الاثنين، 27 يونيو 2011

هل نقتل الابداع؟؟؟؟؟

سؤال فرض على نفسه منذ بداية ثورة 25 يناير لما حدث ما حدث. ولماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟ هل المشاكل السياسية هي السبب فقط؟ هل الناس العاملين في السياسة هم السبب؟ هل استسلام الناس هو السبب؟ لا أعرف ولكن وجدت أن جوهر العمل العام هو مواجهة المشاكل اليومية للناس كل يوم بفكر جديد لا يحتاج إلى كثير من الأموال ولكن للكثير من الإبداع والأفكار التي تجعل حياتهم أسهل وأجمل وأحب إليهم من التفكير في غيرها نستطيع أن نصنع جنتنا على الأرض إذا أعطينا كل إنسان فرصة الإبداع وجعلنا هذا الإبداع ليس في خدمة الاسم ولكن في خدمة الوطن من أين أتت للناس فكرة أن العمل هو فقط الرئيس أو من أين أتى للأب أو للأم أنهم الأسرة مع وجود أولاد؟ قد يبين في كلامي مع معايير الأدب المتعارف عليها لدى الناس أنه قلة أدب وأني بت ناقصة أدب ولازم أتربى زي أمي وجوزي ما كانوا دايماً عايزين يعملوا فيه، لكن ليس هذا هو الهدف، الفكرة ليست في الحكم وليست في قلة الأدب ولكن في تصور البعض أنهم الأوصياء على كل شئ في حياتنا، أوصياء على أفكارنا على أخلاقنا على أهدافنا، أوصياء حتى على طريقة أكلنا وشربنا، فمن يستحق مننا يتركونه يعيش في رغد وغيرهم يشغلوا دائرتهم لإزلالهم وكسرهم وربما في وقت لاحق تصفيتهم الجسدية إن أمكن وده طبعاً على حسب مستوى وجود هذا الشخص المغضوب عليه ولما تكون أقل مستوى يقوموا برميه في الشارع بالليل عريان، أهذا هو العدل أهؤلاء وهذه الأخلاق وهذا التفكير هو ما نريده في حياتنا بعد ثورة 25 يناير إلى خطوة على هذا الطريق لا مانع أبداً أن نحترم الكبير لكن على الكبير أن يعي أن لنا حرية التكريم إذا ما أبدعنا وأثبتنا جداراتنا وعليه أن يعلم أنه ليس له الحق في تزوير الانتخابات أو تخريب خربي الزمم أو العاملين تمت يده ليثبت أنه على حق وغيره على باطل من حقنا جميعاً في ملكوت الله الحق في الإبداع وعلينا جميعاً أن نحترم بعضنا بعضاً وقدرتنا على الإبداع لا أن نجد أن هناك حدود وسدود وبقدر قدرتك على المداهنة والمراوغة والغش بقدر قدرتك على الأخذ فتأخذ كل شئ وغيرك يترك بلا عمل وبلا قدرة.
فإذا كنت كبير يجب عليك أن تكون فاضي لكل ساقطة ولاقطة ومركز مين بياكل ومين يشرب وياكل ايه ويشرب ايه مش الناس تبدع في ايه، صورة وجدتها في كل كبير حتى مع احرص الناس على الإبداع وجدت أنه في النهاية يجب أن نحكم الأشياء بنفس الطريقة المعتاد عليها وإلا الناس قالت عليا ضعيف، لأنه اللي قبلي كان يموت الناس من الخوف وجديد بالذكر أن أول من طرح فكر الرئيس اللي عارف كل حاجة وفاهم كل حاجة ومش محتاج لحاجة هو الرئيس عبدالناصر في كل تصرفاته مع الناس وكل الناس والشعوب تعلمت منه هذه الطريقة الابداعية الخرافية المنقرضة في التعامل مع الناس وكل من أتي في وقته ومن بعده تعامل مع الحياة بنفس الطريقة لذا لما أتى السادات كان صدمة ولذا قتل، ولما أتى حسنى مبارك حاول قدر استطاعته أن يغير هذه الطريقة لكنه لم يستطع في النهاية فالناس متكالبة على مصالحها بطريقة مميتة وقاتلة حتى أنهم أرادوا أن يأتي جمال ليس لكفاءته ولكن لأنه أولهم وأول الطلائع في السيطرة والاستغلال والتوقيع والتشليت ليس إلا ولكن ليس في الإبداع، ولذا قامت هذه الثورة البيضاء لتقول لهؤلاء الكبار أن تمسكنا بحقنا إذ ربما يطحكم عن عروشكم مضطرين لكن ليس هذا هو الهدف أنما الهدف هو إنجاز كل إبداع وترك الفرصة والمساحة لجموع الناس للإبداع بدون أن يخيف هذا الإبداع وجود الكبار على أرض الواقع ونذكر أكبر مثل على ذلك أنه لما أحست أمريكا ومعها انجلترا قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية رغبة الشعوب في التحرر مضافاً إليه الكلفة العالية لضبط العمل مع الناس على أرض الواقع قررت أمريكا ومعها انجلترا تحرير كل شعوب العالم وترك جيوشها في النقاط الحيوية في العالم فقط، فلنتعلم من آبائنا إذاً مش الناس بتقول أن أمريكا كبيرة العالم، فالنتعلم إذاً منها ونعرف جميعاً أن أسلوب المتحكم الوحيد لايستطيع إكمال مسيرته وحده فهو يعيش مع بشر لازم يحترم وجودهم وكيانهم ومكانتهم ليستطيع الناس التعايش والتواصل والإنجاز وتعيش مصر بلد لايقتل الإبداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق