الثلاثاء، 7 يونيو 2011

الراجلة هم اللي عملوا في روحهم كده

رداً على مقالة الأستاذة زينب عبد اللاه في موقع جريد الأسبوع "الأزهر يشعر بالحرج ويبحث عن مخرج.. مجمع البحوث الإسلامية تحفظ علي ثلاث مواد بقانون الرؤية.."
أنا سعيدة بهذه النتيجة لأنها تدل على أن المشرع ليس في كوكب آخر ولا حتى في واد آخر، بل يعيش في مجتمعنا مجتمع الفهلوة والشطارة والقوة والبلطجة مجتمع قائم على القوة والنصب والاحتيال وعدم الانضباط في العمل العام وحتى في الحياة الخاصة، فيأتي الرجل أمرأته ليطلب منها ما لا تستطيع وما لا تطيق ويأمرها أو حتى يتآمر عليها ليفرض ما يريد، فإذا لم تفعل طلقها دون رد أو صد أو حتى تحمل لمسئوليتها الانسانية والمادية ومراعاة لأحكام العشرة والمودة بين الناس فيبدأ عمله بدأً من كيف يحرمها من منزل تعيش فيه لأهانة أهلها لأهانتها أمام أهله وربما يصل الأمر للضرب والمصادمات يعنى الراجل في بلدنا أتحول إلى بلطجي وكان أكثر ما يوجع الست هي عيلها ده جاب العيال ده صرف على العيال ده عمل في العيال يعني مش كفاية طلاق ومذلة وكسرة نفس أمام الناس بل أضف إلى ذلك بهدلة ليها ولعيالها وأخوها ولا حتى أبوها لو وقف معاها مرة مش هيقف الثانية ولا الثالثة بس المشرع بس وحده هو القادر لوضع حد لمعاناة النساء من هذا الظلم والفساد والبلطجة وافتكر بهذه المناسبة أنه لما خربت الزمم في أوائل القرن الماضي وأصبح الرجال ينكرون زواجهم لضرر زوجاتهم قام المشرع بفرض توثيق عقد الزواج لرفع الضرر عن الزوجة ولمنع الرجال أو حتى للحد من سوء السلوك يعني هم اللي ابتدوا وعملوا في روحهم كده وأرجو منهم إذاً أن يبدؤا بأنفسهم ويراعوا الله في أعمالهم قبل أن يطلبوا حقهم في رؤية أولادهم عليهم أن يراعوا الله في زوجاتهم وأولادهم وأذا تم الطلاق بين أي منهم وزوجته يستطيع – وبيني وبينكم هو عارف لو قدر يقنعها كان عمل كده في داخل الأسرة وما أحتجش يطلق- أن يبتعد قليلاً ثم يحل المشاكل من خلال وسيط غير المحامي، أنسان عاقل ليتفق على تفاصيل النفقة ومعيشة الأطفال وياريت المشرع هو اللي يقوم بذلك – بدل أمن الدولة ما يساعد الرجالة على التهرب من نفقة الأولاد وأزلال النساء ياريت يكون يد المشرع ليعرف كل شئ على كلا الطرفين ليكون الحكم عادلاً وأيضاً يا ريت الأنسان اللي يقوم بهذا الحكم يكون متطوع لا قاضي ولا محامي ولا أي حد واخد الحكاية سبوبة- ومن خلاله يتم الاتفاق بلا كثير من الجدل والخلاف فلماذا أختلف مع أنسان غريب ثم وبعد فترة من هدوء النفس يقوم المطلقان – بعد الاتفاق مع المتطوع - بالتواصل من أجل مصلحة أولادهم معاً وساعاتها بس الرجالة من حقهم يطالبوا يشوفوا أولادهم لأن ساعتها هتكون مشاعرهم حقيقة مش بلطجة على المطلقة. وكل ثورة وأحنا طيبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق