السبت، 28 مايو 2011

وأنا مش من الفلول جمع فل

على موقع جريدة المصري اليوم قرأت مقال الأستاذ بلال فضل "عن الأموال القذرة أتحدث" وفيه تحذير ورسالة من سيدة تعمل في مجال شركات مراقبة الأموال والبنوك وتساؤلها عن عدم تجميد أرصدة مبارك وتذكرت أنه منذ أيام تم الافراج عن زكريا عزمي لأن كل أمواله كانت هدايا من أمراء عرب فما بالك بحسني مبارك أعتقد أن أكثر من 90% من ثروة هذا الرجل جاء من هذه الهدايا والهبات فالكل عايز يستفيد والراجل كان بيخدم ويفيد وأنتم عايزن تصوروا لنفسكم أن مصر فيها الفلوس دي وأن دي أموال الشعب أنت بتفكروا أزاي، لو خدنا أي واحد غني يشهد له بالثراء الشديد زي بيل جيتس مثلا وكلنا عارفين الراجل ده عمل ثروته ازاي يا تري الراجل ده عمل ثروته بالعمل في أمريكا –على الرغم أننا جميعاً نشهد لأمريكا ليس فقط بالقوة ولكن الثراء الشديد أيضاً فغالبا قائمة أغنياء العالم يكون أكثر من نصفها من أمريكا- بس مستحيل ما كنش بيل حصل 1% من ثروته هو حصل الباقي من كل بقاع الأرض وحسني مبارك نبيه وزكي وعرف ان اللعبة لو بقت مصر بس مش هيحصل 1 أو أثنين مليار الراجل عنده ما يقدر بحوالي 70 مليار وميزانية مصر طول سنة متجبش الرقم ده فلو اعتبرتم ان دي أموال الشعب تبقوا واهمين، أنتم استحملتم الراجل 30 سنة بمزاجكم ولما أصريتوا أنه يمشي مشي معملش زي القذافي مثلا يبقي انت عايز تصور لنفسك تصور وهمي ان كل دي فلوس مصر ياراجل حرام عليك ماكنش يبقي فيها 25 مليون انسان عايشين تحت خط الفقر لو عايز رأيي بدل ما الناس تروح تحقق مع مبارك ازاي قتل الشهداء لازم يسئلوه ازاي قدر يبقى اغني راجل في العالم ونتعلم منه كلنا عشان حتى الناس اللي عايشين تحت خط الفقر يعرفوا يخرجوا شوية صغيرين من اللي هم فيه ولا أيه وعلى فكرة أوعى تفتكر أني بقول كده عشان أنا من الفلول جمع فل لا والله بس لأن الناس في مصر شاغلة نفسها بحاجات غريبة جداً عايزين تخدوا شقا الراجل طول عمره لو كان أغني عبدالناصر أخذ أموال أسرة محمد علي وأنقذه من نكسة 67 كان يغنينا النهاردة أخذ أموال مبارك أحنا لازم نفكر في ترتيب نفسنا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ونقول زي ما كان بيقول عبد الناصر "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" بس أحنا نخليها "لا صوت يعلو فوق صوت النجاح لمصر وشعبها" مش تدور ازاي تنهب فلوس الناس وازاي الفلوس خرجت، أنا عايزة أقولك أن حسنى مبارك كان بيشتغل مع ناس أوفى بكثير قوي مما تتصور يعني حتى لو وصلت لفلوسه هم برضه هيدولوا نفس الفلوس وبعدين يلفوا عليك زي ما لفوا على عبدالناصر وخلوه يطلع ذهب البنك المركزي ويديه بايدوا لليمنين واليمنين ادوه للسعوديين فما تتعبش نفسك وتضيع وقتنا ووقت مصر في أمور لن يأتي منها أي خير مش هيجي من وراها إلا المشاكل الاضطرابات وبعدين كلنا هنندم زي مع حصل في النكسة محدش عايز ولا أنا عايزة أدخل بطني فلوس حرام أنا معرفش هو جاب الفلوس دي منين من القتل أو الحروب ولا المخدرات ولا ايه فما فيش داعي أنه ندخل بطوننا فلوس منعرفش أصلها ومعندناش أثبات عليها أحنا لازم اللي يشغل بالنا جميعاً الآن أزاي نبني مصر على كل المستويات مش ازاي ناخد فلوس الناس حتى لو كانوا حرامية ومتنساش محدش بيسرق لوحده وأن كنت أنت مش بتخاف فأنا بخاف وفيه زي 25 مليون أخرين من الشعب وأنا أكيد أنهم أكثر بكثير عايزن يعيشوا صح وبأنسانية وما يهمهمش يدورا على فلوس الناس يهمهم فلوسهم هم هيجيبوها منين وهتروح فين وعاشت مصر محدش فيها بيدور كل واحد عنده كام بل بيدور هو هيكون عنده كام وازاي يجبهم.

الأربعاء، 25 مايو 2011

هل نحتاج إلى جمعة جديدة أم أنها تهجيص زي ما الكبار بيقولوا؟

ردوا عليا لأن الأمر ضروري جداً؟

ما يكونش أمين شرطة أسم الله؟

قرأت وسمعت وفهمت أن أحد أمناء الشرطة قد اتهم بقتل 18 متظاهراً في أيام الثورة الأولى وأن أوراق اتهامه أرسلت إلى المفتي والحقيقة أن هذا الأمر جعلني أسأل نفسي سؤال يا ترى الأمين ده كان معتبر نفسه الحكومة برضه؟ ولا كان بينفذ أوامر واحد معتبر نفسه الحكومة؟ ورجعت وسألت نفسي سؤال ثاني يا تري الأمين ده اتصرف من نفسه؟ ولا كان عنده أوامر؟، طيب هل يحاسب على القتل ولا نحاسب اللي أمره ولو حاسبنا اللي أمره طيب مش ممكن يقولنا أن فيه حد أمره؟ ولا ايه ونفضل احنا بقى في فكرة دوخيني يالمونة ورحبت سألت سؤال كمان هو حبيب العادلي منذ يوم 25 يناير مكنش منزل إلا أمناء الشرطة ما فيش ضباط برتب أعلى من الأمناء يعني واحد كده يكون أبوه لواء أخوه لواء ابن عمه ابن الوزير الفلاني ولا احنا مش ناويين نعاقب إلا اللي ملهوش حد؟ سؤال ظل يخطر على بالي بلا اجابة وظل يتردد في ذهني حتى أرق نومي لأن لو حصل ده يعني كأن مفيش ثورة حقيقة لازم وزارة الداخلية تتعامل مع الناس من الآن وصاعداً بقدر هائل من الشفافية يجب أن يتم الاعلان عن تحقيق داخلي وموسع في الوزارة كلها ويكون هدف التحقيق الاساسي هو معرفة ابعاد ما حدث منذ 25 يناير ولما انسحبت الشرطة من كل مكان وعلى أي أساس أُعطيت هذه الأوامر ولما وكيف ومن كان ورائها يجب أن تعترف وزارة الداخلية بكل ما فيها مسئوليتها عن قتل المتظاهرين ويتم تغيير سياسات العمل داخل الوزارة وتتم حركة تنقلات واسعة تتغير بها كل الوجوه في كل مكان ويكون التغيير فعالاً بحيث يعطي للوزارة شكل آخر غير التي هي عليها الآن. يجب أن يكون منهج عمل وزارة الداخلية على أساس من المحبة للوطن والمواطن والعدل والمساواة وتطبيق القانون على الجميع دون تفرقة مش نجيب شوية موظفين صغيرين عشان ملهومش حد ولا واسطة ونحطهم على المقصلة ونقطع رقابهم مش لأنهم مذنبين بل لأنهم ملهومش حد ولا ليهم ضهر فين الباقين كلنا عارفين أن الأوامر العسكرية لها أهميتها واحترامها وأن المؤسسة العسكرية لها دور مهم جداً ولا نستطيع أن نطالب العاملين فيها بمخالفة ذلك بل يجب أولاً أن نعلمهم ذلك يجب أن نعترف جميعاً أن احنا كلنا مسؤلين مش بس الضعفاء اللي ملهومش حد وهذه نقطة فارقة في تاريخ مصر من أجل اقرار وتنفيذ القانون بعدالة على الجميع فيجب أن تقوم الداخلية بتكوين جهاز للرقابة الداخلية على العملية العسكرية بداخلها حتى إذا قام أحد القيادات العليا بتوزيع أوامر على من هم أقل منه رتبة تخالف القانون يرجع هؤلاء لهذه الجهة ولا نكتفي بالمحكمة العسكرية فقط بل يجب أن تكون الرقابة تضم أشرف وأنبل وأعلى الخبرات في وزارة الداخلية هؤلاء المشهود لهم بالكفاءة والقدرة والذكاء وطهارة اليد والنفس حتى تكون مراقبتهم ذات قيمة ويكون عملهم شبه مدني حتى يكون لديهم القدرة على التعامل مع الجانبين وتكون هذه الجهة بعنوان رقابة لاقرار الحقوق الانسانية ليستطيع عامة الناس أيضاً التقدم بشكواها اليها وتكون وزارة الداخلية أول من تطهر نفسها بفاعلية وكفاءة بشكل دوري لنصل إلى وزارة داخلية تقوم وتعرف أن مهمتها حماية حقوق المواطن في كل مواقعه حتى وأن كان من رجالها وليس فقط حماية شخص واحد أو فرد واحد وعاشت مصر كريمة عزيزة بأولادها الأبرار الشرفاء الأقوياء للحق وليس عليه.


الخميس، 19 مايو 2011

الأحزاب والحزم

أُعلن في الفترة القصيرة الماضية عن قيام عدة أحزاب في مصر بعد ثورة 25 يناير منهم حزب الحرية والعدالة وحزب النهضة (مصر) وهي احزاب إسلامية في توجهها وحزب المصريين الاحرار والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب مصر الحرية وحزب مصر المعاصرة وهي احزاب تدعو للبيرالية الديمقراطية وحزب مصر الكنانة وحزب مصر الحرة وحزب العدل وكل هذه الاحزاب اساسها اشخاص نثق في ذممهم سواء المالية أو الأخلاقية لكن ليست هذه نهاية القضية لكن القضية والقضية دائماً في مصر هي سهولة تداول السلطة وهو الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى احتقان المجتمع وقيام الثورات كنتاج لأننا جميعاً نعمل في نطاق سياسي ضيق هو التملق حول الحاكم واستلهام القوة منه وهذا هو الخطأ في حد ذاته أما الصورة الثانية هو نقد الحاكم نقد لاذع يؤدي إلى زعزعة أمن المجتمع وإهانة رموزه حتى تصل بالمجتمع بالاحتقان وقد جربنا كل تلك التجارب من قبل وقد اثبتت فشلها بما لا يدع مجال للشك جربنا الحريات المطلقة أيام فاروق وقد أدت إلى ثورة وجربنا الحزب الواحد أو القطب الواحد أيام عبدالناصر وكانت نتيجتها نكسة 67 وجربنا الاتجاه الذي للأسف لم يكتمل في عهد السادات وللأسف أنه لم يتبلور بما فيه الكفاية نتيجة وجود حلقتين أحدهما حول الرئيس تتملق والأخرى تهاجم حتى الموت وبالتالي قتل السادات في النهاية ثم جاء حسنى مبارك وحاول أن يكمل التجربة ويبقيها على ما هي عليه بل بلغ به الذكاء أنه استغل حتى من كان يهاجمه وفاحت رائحة الفساد في كل مكان وفي كل شئ فقامت ثورة 25 يناير.
إذاً علينا ان نقف مع أنفسنا ونجد لنفسنا هدف واحد نتفق عليه من أجل الوطن دعونا ننسى أن نبنى أحلامنا على اعتمادنا على الحاكم دعونا الآن ننطلق جميعاً من أجل الوطن لا من أجل المنصب أو الميزة التي يعدنا بها الحاكم بل من أجل مصلحتنا جميعاً وهنا نعود بالذكرى للطفولة لقصة الرجل الذي عندما جاء أجله فجمع أولاده جميعهم وطلب منهم أن يكسروا عدد من عيدان الخوص مجتمعة أولاً ثم منفردة بعد ذلك وكلنا نعرف نهاية القصة لكننا جميعاً لا نلتزم هذه النتيجة أبداً في السياسة وعليه بدأ الجميع في إعلانه عن احزاب جديدة في الفترة الأخيرة.
خلونا كده نلقى نظرة على الموضوع بطريقة واحد زائد واحد يساوي اثنين، عندنا 21 حزب معلن عنهم غير أربع أحزاب مجمدة وسبعة أحزاب جديدة يعنى المجموع 32 حزب في مصر ولو رجعنا إلى وقت الاستفتاء على التعديلات الدستورية نجد أن عدد من شارك في الاستفتاء 18.5 مليون من أصل 45 مليون لهم حق التصويت يعني لو في أحسن الأحوال في مصر قدرنا نقسم الـ 45 مليون على عدد 32 حزب في مصر يعني كل حزب له 1.4 مليون (هل هذا العدد قادر على تمثيل الأغلبية؟ أم أن هذا العدد قادر على أنفاذ رأيه في باقي الـ 45 مليون؟) ومع عدم انضباط الشارع السياسي في مصر تماماً فأن كل حزب في أحسن الأحوال لن يصل أبداً بمفرده إلى هذا الرقم مهما كانت قيمته وأسسه وحتى استراتيجيته التي يعمل وينادي بها ولها لكن هذا أبداً لم ولن يحدث فالشعب المصري ونتيجة لمئات السنين من الاحتلال قد عود نفسه على عدم التدخل في شأن الحكم منذ عصر الرومان إلى الآن فمهما ناديت ومهما صارعت أو حتى دلعت لن يغير الشعب رأيه عن ذلك ولا يغيرنك 25 يناير فالناس كانت تدعم بعضها وكانت كتلة واحدة فشجعت بعضها على النزول لكن في الواقع العام هذا لن يحدث بدليل أن من نزل للتصويت على التعديلات الدستورية أقل من نص الـ 45 مليون ممن لهم حق التصويت. إذاً على المهتم بالشأن العام أن يبدع في مجال السياسة أبداعاً جديداً ليكون له مصداقيته عند الناس ويستحق من وجهة نظرهم أن يخرجوا للحزب الذي يحترم اعضائه بعضهم بعضاً وحريات بعضهم ويصونوا بعضهم حتى ساعة الخلاف لا أن يطلقوا النار على بعضهم. ولكي تتم هذه المصداقية يجب أن يتوفر في هذه الأحزاب الموجودة قيمة هدف أو حتى أمل بسيط لكل الناس أو لقطاع كبير منهم كعدد برغم اختلافاتهم يعني قطاع كبير وواسع من المصريين ليس فقط عدد معين بل أن يكون متنوع أي يكون للحزب قيمة عامة وحيدة نعمل جميعاً من أجلها يعني الليبرالية، القيم المحافظة، المساواة يعني يا جماعة نجمع نفسنا تحت شعار كبير ونكون متعددين الأفكار تحته من أجل خدمة الفكرة الأصلية للحزب ودا يوصلنا أن السادة أصحاب الـ 32 حزب يجب أن يجتمعوا معاً ويجدوا اشباههم أو المتسقين معهم في الهدف في الاحزاب الأخرى الموجودة ويجتمعوا على فكرة عامة واحدة وشعار واحد وعندما يحدث ذلك عندما تكون السياسة ليست صورة واضحة للانانية والمصالح الشخصية والانتهازية والفساد بل صورة للنزاهة والشفافية والحريات سيُقبل الناس، أنها لحظة فارقة في تاريخ مصرنا الحبيبة كنا دائماً نعاني ونشتكي من فاروق وعبدالناصر والسادات وحسنى مبارك الآن كل هؤلاء ليسوا موجودين فهل نستطيع جميعاً أن نواجه أنفسنا أن مبارك بتنحيه وضعنا جميعاً أمام أنفسنا في المرآة هل سنخدم هذا المجتمع عشان كل واحد فينا يكون رئيس حزب أو أمين سياسات ولا هيكون الوطن مصلحتنا وهدفنا الوحيد جميعاً فنستطيع أن ننبذ قليلاً من أنانيتنا ورغبتنا في السلطة ونسعى من أجل إقرار حقيقى للديمقراطية فتجتمع كل هذه الاحزاب على شعار واضح ويجمعوا أنفسهم جميعاً في عدد محدود جداً من الاحزاب تحت هذه الشعارات الواضحة حتى يستطيع البسطاء التواصل والارتباط الحقيقي معها وتستطيع هذه الجموع عندما ترى قوتك في محبة واخلاص لهذا المجتمع -دون موائمات عكس مصالحها لحساب مرتب أو حافز زيادة أو سلطة لرئيس الحزب أو أحد معاونيه من أصحاب السلطة- أن تثق وتقبل وتنتخب وتصبح فاعلة تماما كـ 25 يناير، فعلى السياسيين الموجودين في الشارع الآن خلع عباءة المظلومين ليقفوا في صف المسئولين ليتحملوا جميعاً مسئولية مصر وما سيحدث فيها. وأنا شايفة أن مصر يكفيها جداً حزبين حزب الليبرالين وحزب المحافظين ومش لازم يكون اسمهم كده بس لازم يكونوا معبرين عن كده وببعض الذكاء وديمومة المحافظة على قوى الحزبين يستطيعوا أن يقتسموا بالتساوي تقريبا أصوات الناخبين فتكون نتيجة أي استفتاء ما بين 51 إلى 54 مقابل 49 إلى 46%. وعاشت مصر حرة والسياسين فيها أحرار.

الأربعاء، 18 مايو 2011

الستات ما يدخلوش في السياسة

في الأسبوع الماضي تقريباً رأيت الأستاذ وائل الابراشي وقد استضاف السيد المهندس/ عبدالحكيم عبد الناصر وكان تقريباً نصف الحوار أو أقل قليلاً يتمحور حول السيدة/ تحية عبدالناصر وكيف انها لم تتدخل ابداً في الحياة السياسية وتمنى الأستاذ وائل الابراشي ان يلتزم الرئيس القادم نموذج السيدة تحية عبدالناصر، ثم وبعدها شفت حلقة من برنامح في الميدان للأستاذ/ إبراهيم عيسى وقد استضاف السيد أحمد الجمال وقد استطرد السيد أحمد الجمال حديثه بالحكي ومقارنة بين السيدات اللائي دخلن في الحكم من خلال أزواجهم وطبعاً المقارنة كانت تصب في خانة السيدة تحية عبدالناصر والحقيقة أن الأمر استفزني وشوقني في نفس الوقت لمعرفة السيدة تحية عبدالناصر فأنا لم أولد وهي موجودة ولم أري أمامي أي مصدر من المصادر يتكلم عنها لذا قمت بالبحث حتى وجدت مذاكراتها منشورة على صفحة جريدة الشروق الالكترونية مرفق ببعض الافلام الوثائقية التي تم تسجيلها لها والحقيقة أني تذكرت كلام أمي عنها وأنا صغيرة وأمي أبداً لم تري فيها سيدة أنيقة أو جميلة أو حتى سيدة مجتمع وأمي عاشت في فترة الملوك والأمراء والبشوات والبهوات واختلطت بهم بحكم مكانة اجدادها في هذا الوقت وبنت رأيها على هذه الخبرة، والحقيقة أني رأيت هذه الأفلام الوثاقية وفي خلفية دماغي هذه الصورة التي حكت عنها أمي ولم أجد أبداً في السيدة هذه الصفات فقد كانت ترتدي ما يتناسب كثيراً مع المناسبة وكانت حريصة جداً أمام الكاميرا وكانت ملامحها مصرية فلم تكن بالجميلة اللافتة ولا بالقبيحة المنفرة بل مصرية، سيدة مصرية وفقط وفي هذه الأفلام قامت بالسفر مع الرئيس واستُقبلت من الرؤساء والملوك واستَقبلت وزوجها بعد ذلك الرؤساء والملوك فلا أعرف على أي أساس بنى السيد وائل الابراشي وضيف الاستاذ ابراهيم عيسى هذا الوهم الكبير بأن هذه السيدة أبداً لم تشارك فهناك فرق كبير أن السيدة قد احترمت حق زوجها أنه عايز يتنادى بين الناس على أنه "سيادة الريس" وبين أنها ألغت نفسها من أجله فمافيش حد بيلغي نفسه عشان حد حتى لو كانت السيدة تحية، ودليلي على ذلك التسجيل الذي قام به الاستاذ عمرو الليثي في برنامج "اختراق" مع السيدة/ منى عبدالناصر والتي المحت فيه على أن السيدة تحية