الخميس، 28 أبريل 2011

أم الخير !!!!!

كانت أم الخير سيدة فقيرة وبسيطة ومكشوف عنها الحجاب يقولون أن بينها وبين ربنا عمار، وكانت تمشي دائماً في طرقات المدينة بدون هدف لرؤية الناس ووجهوهم وذات يوم خرج الكبير من بيتهم يتريض رياضية الصباح وإذا به على ناصية أحدى الشوارع يصطدم بأم الخير فوقعت فلما أقامها على قدميها اعتذر منها وشد على ايدها وطلب منها الدعاء وهي مستندة على ذراعه فأمسكت أم الخير بكفه وقالت اتعرف انك سوف تموت في خلال عامين وانك تنوى تعيين ابنك مكانك على رأس شركتك فلا تفعل فهو ليس أهلاً لذلك وسوف يذل الناس ويؤذيهم وستكون النتيجة خسارة كل شئ فإذا أردت أن تتم ما بدأت عليك ان تتركها لله ليقرر من يحكمها!!!!! فعاد الكبير إلى بيته فوجد سيدة البيت في استقباله على طاولة الأفطار فجلس وأخذت تعد له فنجان الشاي فيسمع صوت الشاي وهو يصل الى الفنجان ولكن عقله وفكره كان يدور في حديث السيدة أم الخير وتحذيرها له، ونظر إلى سيدة الدار فكيف عليه أن يخبرها أن ولدها لا يصلح بعدما دقعت به إلى مقدمة السيطرة على كل مجموعته وكيف عليه ان يواجه الضغط الهائل الذي سوف يواجهوه من رجاله والذين عرض عليهم كثيراً انه يجب ان يستريح ولكنهم رفضوا ماذا إذا عليه أن يفعل؟؟؟؟؟ قال لسيدة الدار أن هناك عمل ضرورى في الغردقة وعليه إن يسافر فوراً وانه سوف يؤجل كل ما لديه فيما سبق فتعجبت سيدة الدار وقالت له انها تعرف ان لديه مواعيد مهمة جداً خلال هذا الأسبوع فكيف سيسافر ويترك كل ذلك فأكد لها ان ذلك لن يؤثر فسوف يبلغهم في المؤسسة ليقوموا باللازم في غيابه فوافقت على مضض.
سافر الكبير مع عدد من رجال خاصته الموثوقون إلى مكان سفره وبدأ في سؤالهم ماذا سيحدث إذا مت كيف ستدار مؤسستي بعد موتي وذهلوا جميعاً بالسؤال فلم يبدر في كلامه من قبل كلاماً عن موته ولم يستطع أخذ الجميع يتوقع ان ولده الكبير سوف يحل محله اليس كذلك؟؟؟؟؟ فنظر الجميع إلى بعضهم البعض ولم يجيبوا فقال اتيت بكم لانكم خاصتي ومعاونى فيجب ان تشيروا على اخبرني احد من اثق بهم ان ابني لايصلح لهذا العمل ولكنكم تعرفون انه وامه ومن حولهم من شخصيات ولهم رأي يرفضون هذا الأمر ولكني لا أريده!!!!! ذهل الجالسون فقطع الشك باليقين لديهم وقال لهم اريد ان تشوروا علي كيف على ان اخرج من هذا الموقف دون ان اضطر إلى طلاق زوجتي وقطع ولدي وحفاظي على مصلحة المساهمين في المؤسسة، قرروا وردوا علي غداً على أن ارتب وانفذ لهذا الأمر خلال شهر من الآن.
خرج الكبير من المكان وسط ذهول جلسائه الثلاث ولم يستطع أي منهم إلا العمل على الفكرة التي رتب لها!!!!! وأخذ يرتبون له في الأفكار يتبادلونها ويناقشون فيها يطرحون ويناقشون ويتجادلون وبين ارتفاع في الصوت وعلوه حتى رتبوا له ثلاثة بدائل للحل، فقام احدهم بطلبه من غرفته وجلس بينهم ليستمع إلى البدائل فبدأ أكبرهم قائلاً توصلنا إلى ثلاثة بدائل الأول وهو أن يقوم أحد رجالك بالخروج عليك وبأخذ السلطة عنوة فرفض الفكرة قائلاً أن هذا يؤدي إلى عدم الديمقراطية في انجاز ما اطلب وسيؤدي إلى الفوضى القاتلة فذكروا له الثاني وهو ان تدفع شركتك الام العالمية بأفراد منها يجبروك على ذلك فقال ذلك معناه ضعفي وقلة حيلتي وهو أيضاً مرفوض!!!!! فما بقي إلا الحل الثالث فقال لهم ما هو أن يقوم العمال من داخل انفسهم بالهتاف ضد وجودك كرئيس لمجلس الإدارة ويرفضوا كل ما جئت به وولدك من اصلاحات ويعتصموا اعتصاماً طويلاً تقف معه حركة الحياة في الشركة وشركات المجموعة الأخرى لفترة طويلة تجعل كل من هو شريك لك واسرتك يخافون على حياتك ويفضلون خروجك على بقائك فيقوم بعد ذلك مجلس الإدارة بالتهدئة البطيئة حتى يصلوا لإختيار الرجل المناسب دون ضغوط في مجلس الإدارة وبذا تكون حافظت على عائلتك ومجموعتك وعلاقتك بالآخرين وستبدو أمام العمال أيضاً أنك رجل ديمقراطي قد انصعت لطلبهم وتقضي ما بقي لك من أيام في أي بلد تختاره دون ازعاج أو دون فرقة لأهلك!!!!! فقرأ الرجل الفكرة جيداً وأخذ يمعن النظر بها وقال لهم ابدؤا في التنفيذ عليكم ان تختاروا شاباً من وسط العمال يكون متعلماً قوياً ناجحاً وتدفعونه دون أن يشعر حتى هو انه مدفوع لا أريد أن يعرف أحد بالأمر أو حتى أن يشم له خبر واحرقوا جميع هذه الاوراق وعودوا الآن إلى القاهرة وراجعوا في هدوء ودون جلبة كافة بيانات العاملين وأتوا لي بأسماء العمال للاختيار منها يكونوا الانبة والاكثر حماسة ونجاح واحترام بين العاملين فوراً وسافر الجلساء على أن يعودوا في اليوم التالي باسم الشاب المطلوب وتوالت الاحداث كما رسم الكبير وباءت جميع محاولات ابنه المرشح مكانه لضبط والسيطرة على ثورة العمال بالفشل ولم يستطع إلا أن ينصاع لها بالكلية وحمل حقائبه وحقائب ابيه وامه إلى المطار خارجاً وللأبد من مصر وهو وأمه لايعرفون ماذا حدث ولما حدث وكيف حدث لقد كانوا يسيطرون على كل شئ تقريباً في مجموعة الشركات فكيف حدث ما حدث وكيف جرى ما جرى؟؟؟؟؟ وستظل علامات الاستفهام مرسومة في عقولهم ليس لها اجابة إلا عند الكبير والست أم الخير، وعاشت مصر التي ضحى لها ومن أجلها ابناءها بالعزيز والغالي بالثمين والنفيس والأرواح والأب والأم والأبناء. عشت مصر عالية غالية.

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

نجيب ساويرس !!!!! رجل من مصر

على الجوجل قرأت أنه سوف يتم الافراج عن الناشط وائل غنيم وسمت أيضاً أن رجل الأعمال نجيب ساويرس هو من أكد ذلك. والحقيقة أني تصورة أن وائل مسيحي عندما سمعت ذلك فما هي مصلحة نجيب ساويرس من السعي للإفراج عن مسلم من السجن فلابد أن يكون مسيحي كذلك وعلى اعتبار سيناريو الصراع بين المسلمين والمسيحين في مصر والحقيقة أني جلست أمام جوجل أكثر من 6 ساعات أبحث واستمع واتقصى حتى حصلت على معلومات عن وائل غنيم وفهمت منها انه مسلم شئ عجيب فبعد ضرب الكنيسة في الاسكندرية ومقتل مئات المسيحين بأيدي مسلمين فكيف به نجيب ساويرس يذهب ليخرج معتقل مسلم من السجن!!!!!
وبحثت وظللت في البحث طوال اليوم حتى وجدت تسجيل برنامج بلدنا بالمصري على أون تي في والغريب اني قد رأيت على وجه نجيب ساويرس تعبير يدل على الاصرار والحماس في اخراج وائل الحقيقة وجدته مصري زينا يعني مش من بلد ثانية وهدفه أن البلد ما تولعش زينا كلنا وفهمت من تداعيات ما حدث في اليوم التالي وائل خرج مخرجش مشي ما مشيش مات لأ صاحي خارج لا لسه النهاردة لا بكرة بعد ساعة قبل أربعة وأحسست أن هناك صراع طويل قد تم في الخلفية لاخراج وائل فالرجال في بلدنا ما شاء الله عليهم  أصبح كل ما يهمهم هو السلطة المنظرة مين اللي هيكون له الفضل في اخراج وائل مش معقول نجيب يبقى الراجل الوحيد فينا ليه مش أنا ليه مش أنا طيب يا نجيب مش هيخرج لا هيخرج طب روح لفلان واذهب لعلان ونجيب عايز يطلع راجل في كلمته وهم عايزين الفضل ليهم لا يا نجيب ايوه يا نجيب!!!!!
وفي هذه اللحظة العصيبة من تاريخ مصر هذا هو ما يقوم به الناس الصراع حول السلطة والظهور، البلد بتولع ولا حياة لمن تنادي البلد شارفت على الموت والسؤال الأهم مين فينا يطلع راجل أنا ولا نجيب وأستطيع أن أرى أن العم نجيب قد وسط الكثيرين وتواصل مع كثيرين حتى يستطيعوا أن يتجاوزا الموت على السلطة والظهور ويفرجو عن وائل غنيم إلا ان حقيقة أن يعود مع احدهم في سيارته ما هي إلى نوع آخر من الظهور البلد بتولع وأنا بفكر مين فينا يتسلط، ويظهر السؤال فين مصر في تفكير هؤلاء. لك الله يا مصر وبارك الله فيك يا عم نجيب أنت وكل من ساعد في ذلك من أجلها.
والآن نجيب فتح حزب جديد ووائل غنيم خذ اجازة من شغله ويبدأ في الترتيبات لفتح منظمة للمساعدة على التعليم ومستنين أعمال بتوع المنظرة. وعاشت مصر وفيها رجال كثير بيحبوا المنظرة وكمان بيحبوها أكثر.

الاثنين، 25 أبريل 2011

الأستاذ مفيد فوزي

منذ أيام بداية الثورة وانتظرت أستاذي ومثلي الأعلى أن يظهر على الشاشة ويقول رأيه في ما يدور في مصر وفيما هو آت من الأيام ولكن مرت الأيام ولم يظهر وطالت الغيبة ثم ظهر الأستاذ مفيد فوزي على قناته المصرية وفي تليفزيونه من جديد ومعه ميكروفونه الذي طالما أثلج صدورونا بالحقيقة ومواجهة الباطل الذي كنت أحس دائماً أنه يشع بالصدق والأخلاص وينطق بالحق وليس غيره، لكن الرجل لم يظهر كما تعودت عليه من إخلاص لم يظهر كما كنت أتوقع أن يفعل وهو يقول ما في قلبي وجدته يدعي بأن الناس هاجمته أولاً في ميدان التحرير عن طريق الصحافة المكتوبة ليظهر في برنامجه وهو يقول أن هذا لم يحدث ثم يظهر مع بعض الشخصيات الانسانية كما عودنا لكن في كل أسئلته لهم كان وكأنه يقول لهم أن الثورة وحشة وأن الثورة مالهاش لازمة وإنها ضحك على الدقون فواحد يقولك إن بالات القماش مش لاقينها برغم سعرها والحال يا حرام واقف والثاني اللي فتح شركته للمصابين حتى يسعفوا فيها في الثورة أراد أن يحور الكلام ليكون أن شباب الثورة اقتحموا شركة الرجل غصب عنه ودخلوها عنوة مش بمساعدة الرجل، والراجل القهوجي يا حرام اللي عامل كافييه بيشتكي من قلة ووقف الحال هو راخر والحقيقة المرة دي برضه لقيت لسانه ينطق بالحقيقة أصل شباب الثورة دول وحشين أخي عليهم ما يصحش برضه من شباب الثورة يقفلوا للراجل القهوة ويوقفوا الحال ليه على ايه هو فيه ايه بالظبط، وعاش الأستاذ مفيد فوزي ملك الصدق وبلاها مصر.

الرجل الغامض!!!!! وائل غنيم

في يوم خرجت على الفضائيات جميعها باسم واحد وائل غنيم!!!!!؟؟؟؟؟ ولأني لست من هوات الفيس بوك ولا الشات لم أعرف من صاحب الاسم ولا لماذا هو بهذه الأهمية فعدت إلى الفضائيات من جديد لأجد وكأن مصر اصبحت ميدان التحرير وكأن الاختصار والاختزال فعلاً فعلتهما في مليون كيلو متر ليصبحوا كام متر يقف فيهم الجميع فجأة بعد سنين من أزمة الاسكان اتسعت مصر للحميع بعد سنين من الشكاوى من أولاد الشوارع الذين لم تسعهم بيوت اعمامهم واخوالهم واقاربهم أصبح ميدان التحرير متسعاً للجميع حتى وإن كانوا جماعة الإخوان!!!!! كل هذا من فعل شاب واحد لا استطيع ان اتصور ماذا فعل هذا الشاب ليصبح على رأس مصر بين ليلة وضحاها ومن هنا هاتك يا سيرش على الجوجل على كل المواقع المتاحة وبها معلومات عن هذا الشاب ستون سنة منذ عام 1952م لم يستطع أحد أن يخالف واللي يخالف كانوا يخدونه كده في حته؟؟؟؟؟ ولما يرجع منها يبقى في حتة تانية خالص ستون سنة من القمع والتعذيب والتهم والظلم فجاء شاب ومعه لوحة مفاتيح وإذا بها تفتح السجون للمظاليم اللي جوه واللي بره وجاء نور الصباح الذي علينا جميعاً أن نتمسك به كأرواحنا كأولادنا ككل غالي وعزيز لدينا، وائل غنيم جعل اشارتنا خضراء إذا فلنكمل المسيرة ونبدأ من هنا مصر نختارها نحن بإرادتنا أنا لم أذهب أبداً للانتخاب ولكن إذا فتحت أبواب انتخابات الرئاسة هذه المرة سوف أذهب ضامنة أني معي وائل غنيم ولوحة المفاتيح، وتعيش مصر حبي الوحيد والسعيد.

الأحد، 24 أبريل 2011

مصر قائدة المنطقة؟؟؟؟؟!!!!!!

كلما قلبت قناة تناقش الأمور السياسية أو حتى الانمائية الاقتصادية منذ بداية الثورة لا أجد إلا أناس لايقولون إلى أن مصر تستطيع أن تقود المنطقة أن تجمع العرب ثم المسلمين تحت رايتها وتمثل حتى تهديد للدول الأوروبية التي تقع في جنوبها وحين انظر إلى الشخصيات التي ذكرت هذا الكلام احزن حزنا شديدا كيف بهؤلاء الذين ينتمون إلى هذا المستوى من الذكاء والإبداع فيقولون أنهم بشكل أو بآخر يريدون أن ينبهوا ثروات الخليج ويسيطروا على قارة أفريقيا ويشكلوا تهديداً للدول الأوروبية "دول حلف الناتو"، أتروا معي تفاهة أكثر من ذلك يعني كلامهم بيقول لكل الدول دي شكل للبيع يعني تعالوا هدونا انتم بتحبوا مصر ولا بتحبوا مين بالضبط حاجة غريبة للغاية أنت بتتمنى فعلاً أن تكون مصر حرة مستقلة قوية ولا أنت بتقول للناس دي شكل للبيع أنا بحب قوي الناس بتوع الاحلام الكبيرة اللي زي عبدالناصر كده كلام كثير فعل مفيش ولحد امتى هنفضل صابرين بقى على الناس دي اللي مش مقدرين حجم كلامهم ولا تأثيره على من حولهم، أنتم بتفكروا ازاي بالضبط أنا بقى بقول ليهم حاجة مهمة احنا مش عايزين نبقى دولة عظمى ولا دولة توحد كل دول المنطقة العربية ولا نريد أن نمثل تهديداً لأوروبا أحنا عايزيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين نعيش سبونا نعيش زي ما انتوا عايشين يكون كل واحد فينا عنده عربية ومدخل ولاده مدارس كويسة وبيتعالج كويس وبيشتغل في وظيفة جوه بلده مش متمرمط في كل حتة عشان لقمة العيش بقولهم ارحمونا من طلعوكم على التليفزيون وعدم قدرتكم على تقدير ما تقولون أنتم خربتوا بيوتنا وشردتوا أولادنا وسجنتوا عيالنا وكل الشهداء اللي راحو في الجيش والثورات دمهم في رقبتكم عشان كلامكم الحلو ده سبونا نعيش إحنا عايزين نعرف نعيش زي الناس ما هي عايشة إحنا مش عارفين نكون حتى ماليزيا ولا الهند ولاحتى بنجلادش بسببكم ارحمونا من كلامكم غير المسئول الذي لا يسبب بينا وبين دول الجوار إلا المخاوف وعدم الثقة. وعاشت مصر حرة مستقلة قوية تحمي أولادها وكفى

الأربعاء، 20 أبريل 2011

كان من الواجب

كان من الواجب على مبارك انهاء خدمته بنفسه
كان من الواجب على جمال مبارك النزول إلى الناس الحقيقيين
كان من الواجب على أحمد عز أن يضع لطموحه حدود؟
كان من الواجب على الشرطة منذ فترة طويلة الثورة على تعذيب الناس الذين يدفعون مرتباتهم
كان من الواجب على الإعلاميين أن يكون أقل حدة في عرض ما تم من فساد
كان من الواجب على الشباب تحديد قيادة مقبولة
كان من الواجب على الشباب تحديد قيادة مقبولة
كان من الواجب على الهيئات أن تكون مرتبة في تنظيم عملها من الداخل في حالة عدم وجود قيادة
كان من الواجب على السيد/ زاهي حواس عاشق آثار مصر الأول أن يتابع بشدة وحسم من سرق وكيف سرق
كان من الواجب على الشعب أن يعي أنه الحاكم
كان من الواجب على كل أب وأم أن تعلم ابنائهم الحرية والثقة واحترام النفس والوطن
كان من الواجب على أن أكون في التحرير

الأحد، 17 أبريل 2011

تليفزيون بلدنا

طوال اليوم كنت محملة بما سمعته في اليوم السابق عن الثوار شباب عن التحرير عن الحياة في مصر آسفة جداً لأنى لم يكن بإمكاني  المشاركة لكوني في الإمارات آسفة على ذلك وهذا هو الشعور الذي سيطر على طوال الأيام السابقة. اليوم عدت إلى منزلي لأجد ابنتي كالعادة قد قررت اللعب مع بنت الجيران متناسية مذاكراتها فما عليها إلى أن تتصل بي لتؤكد وتطلب اللعب وقد تركتها لتلعب كنوع من الترفيه عنها بعد مذاكرة طويلة واستعدادها لامتحان السميستر، عدت للمنزل إلى صديق المفضل الذي يفضي إلى بكل شئ بلا خجل أو تردد "التلفاز" أعود لأجد أن التليفزيون المصري قرر أخيراً أن يكون واقعياً حقيقاً ومتواصل مع المصريين الحقيقيين وليسوا الموجهين ولا المعلبين وجدت أحد المذيعين والحقيقة أن ما قرأته على وجهه كان تعبيراً غريباً جداً فهو لايستطيع الرد أو المناقشة ولكن لم يكن يستطيع ايضاً منع عماد الثائر من الكلام أخيراً شعرت أن لي ولغيري من البسطاء والعامة الحق في الدخول والحديث في تليفزيون بلدنا في السابق كان الحديث للرؤساء وضيوفهم وكان على أبي وأمي وأخوالي وأعمامي كل من نعرفهم أن يدفعوا مرتبات هؤلاء، تكلم عماد وناقش تكلم وعبر عن رأيه عن خوفه عن ألمه عن رغبته وتمسكه بالحرية ناقش وكان المذيع يستمع ويستمع والحقيقة أني قدرت حال المذيع وبصراحة صُعب عليا؟! فالرجل لم يعرف ماذا بفعل في مثل هذه الحالات فقد درب وغيره طوال سنوات أن من يعادي الحكومة والوزراء أما أخوان أو مؤامرة خارجية أو عملاء وخونة بدا على وجهه أن الكثيرين لم يستوعبوا الحدث وما حدث في مصر الكثير منذ 25 يناير فقد تغير كل شئ فالشباب بحرصهم على التعبير عن رأيهم وتمسكهم بعدم العنف واحترام القانون وضعوا الجميع في مأزق وضعوهم حيث لم يجدوا لهم من سبيل إلى الاعتراف بآدميتهم وإنسانيتهم وحقهم في التعبير، حقهم في المحبة والنجاح والتطوير حقيهم في الإبداع. ولذا كان المذيع في حيرة شديدة كما بدا على وجهه بين ما درب عليه وما يحدث من حوله كان الاصل أنني أصل أما بالمداهنة/ المؤامرة/ الرشوة والمداهنة كانت دائماً اختيار ولاد الناس المتدينين فهذا أضعف الايمان فوجد امامه شباب يستطيع أن يصل إلى مبتغاه دون ذلك جميعاً فقط سقط من الجميع فرضية المواجهة الشريفة كاختيار أيضاً كي يصل الناس إلى مبتغاهم لم يفهم المذيع كما لم يفهم الجميع ووصل الشباب وتعيش مصر أرض الوصول إلى كل القمم دون رياء أو مداهنة.

السبت، 16 أبريل 2011

أحمد عز !!!!! الذكاء

أذكي الناس؟ من هو أذكي الناس سؤال ألح علي كثيراً حتى الأيام الكثيرة ولم أكن أعرف على أي أساس يحدد أن يكون الإنسان أذكي الناس هل هي درجة الثانوية العامة فبذلك أكون أنا من أغبى الناس ولا فخر أنا جايبة في الثانوية العامة 52% ويكون المهندس أحمد عز أذكى الناس على الاقل خريج هندسة القاهرة ومعروف أن هندسة القاهرة لاتقبل أقل من 80 إلى 90% من خريجي الثانوية العامة لكن هل هذا معيار جيد لاختيار الانسان الذي يحكمنا أقصد يحكم دولة هل رئيس الدولة/ العمل/ أو حتى القبيلة يجب ان يكون اذكى الناس قرأت ذات مرة أن رئيس قبيلة عربية قد اختار أحد أبنائه اخوانه ليكون خلفه فسألوه لماذا لم يختر أحد أبنائه فقال على من يحكم الناس أن يكون أحلمهم والحقيقة أن هذا القول ألح على كثيراً وأنا أسمع بشكل شبه يومي المهندس أحمد عز ولا أخفيكم القول أنه صعب عليا زي انسان بمعيار الذكاء الوحيد المتوفر داخل بلدنا وهو نجاح الثانوية العامة ذكي جداً ويضل بنا إلى هذا الحجم من الاحتقان الشديد وعدم التراحم بين الناس كيف يخونه ذكائه لهذا الحد حتى يضع الجميع واهوائهم وآرائهم خلف ظهره دون مراعاة أمر بديهي وبسيط جداً ولايفوت على غبية مثلي الا وهو التراحم بين الناس وهذا يقودنا الى تساؤلين لماذا فضل أحمد عز ذلك؟؟؟؟؟ وتوصلت إلى أنه وجد نفسه في داخل نظام يحكم بطريقة معينة فأراد أن يكون الأفضل فيه ولم يسأل نفسه سؤالاً بسيطاً هل على أن اتبع خطوات أبي أم على علي أن ابتكر؟؟؟!! وارى ما يراه الناس لاصل إلى ما أريد؟؟؟؟؟ فوجد أن عليه أن يعيش في جلباب ابيه!!!!! ويقودنا ذلك إلى السؤال الثاني إلا وهو هل كل مبتكر مخرب غير أمين على بلده هل هو حريص على الإبداع أم هو منبوذ ومرفوض من مجتمعه وجدت أن كل ما مر بي أثناء حياتي أنا يؤكد أن الناس جمعياً لا تريد إلا أن تعيش في جلباب أبيها ولم يخطر في بال أحد أن ما تم من تطورات في البلد من ثورة الاتصال يمكن شابة مثلي أن تعيش في غير جلباب أبيها يعني ممكن أروح للخياط ويفصلي جلابية على قدي ويعيش شباب مصر وتعيش مصر أبداً فيها أباء كتير من كل المقاسات.

الأربعاء، 13 أبريل 2011

الثورة والسيستم؟

في الأيام القليلة الماضية شاهدت كثيراً فقرة من أحد حلقات الشيخ الأمام/ محمد متولي الشعرواي عن الثائر الحق والذي يؤكد في ان الثورات والثوار يجب ان برفضوا ويقاوموا كل فساد حدث ويحدث ولكنهم في النهاية يجب ان يفكروا بعدها في صناعة الأمجاد وبناء أوطانهم والمساواة فيما بين ابناء شعبهم والحقيقة اني اعتبر ان الشيخ الأمام محمد متولي الشعرواي هو والشيخ الباقوري والدكتور إبراهيم الفقي (مستشار الموارد البشرية) والدكتور عمرو خالد من الشخصيات التي اثرت في حياتي كثيراً واخرجوني بفكرهم المتجدد وطبعهم العملي الهادئ من نمطية التفكير إلى أولى خطوات الابداع والابتكار وان كان عملي قائم على النمطية اليومية: وعلى هذا فأنا أعتبر شهادتي مفروغ منها بالنسبة لمقولة الشيخ الشعرواي يعني أنا موافقة عليها، فمن منا لا يريد ويرغب في الوقوف أمام الفساد ووجه المفسدين والحفاظ على حقوق الوطن وكل أبناء شعبه فهذه المسئولية علينا جميعاً، لكن ما بدر إلى ذهني فعلاُ سؤال غريب جداً ما هو الفساد وكيف نعرفه ونحدده ومن منا يقول أو يؤكد ان هذا فساد ظاهر أم باطن هل من سبيل إلى ذلك هل ما يؤكد أو ينبغي أو يقطع حتي بما هو الفساد، فرأيت أن الفساد هو اتفاق بين فردين أو أكثر ليس على مخالفة القانون فحسب بل على الوصول بمصالحهم الشخصية إلى ما يرمون اليه حتى لو كان فيها هلاك الآخرين (الهلاك بقى إداري، قانوني، مالي أو حتى جسدي مش مهم المهم النية) ولما وصلت إلى هذا التعريف سألت نفسى سؤال طيب ازاي الواحد يقدر يوصل ويحدد هؤلاء الناس وافتكرت وأنا في الكلية لما درسنا القانون التجاري وعُلمنا أن جزء كبير من هذا القانون مبنى على اعراف التعامل بين التجار يعني عُرف تجار السيارات غير عُرف تجار الخضار أو القماش وهكذا عليه يعني جزء كبير من التقاضى على هذا العُرف طيب يبقى العيب يعني في العرف ده وبعدين سألت نفسى؟ لأ العبب مش في العرف بدليل ان فيه تجار كثير في كل المجالات قد ما بيمشوا أمورهم قد ما ماشين صح طب العيب فين بقى، ووجدت ان العيب في التداخل الذي يحدث في العمل التجاري بين الحكومة (أي مال الشعب) وبين القطاع الخاص سمعت من كام يوم في برنامج في التليفزيون ان كثير من الدول تدرس ان تدار بطريقة الشركات، وان مصر كانت بتحاول تطبيق ده حتى ولوجزئياً واوضح مثل على تطبيق هذا الحل هو شركة عز الدخيلة فقد ارادوا ان يحققوا لمصر ان تكون لها الصدارة في تجارة الحديد في مصر فأتوا بعقل تجاري وفني وهندسي عبقري هو أحمد عز وحقق السيد أحمد عز كل الأهداف المطلوبة منه وكما قال انه أعاد رأس مال الشركة أكثر من مرة أي أن رأس مال الشركة تضاعف مئات المرات على حد قوله وانا أراه صادقاً. إذا فنعود فنسأل أين هو الفساد في عملية الدخيلة إذاً الفساد في التالي:
1.      جمع السيد أحمد عز بين رئاسته للشركة وشرائه لأسهم فيها برغم من كونه اتي لإدارتها وكان يجب على الجميع حفظ المسافة بجعل تعاقد السيد أحمد عز للإدارة ومنعه نهائياً من شراء أية اسهم حتى استقالته من الشركة فإزدواج المصلحة بالنسبة له صوره على كونه لصاً للمال العام وأنا أكيدة ان معندوش ورقة خطأ باين عليه شاطر يا جماعة.
2.      تصدر الشركة لصدارة شركات الحديد في المنطقة العربية والشرق الأوسط وما فيش حد طايق ان مصر تبقى فيها حاجة تكون الأولى خلاص زهقنا من اختنا الكبيرة وكبرنا بقى بوما نريد احنا نبقى كبار (دول الاشقاء طبعاً وحقهم).
3.      الأخوة الإعلاميين الشرفاء اللي طبعاً وأبداً ما يرضهومش الفساد.

في مراجعتي واستماعي للمراجعات في هذا الموضوع وجدت ان مراحل الفساد كلها من أولها إلى آخرها نحن جميعاً أما مشتركين فيها أو مساعدين أو واقفين نتفرج ولما امعنت النظر وجدت أن هذا حدث أيضاً مع الملك فاروق وعبدالناصر والرئيس السادات والرئيس حسني مبارك، كلهم اشتغلوا عشان البلد دي، وكلهم عملوا اللي شافوه صح فكيف رأيناهم فاروق بتاع نسوان وسكري وعميل الانكليز، عبدالناصر ديكتاتور مبيسمعش كلام حد، السادات خاين اتفق مع اسرائيل لوحده، وحسنى مبارك سرق البلد وهرب أو أتنحى، سألت نفسي سؤال ايه القاسم المشترك الأعظم بين هؤلاء جميعاً؟؟؟؟؟ ووجدت بعد تفكير ان احنا الشعب القاسم المشترك الاعظم بين هؤلاء الزعماء جميعاً احنا اللي صبرنا وسكتنا على الظلم والفساد والديكتاتورية وانتظرنا في كل مرة إلى أن قام أحدهم بثورة، ولما راجعت نفسي لقيت ان الحاكم التركي المرسل من الاستانة زاد ظلمه فخرج الناس بقيادة شيوخ الأزهر ومنهم الشيخ السادات مصريين على تعيين محمد علي كوالي على مصرسنة 1805م، والخديوي توفيق دخل الانكليز مصر فقام الأميرالي عرابي بثورة ووراه خرج الشعب سنة 1881 م، وحكم الملك فؤاد مصر فخرج سعد زغلول سنة 1919 بثورة اجتمع عليها الناس رافضين للظلم مطالبين بالاستقلال ثم وظل السياسين والملك فاروق يتلاعبون بالحياة السياسية حتى خرج عليهم البكباشي جمال عبدالناصر واخوانه سنة 1952م بثورة ثم مات عبدالناصر وجاء السادات بثورة التصحيح سنة 1971 ليعيد ثورة يوليو إلى أهدافها، ثم قام شباب الفيس بوك بثورتهم على ثلاثون سنة من الصمت في 2011م، ولما تأملت كل تلك الثورات وجدت ان الفرق بين الثورة والتي تليها لا يزيد على ثمانين عاماً ولا يقل عن عشرين وعلى حسب قدرة الشعب في كل فترة على تحمل الظلم وهل له علاقة بالفساد فوجدت ان الظلم انما هو فعل يقع من الانسان تجاه اخيه أو عائلته، قبيلته أو حتى شعبه وفي مقدوره الواقع عليه الظلم تحمله أو حتى تداركه. وسألت نفسي سؤال كمان طب الاخ العائلة القبيلة أو حتى الشعب ازاي بيقبل الظلم ده أو بيسكت عليه ورجعت قلت لنفسي طب الشعب هيعمل ايه؟؟؟؟؟ وأخذ السؤال يطرح نفسه في خيالي طويلاً حتى وجدت الإجابة المناسبة على الشعب انه يعمل سيستم، ايوه سيستم يعنى ازاي، ناخذ مثلاً اكثر حاجة بتعمل صداع في مصر وهي الانتخابات واللي دايما مشكوك في ذمة من يقومون بها والتاريخ طويل، ولقيت حلها:
1.      ان يقوم القضاة لما لهم من مصداقية وهيبة عن الناس بالاشراف على الانتخابات وفحصها وفرزها وإعلان نتائجها الأولية.
2.      تقوم اللجنة العليا للانتخابات بجعل ورقة الاقتراع من خمس نسخ وتوضع كل نسخة في صناديق الاقتراع ويتم ارسالها إلى الجهات التالية:
‌أ.    دار الافتاء المصرية والكنيسة المصرية
‌ب. لجنة شعبية مشكلة من شخصيات مصرية وأجنبية بمساعدة متطوعين من الاحزاب المختلفة والمستقلين لها ثقل ومصداقية لدى الشارع فتقوم بفرز واعلان النتائج خلال اسبوع من استيلامها بطاقات الاقتراع.
‌ج.  لجنة مشكلة من شباب الجامعات الممثلين في الاتحادات الجامعية والمدرسية وتقوم أيضاً بفرز واعلان النتائج خلال اسبوع.
ميزة هذا التنظيم ان يمثل كل فئات الشعب تقريباً وبالتالي ليس هناك ابوية من الحكومة أو حتى الجيش على كل شئ ويعلم به الجميع انه مراقب ليس من الله عز وجل فحسب بل من اللجان الاخري الممثلة للناس أيضاً وبذلك عندما تجتمع كل تلك الجهات على ان أحمد عز أو غيره فائز في الانتخابات ليس من قول فصل بعد ذلك بلا رط وعجن فاضي، وده مثال والمثال الثاني واللي كان ازعجني جداً ايضاً كيفية مراجعة الأمور الإدارية والمالية والسياسية في مصر.
وبرضه يرجع مرجوعنا إلى السيد أحمد عز ونفتكر وقت الحديث عن موضوع الضرائب العقارية ولحين انتهائه وكان الصراع محتدما بين الاستاذ مصطفى بكري والسيد أحمد عز لدرجة ان السيد أحمد عز لم يظهر على شاشات التلفاز إلا في وقتها لوكانت لجنة الاحزاب شايفة شغلها اللي يعبر عن الديمقراطية الحقيقة والذي يضمن الحريات وليس كبتها كانت اتحلت المشكلة يعنى تكون المراجعة للقرارات السياسية في مصر على الشكل التالي:
1.      بعد موافقة مجلس الشعب على أي قانون جديد فإذا وجد أن أي عضو أو حتى فرد عادي من الشعب معترض على ذلك القانون فله الحق في تقديم شكوى إلى لجنة الأحزاب - التي يكون من ضمن أعمالها الحقيقة متابعة أعمال مجلس الشعب وليس كبت حريات الأحزاب- خلال 60 يوم من اعلان موافقة المجلس.
2.      على اللجنة خلال ثلاثين يوماً عقد جلسة مفتوحة بين عضو مجلس الشعب المسئول على القانون أو رئيس اللجنة التي اقترحته وبين المشتكي وعلى كل منهم احضار وتقديم اوراق تثبت قناعاته خلال 15 عشر يوماً من تحديد موعد انعقاد جلسة الاستماع.
3.      تقوم اللجنة بقيادة رئيسها وعدد من اعضاء مجلس الشعب والشورى بمناقشة الشكوى ومرافقيها والتصويت عليها.
4.      في حالة تساوى أصوات اللجنة تقوم اللجنة بعقد استفتاء عام على متن القانون.
5.      يقر القانون بموافقة الشعب أو يرفضه تبعاً لذلك.
وبهذا ننتهي من صراع طويل وعريض بين السيدين المذكورين وهذا الصراع الطويل أدى إلى تفاقم الاكتئاب وزيادة حالة الضغط داخل نفوس الناس حتى قامت الثورة يعني المشكلة مش في فاروق ولا عبدالناصر والسادات وحسنى مبارك المشكلة في كيفية وقدرة شعبنا على المصالحة وحل أموره الداخلية لوضبطت الأمور على سيستم صح هتمشي كل حاجة في البلد دي زي الساعة وساعتها الفساد مش بس هيقل يمكن وعلى الله يختفي المهم ان كل شئ في مصر لازم له سيستم يوصل فيه رأي الشعب وبالرجوع دائماً إلى الشعب هنضمن إن شاء الله ان خلال الثلاثين سنة الجايين هيعدوا من غير ما تقوم ثورة جديدة لان احنا بنصحح نفسنا كل يوم. وعاشت مصر وإن شاء الله ليها سيستم.

الثورة والسيستم؟

في الأيام القليلة الماضية شاهدت كثيراً فقرة من أحد حلقات الشيخ الأمام/ محمد متولي الشعرواي عن الثائر الحق والذي يؤكد في ان الثورات والثوار يجب ان برفضوا ويقاوموا كل فساد حدث ويحدث ولكنهم في النهاية يجب ان يفكروا بعدها في صناعة الأمجاد وبناء أوطانهم والمساواة فيما بين ابناء شعبهم والحقيقة اني اعتبر ان الشيخ الأمام محمد متولي الشعرواي هو والشيخ الباقوري والدكتور إبراهيم الفقي (مستشار الموارد البشرية) والدكتور عمرو خالد من الشخصيات التي اثرت في حياتي كثيراً واخرجوني بفكرهم المتجدد وطبعهم العملي الهادئ من نمطية التفكير إلى أولى خطوات الابداع والابتكار وان كان عملي قائم على النمطية اليومية: وعلى هذا فأنا أعتبر شهادتي مفروغ منها بالنسبة لمقولة الشيخ الشعرواي يعني أنا موافقة عليها، فمن منا لا يريد ويرغب في الوقوف أمام الفساد ووجه المفسدين والحفاظ على حقوق الوطن وكل أبناء شعبه فهذه المسئولية علينا جميعاً، لكن ما بدر إلى ذهني فعلاُ سؤال غريب جداً ما هو الفساد وكيف نعرفه ونحدده ومن منا يقول أو يؤكد ان هذا فساد ظاهر أم باطن هل من سبيل إلى ذلك هل ما يؤكد أو ينبغي أو يقطع حتي بما هو الفساد، فرأيت أن الفساد هو اتفاق بين فردين أو أكثر ليس على مخالفة القانون فحسب بل على الوصول بمصالحهم الشخصية إلى ما يرمون اليه حتى لو كان فيها هلاك الآخرين (الهلاك بقى إداري، قانوني، مالي أو حتى جسدي مش مهم المهم النية) ولما وصلت إلى هذا التعريف سألت نفسى سؤال طيب ازاي الواحد يقدر يوصل ويحدد هؤلاء الناس وافتكرت وأنا في الكلية لما درسنا القانون التجاري وعُلمنا أن جزء كبير من هذا القانون مبنى على اعراف التعامل بين التجار يعني عُرف تجار السيارات غير عُرف تجار الخضار أو القماش وهكذا عليه يعني جزء كبير من التقاضى على هذا العُرف طيب يبقى العيب يعني في العرف ده وبعدين سألت نفسى؟ لأ العبب مش في العرف بدليل ان فيه تجار كثير في كل المجالات قد ما بيمشوا أمورهم قد ما ماشين صح طب العيب فين بقى، ووجدت ان العيب في التداخل الذي يحدث في العمل التجاري بين الحكومة (أي مال الشعب) وبين القطاع الخاص سمعت من كام يوم في برنامج في التليفزيون ان كثير من الدول تدرس ان تدار بطريقة الشركات، وان مصر كانت بتحاول تطبيق ده حتى ولوجزئياً واوضح مثل على تطبيق هذا الحل هو شركة عز الدخيلة فقد ارادوا ان يحققوا لمصر ان تكون لها الصدارة في تجارة الحديد في مصر فأتوا بعقل تجاري وفني وهندسي عبقري هو أحمد عز وحقق السيد أحمد عز كل الأهداف المطلوبة منه وكما قال انه أعاد رأس مال الشركة أكثر من مرة أي أن رأس مال الشركة تضاعف مئات المرات على حد قوله وانا أراه صادقاً. إذا فنعود فنسأل أين هو الفساد في عملية الدخيلة إذاً الفساد في التالي:
1.   جمع السيد أحمد عز بين رئاسته للشركة وشرائه لأسهم فيها برغم من كونه اتي لإدارتها وكان يجب على الجميع حفظ المسافة بجعل تعاقد السيد أحمد عز للإدارة ومنعه نهائياً من شراء أية اسهم حتى استقالته من الشركة فإزدواج المصلحة بالنسبة له صوره على كونه لصاً للمال العام وأنا أكيدة ان معندوش ورقة خطأ باين عليه شاطر يا جماعة.
2.   تصدر الشركة لصدارة شركات الحديد في المنطقة العربية والشرق الأوسط وما فيش حد طايق ان مصر تبقى فيها حاجة تكون الأولى خلاص زهقنا من اختنا الكبيرة وكبرنا بقى بوما نريد احنا نبقى كبار (دول الاشقاء طبعاً وحقهم).
3.   الأخوة الإعلاميين الشرفاء اللي طبعاً وأبداً ما يرضهومش الفساد.

في مراجعتي واستماعي للمراجعات في هذا الموضوع وجدت ان مراحل الفساد كلها من أولها إلى آخرها نحن جميعاً أما مشتركين فيها أو مساعدين أو واقفين نتفرج ولما امعنت النظر وجدت أن هذا حدث أيضاً مع الملك فاروق وعبدالناصر والرئيس السادات والرئيس حسني مبارك، كلهم اشتغلوا عشان البلد دي، وكلهم عملوا اللي شافوه صح فكيف رأيناهم فاروق بتاع نسوان وسكري وعميل الانكليز، عبدالناصر ديكتاتور مبيسمعش كلام حد، السادات خاين اتفق مع اسرائيل لوحده، وحسنى مبارك سرق البلد وهرب أو أتنحى، سألت نفسي سؤال ايه القاسم المشترك الأعظم بين هؤلاء جميعاً؟؟؟؟؟ ووجدت بعد تفكير ان احنا الشعب القاسم المشترك الاعظم بين هؤلاء الزعماء جميعاً احنا اللي صبرنا وسكتنا على الظلم والفساد والديكتاتورية وانتظرنا في كل مرة إلى أن قام أحدهم بثورة، ولما راجعت نفسي لقيت ان الحاكم التركي المرسل من الاستانة زاد ظلمه فخرج الناس بقيادة شيوخ الأزهر ومنهم الشيخ السادات مصريين على تعيين محمد علي كوالي على مصرسنة 1805م، والخديوي توفيق دخل الانكليز مصر فقام الأميرالي عرابي بثورة ووراه خرج الشعب سنة 1881 م، وحكم الملك فؤاد مصر فخرج سعد زغلول سنة 1919 بثورة اجتمع عليها الناس رافضين للظلم مطالبين بالاستقلال ثم وظل السياسين والملك فاروق يتلاعبون بالحياة السياسية حتى خرج عليهم البكباشي جمال عبدالناصر واخوانه سنة 1952م بثورة ثم مات عبدالناصر وجاء السادات بثورة التصحيح سنة 1971 ليعيد ثورة يوليو إلى أهدافها، ثم قام شباب الفيس بوك بثورتهم على ثلاثون سنة من الصمت في 2011م، ولما تأملت كل تلك الثورات وجدت ان الفرق بين الثورة والتي تليها لا يزيد على ثمانين عاماً ولا يقل عن عشرين وعلى حسب قدرة الشعب في كل فترة على تحمل الظلم وهل له علاقة بالفساد فوجدت ان الظلم انما هو فعل يقع من الانسان تجاه اخيه أو عائلته، قبيلته أو حتى شعبه وفي مقدوره الواقع عليه الظلم تحمله أو حتى تداركه. وسألت نفسي سؤال كمان طب الاخ العائلة القبيلة أو حتى الشعب ازاي بيقبل الظلم ده أو بيسكت عليه ورجعت قلت لنفسي طب الشعب هيعمل ايه؟؟؟؟؟ وأخذ السؤال يطرح نفسه في خيالي طويلاً حتى وجدت الإجابة المناسبة على الشعب انه يعمل سيستم، ايوه سيستم يعنى ازاي، ناخذ مثلاً اكثر حاجة بتعمل صداع في مصر وهي الانتخابات واللي دايما مشكوك في ذمة من يقومون بها والتاريخ طويل، ولقيت حلها:
1.   ان يقوم القضاة لما لهم من مصداقية وهيبة عن الناس بالاشراف على الانتخابات وفحصها وفرزها وإعلان نتائجها الأولية.
2.   تقوم اللجنة العليا للانتخابات بجعل ورقة الاقتراع من خمس نسخ وتوضع كل نسخة في صناديق الاقتراع ويتم ارسالها إلى الجهات التالية:
‌أ.       دار الافتاء المصرية والكنيسة المصرية
‌ب. لجنة شعبية مشكلة من شخصيات مصرية وأجنبية بمساعدة متطوعين من الاحزاب المختلفة والمستقلين لها ثقل ومصداقية لدى الشارع فتقوم بفرز واعلان النتائج خلال اسبوع من استيلامها بطاقات الاقتراع.
‌ج.  لجنة مشكلة من شباب الجامعات الممثلين في الاتحادات الجامعية والمدرسية وتقوم أيضاً بفرز واعلان النتائج خلال اسبوع.

ميزة هذا التنظيم ان يمثل كل فئات الشعب تقريباً وبالتالي ليس هناك ابوية من الحكومة أو حتى الجيش على كل شئ ويعلم به الجميع انه مراقب ليس من الله عز وجل فحسب بل من اللجان الاخري الممثلة للناس أيضاً وبذلك عندما تجتمع كل تلك الجهات على ان أحمد عز أو غيره فائز في الانتخابات ليس من قول فصل بعد ذلك بلا رط وعجن فاضي، وده مثال والمثال الثاني واللي كان ازعجني جداً ايضاً كيفية مراجعة الأمور الإدارية والمالية والسياسية في مصر.
وبرضه يرجع مرجوعنا إلى السيد أحمد عز ونفتكر وقت الحديث عن موضوع الضرائب العقارية ولحين انتهائه وكان الصراع محتدما بين الاستاذ مصطفى بكري والسيد أحمد عز لدرجة ان السيد أحمد عز لم يظهر على شاشات التلفاز إلا في وقتها لوكانت لجنة الاحزاب شايفة شغلها اللي يعبر عن الديمقراطية الحقيقة والذي يضمن الحريات وليس كبتها كانت اتحلت المشكلة يعنى تكون المراجعة للقرارات السياسية في مصر على الشكل التالي:
1.   بعد موافقة مجلس الشعب على أي قانون جديد فإذا وجد أن أي عضو أو حتى فرد عادي من الشعب معترض على ذلك القانون فله الحق في تقديم شكوى إلى لجنة الأحزاب - التي يكون من ضمن أعمالها الحقيقة متابعة أعمال مجلس الشعب وليس كبت حريات الأحزاب- خلال 60 يوم من اعلان موافقة المجلس.
2.   على اللجنة خلال ثلاثين يوماً عقد جلسة مفتوحة بين عضو مجلس الشعب المسئول على القانون أو رئيس اللجنة التي اقترحته وبين المشتكي وعلى كل منهم احضار وتقديم اوراق تثبت قناعاته خلال 15 عشر يوماً من تحديد موعد انعقاد جلسة الاستماع.
3.   تقوم اللجنة بقيادة رئيسها وعدد من اعضاء مجلس الشعب والشورى بمناقشة الشكوى ومرافقيها والتصويت عليها.
4.   في حالة تساوى أصوات اللجنة تقوم اللجنة بعقد استفتاء عام على متن القانون.
5.   يقر القانون بموافقة الشعب أو يرفضه تبعاً لذلك.

وبهذا ننتهي من صراع طويل وعريض بين السيدين المذكورين وهذا الصراع الطويل أدى إلى تفاقم الاكتئاب وزيادة حالة الضغط داخل نفوس الناس حتى قامت الثورة يعني المشكلة مش في فاروق ولا عبدالناصر والسادات وحسنى مبارك المشكلة في كيفية وقدرة شعبنا على المصالحة وحل أموره الداخلية لوضبطت الأمور على سيستم صح هتمشي كل حاجة في البلد دي زي الساعة وساعتها الفساد مش بس هيقل يمكن وعلى الله يختفي المهم ان كل شئ في مصر لازم له سيستم يوصل فيه رأي الشعب وبالرجوع دائماً إلى الشعب هنضمن إن شاء الله ان خلال الثلاثين سنة الجايين هيعدوا من غير ما تقوم ثورة جديدة لان احنا بنصحح نفسنا كل يوم. وعاشت مصر وإن شاء الله ليها سيستم.

وفتحت أبواب المسلخ؟!!!!

بدأت ثورة يوليو لتقيم حقوق الفقراء وتقر العدالة الاجتماعية وعندما بدأ الناس وأصحاب المال والنفوذ في الكلام وبداية النقاش معهم فتحت لهم ابواب السجون ولأموالهم أبواب جيوبهم أو جيوب خزانة الحكومة وسُلخ المجتمع إلى طبقتين طبقة من الثوار الشباب وطبقة أخرى ممنوعة من المشاركة في كل شئ وإذا فتح احدهم فمه يدخلونه السجن أو ينفونه إلى خارج البلاد وما أراه الآن أن المصريين قد فتحوا أبواب المسلخ من جديد متصورين أن من حقهم ان يحاسبوا المخطئين وان هؤلاء المخطئين ليس من حقهم الدفاع عن أنفسهم ولو فتحوا بقهم لازم يخشوا السجن أهذه الديمقراطية ولا مش لازم ننشق عن خط الثورة والا نبقى اعداء الثورة احنا راخريين يابني اوعي تتكلم او تختلف في عصر الانترنت والفيس بوك والتويتر ليس من حق اي أحد ان يختلف او ان يقول رأيه ماذا يريدون هؤلاء الشباب اليس من حقي وحق وائل غنيم وحق حبيب العدلي وأحمد عز والمغربي وغيرهم ان يدافعوا عن أنفسهم وان نرفض التهم الموجهه الينا وان ندافع عن انفسنا. اصبح ليس من حقهم واصبحت كل القنوات الفضائية لا تتكلم إلا عن المحاسبة وكل القنوات وكل المذيعين عايزين حقنا عايزين المحاسبة لازم يخشوا السجن لازم يدفعوا حق المجتمع!!!!! وسؤال بدر الي ذهني اليس هناك قانون في بلدنا ونيابة وقضاء ليحكم لنا على هؤلاء فإذا ثبت أن أحمد عز فعلاً قد عظم قيمة شركة الدخيلة للحديد ولم يأخذ مال هذه الشركة وانه انجز مزج بين شركة الحديد الخاصة به وبين شركة الدخيلة الا ليجعله قانوني في الادارة فذلك يبرئه ويجب ان يخرج ليمارس حياتة كمواطن عادي، وإذا استطاع حبيب العدلي ان يثبت انه كانت ترفع له وقت المظاهرات تقارير خاطئة تقدر قراراته عليها وبرئ نفسه اليس من حقه هو الاخر نفس الحق والاخرون، هل حكمنا عليهم هل سوف ننبذ من جديد ونسلخ طبقة جديدة من المجتمع كما حدث في ثورة يوليو تماماً، ثم تحرم كذلك من الديمقراطية ونبقى ما بعدها نبكي على الديمقراطية المسكوبة على الارض ستون سنة آخرون لنجد من يقرر ان يمنحنا الديمقراطية على مزاجه ويعتبرها منحته التي اكرمنا بها، ارى ان على الشعب كله ان يحمي الديمقراطية كما حمت الناس بيوتها واموالها واغراضها الشخصية في غياب الشرطة في بداية الثورة بأن يعطوا الناس فرصتهم الكاملة في الدفاع عن أنفسهم حتى لو اختلفنا من قبل بل وابعد من ذلك حقهم الطبيعي في التعبير عن آرائهم في كل المجالات وخاصة السياسة بعدالة وتوازن ودون خوف منهم أو خوف على مكتسبات الثورة لأن أول ما يخيف ان يمنع اي انسان حتى لو اختلفت معه عن التعبير عن رأيه في حرية وانسانية كاملة. وعاشت مصر بلداً لأبنائها جمعياً حتى لو كانوا فاسدين.

هذه كانت وجهة نظري عند القبض على أحمد عز وزملائه في المجموعة الأولى ثم توالت الأحداث حتى وصلنا إلى احتمالية حبس الرئيس مبارك وتذكرت ماذا فعل مانديلا عند خروجه من السجن مع سجانه فقط بدأ من جديد وكأن ما كان قد مات وليس فقط مجرد انه فات.

مقالة السيد الاستاذ عبدالحليم قنديل

السيد المحترم/ عبدالحليم قنديل

تحية طيبة وبعد

 قرأت مقالكم المعنون بـ " صـارحوا الشعب يـاجنـرالات وأوقفوا «فرعنة» اللواء شاهين" وبقدر ما أقدر رأيكم الكريم لكن أسألكم عدم التسرع في مثل هذه المقالات والتي وان ذكرتني ما تذكرني إلا بالمقالات التي كتبت عن محمد نجيب قبل ان بتفرد عبدالناصر بالسلطة، سيدي نحن لا نريد آلات بل نريد بشر مثلنا يخطئون ويصبون يتعصبون ويهدأون ثم يعيدوا الكرة ليصلحوا اخطائهم عليك ان تضع سيدي في الاعتبار ان المجلس العسكري في مصر تحمل اعباء كان يحملها قصرا بكامله بما فيه من موظفين وعاملين ومندوبين وماليين يقوم هو بالعمل كله وحده. دعني اريك المشهد كما أراه:
1-      قام الشعب بالثورة وخرج الجيش لحمايتها منذ 25 يناير يعني حوالي ثلاثة شهور في الشارع علي الجيش حفظ الامن والمحافظة على الثورة
2-      استقالت الحكومة والى ان قامت حكومة السيد عصام شرف كان قد فات حوالي الشهرين والمجلس العسكري يعمل ليل نهار
3-      ظهرت على السطح قضية مياه النيل وما لها وما عليها وما تلقيه من تبعات اصبحت حتى خارج حدود الوطن
4-      قضايا امن المواطن ما بين الحرائق والسرقات والقتل والتهجم على اعمال وبيوت الناس الخاصة
5-      التعامل مع العالم الخارجي بما له من تبعات ثقال جدا وواجبات مصر تجاهها
6-      الحوار الوطني تحضيراته، المشاركين فيه
لا أطلب منك التماس العذر ولكن اطلب منك ان تتذكر ان تفرد احد الناس بالسلطة قد ادي بنا الى ما نحن فيه الآن وأنا لا أريد فرعونا جديداً فارجوك لا تصنعه بكلماتك التي تشبه طلقات الرصاص في القلب تصيب فتدمي ولكن لا تقتل الا الشعب في النهاية. نريدهم بشر سيدي نريدهم بشر مثلنا وليسوا منزهين او آلهة.