الثلاثاء، 7 يونيو 2011

ما بين الرئيس والشعب

لاحظت من مشاهداتي للتلفاز وهي كثيرة ومكثفة منذ 25 يناير والناس عادة ما ربطت وقارنت وحاولت الربط بين كلمتي الرئيس والشعب وكأنها متساويتان لكني في الحقيقة وقفت عند هذا الربط كثيراً ولم أفهم وأدعوا أن أفهم ما هو وجه التشابه والمقارنة بين الرئيس والشعب، فالرئيس موظف يعمل لدى الدولة التي تقوم على خدمة مصالج الشعب وتحفظ الدولة من خلال عملها ثروات على خدمة مصالح الشعب وتحفظ الدولة من خلال عملها ثروات هذا الشعب وتعمل جاهدة في تحقيق غاياته والشعب هو مالك الثروة والأرض والفاعل الحقيقى اليومي في تكوين وتحديد الغايات التي يريدها من أرضه ومن ثروته، وأي مجال للمقارنة بين الاثنين لا مجال نهائياً وتذكرت المثل القائل "يا فروعون اش فرعنك، قال ملقتش حد يردني" إذاً فالمقارنة جاءت من استسلام الشعب وزيادة تبجيله لرئيسه وليس من ظلم رئيسه له فكيف يملك أبداً فرداً واحداً زمام أمر أكثر من مليون أنسان لو طلعه عليه يأكلوه، إذاً هناك مشكلة عويصة على الناس فهمها داخل أنفسهم أنهم الحكام الحقيقون وقد أثبتوا ذلك يوم 25 يناير وأتمنى على الله أن لايغيروا أبداً ذلك مهما حدث ومهما كثر بعض الناس عن انيابهم وأقول للسادة في المجلس العسكري تذكروا أن أنتم ولادنا مش احنا اللي ولادكم تذكروا أن احنا اللي ربيناكم وصرفنا عليكم ووضعنا ثقتنا فيكم ووضعناكم موضعكم وتذكروا أن احترمنا لكم عهد عهدناه على انفسنا فلا تضطرونا إلى أن نحنث عهدنا معكم وعهدكم معنا عندما بدأتم كانت خطواتكم مرتبة معقولة ومنظمة لكن الآن دخلت الأمور في اطار السلطة واظهارها والاشهار والتلويح لها بس أنا عايزه أعرف ده مش معناه أنكم تشوفوا الفتنة الطائفية أوالانفلات الأمنى وتسكتوا لا عليكم وأنا معكم بالضرب بيد من حديد لكن رأيتم الناس تختلف معكم في الرأي وتنتقد عملكم وهذا حققنا ومن حقنا أن نلتزم حقنا ومكتسبنا الاساسي الذي دفعنا ثمنه أشهر في قارعة الطريق أمام العالم أجمع وأرواح ألف شهيد لأن ظنكم أو ظن أي حد أنها هوجة وهتخلص خطأ كامل وعاري وبعيد عن الصحة وأما أن نرى منكم استهانة بمشاكل الفتنة وعدم الانضباط الأمنى بدعوى الاحترام للحقوق فليست هذه هي الحقوق التي تريدها منكم أنما نريد مصداقية وشفافية وصبر وجلد في التعامل مع القضايا اليومية خلال عملكم العام وأيضاً قوة في التعامل مع الأمن والبطلجة.
على فكرة ليس الأمن في أنك تسكت الناس بل الأمن في ضبط الخارجيين على القانون والبلطجية طوال الوقت وليس مهاجمة أصحاب الكلمة أو رفض كونهم يديرون الكلمة. أرى أنكم تضعونا وتضعوا أنفسكم في موقع أما الفوضي أيضاً واما أنتم لا لا أريد منكم ذلك لا أريد أن تشعروا أن الانتقاد يجعل كل منا في كفة بل نحن جميعاً وطن واحد ولكل منا دوره وعلى الجميع أن يقوم بدوره عليك كمجلس عسكري تسير أمور البلاد بالانضباط الذي تراه وعلينا إذا رأينا منك خروجاً على أحلامنا أن نغيرك إلى طريق التحرير من جديد، فعد أيها المجلس معنا إلى التحرير وكن حراً واقبلنا فنحن أهلك واقبل تقديرنا هذا حقنا وواجب عليك، أرجوكم لا تحولوا مصر الحبيبة لساحة من الكبت من جديد واتركوا كل صاحب رأي يقول رأيه ويعبر عنه طالما احترم القانون وأمن الوطن وتذكروا أنكم كنتم سبب في نجاح 25 يناير وكلنا مربوطين ومرتبطين بميدان التحرير فأتمنى إلا نتركه جميعاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق