا يزيد على ثمانين عاماً ولا يقل عن عشرين وعلى حسب قدرة الشعب في كل فترة على تحمل الظلم وهل له علاقة بالفساد فوجدت ان الظلم انما هو فعل يقع من الانسان تجاه اخيه أو عائلته، قبيلته أو حتى شعبه وفي مقدوره الواقع عليه الظلم تحمله أو حتى تداركه. وسألت نفسي سؤال كمان طب الاخ العائلة القبيلة أو حتى الشعب ازاي بيقبل الظلم ده أو بيسكت عليه ورجعت قلت لنفسي طب الشعب هيعمل ايه؟؟؟؟؟ وأخذ السؤال يطرح نفسه في خيالي طويلاً حتى وجدت الإجابة المناسبة على الشعب انه يعمل سيستم، ايوه سيستم يعنى ازاي، ناخذ مثلاً اكثر حاجة بتعمل صداع في مصر وهي الانتخابات واللي دايما مشكوك في ذمة من يقومون بها والتاريخ طويل، ولقيت حلها:
1.      ان يقوم القضاة لما لهم من مصداقية وهيبة عن الناس بالاشراف على الانتخابات وفحصها وفرزها وإعلان نتائجها الأولية.
2.      تقوم اللجنة العليا للانتخابات بجعل ورقة الاقتراع من خمس نسخ وتوضع كل نسخة في صناديق الاقتراع ويتم ارسالها إلى الجهات التالية:
‌أ.    دار الافتاء المصرية والكنيسة المصرية
‌ب. لجنة شعبية مشكلة من شخصيات مصرية وأجنبية بمساعدة متطوعين من الاحزاب المختلفة والمستقلين لها ثقل ومصداقية لدى الشارع فتقوم بفرز واعلان النتائج خلال اسبوع من استيلامها بطاقات الاقتراع.
‌ج.  لجنة مشكلة من شباب الجامعات الممثلين في الاتحادات الجامعية والمدرسية وتقوم أيضاً بفرز واعلان النتائج خلال اسبوع.
ميزة هذا التنظيم ان يمثل كل فئات الشعب تقريباً وبالتالي ليس هناك ابوية من الحكومة أو حتى الجيش على كل شئ ويعلم به الجميع انه مراقب ليس من الله عز وجل فحسب بل من اللجان الاخري الممثلة للناس أيضاً وبذلك عندما تجتمع كل تلك الجهات على ان أحمد عز أو غيره فائز في الانتخابات ليس من قول فصل بعد ذلك بلا رط وعجن فاضي، وده مثال والمثال الثاني واللي كان ازعجني جداً ايضاً كيفية مراجعة الأمور الإدارية والمالية والسياسية في مصر.
وبرضه يرجع مرجوعنا إلى السيد أحمد عز ونفتكر وقت الحديث عن موضوع الضرائب العقارية ولحين انتهائه وكان الصراع محتدما بين الاستاذ مصطفى بكري والسيد أحمد عز لدرجة ان السيد أحمد عز لم يظهر على شاشات التلفاز إلا في وقتها لوكانت لجنة الاحزاب شايفة شغلها اللي يعبر عن الديمقراطية الحقيقة والذي يضمن الحريات وليس كبتها كانت اتحلت المشكلة يعنى تكون المراجعة للقرارات السياسية في مصر على الشكل التالي:
1.      بعد موافقة مجلس الشعب على أي قانون جديد فإذا وجد أن أي عضو أو حتى فرد عادي من الشعب معترض على ذلك القانون فله الحق في تقديم شكوى إلى لجنة الأحزاب - التي يكون من ضمن أعمالها الحقيقة متابعة أعمال مجلس الشعب وليس كبت حريات الأحزاب- خلال 60 يوم من اعلان موافقة المجلس.
2.      على اللجنة خلال ثلاثين يوماً عقد جلسة مفتوحة بين عضو مجلس الشعب المسئول على القانون أو رئيس اللجنة التي اقترحته وبين المشتكي وعلى كل منهم احضار وتقديم اوراق تثبت قناعاته خلال 15 عشر يوماً من تحديد موعد انعقاد جلسة الاستماع.
3.      تقوم اللجنة بقيادة رئيسها وعدد من اعضاء مجلس الشعب والشورى بمناقشة الشكوى ومرافقيها والتصويت عليها.
4.      في حالة تساوى أصوات اللجنة تقوم اللجنة بعقد استفتاء عام على متن القانون.
5.      يقر القانون بموافقة الشعب أو يرفضه تبعاً لذلك.
وبهذا ننتهي من صراع طويل وعريض بين السيدين المذكورين وهذا الصراع الطويل أدى إلى تفاقم الاكتئاب وزيادة حالة الضغط داخل نفوس الناس حتى قامت الثورة يعني المشكلة مش في فاروق ولا عبدالناصر والسادات وحسنى مبارك المشكلة في كيفية وقدرة شعبنا على المصالحة وحل أموره الداخلية لوضبطت الأمور على سيستم صح هتمشي كل حاجة في البلد دي زي الساعة وساعتها الفساد مش بس هيقل يمكن وعلى الله يختفي المهم ان كل شئ في مصر لازم له سيستم يوصل فيه رأي الشعب وبالرجوع دائماً إلى الشعب هنضمن إن شاء الله ان خلال الثلاثين سنة الجايين هيعدوا من غير ما تقوم ثورة جديدة لان احنا بنصحح نفسنا كل يوم. وعاشت مصر وإن شاء الله ليها سيستم.