كانت قادرة دائماً على انفاذ رأيها في أمور حياة هذا الرجل وعائلته متى شاءت ذلك حتى ولو من خلال آخريين، فمن أين للرجال هذه الرفاهية الفكرية أو السطوة الجنسية العنيفة بظنهم أن لهم الحق في كبت آراء ومشاعر الآخريين تحت أقدام أنانيتهم وحقدهم الذي لايرحم منهم حتى بعضهم بعضاً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الذي قال "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال" مين قال أن من حق أي أنسان يلغي أنسان آخر مهما كان اسمه أو حجمه أو شكله لماذا ولما ومتى وأين ومن أين لهم بهذه السطوة، هم يقولون أن الحال أثناء حياة عبدالناصر كان افضل لعدم تدخل السيدة تحية في شؤون السياسة فأرجو منهم قراءة رواية "الكرنك" للأديب العالمي نجيب محفوظ وعليهم أن يتذكروا أيضاً نكسة 67 والكبت المستمر والعلاقات السيئة لنا مع عدد كبير من الدول، في حين عندما جاء السادات رحمه الله تغير الوضع لكنكم لاتستطيعون التنازل عن رفاهيتكم الفكرية وسطوتكم الجنسية وتريدون إبادة جنس كامل ليخدمكم، يذكرني هذا الوضع بالوضع أيام اليهود عندما كان الرجال يمنعون النساء من أكل اللحم الجيد ولايسمحوا لهم إلا بأكل الميتة أو أكل اللحم على جنبات عظام الحيوان هل هذا ما يريدون، لماذا تضعون على اكتافنا فشلكم وضعفكم وهوان أفكاركم وعدم قدرتكم على حسن التصرف عند الطلب والحاجة وتضعون على اكتافنا نحن كل ذلك ومافيش أسهل من "شورة الست "المرة" تخرب البيت ميت سنة"، هل هذا هو نوع الحياة التي تريدون انظروا ولو بنصف عين على الامريكان هم لايخرجون نسائهم على الناس من باب المفاخرة لكن من باب أن أول من يحكم الرجل نسائه فإذا كانت أمرأته جميلة قوية ولها رأي ولها كل الحب والاحترام فأن هذا الرجل قادر على حكمنا ونطمئن على أنفسنا معه وأن لم يكن فأن هذا الرجل لا يصلح فلا الرجل الغادر بالنساء مقبول لديهم ولا التارك المهمل لأولاده مقبول لديهم وهم غير مسلمين ونحن ندعى أن دين دولتنا هو الإسلام والإسلام هو دين الرحمة والانسانية فأين هذا مما يقول هؤلاء السادة واضح كده انهم عايزين يعيشونا زي نساء الشهيد بن لادن، بس نساء بن لادن اختاروا محبته وصحبته والتضحية من أجله مختارين محبين لكن ليسوا مجبرين على هذا الأمر أحسست من المناقشة أنهم بيرموا كارت ارهاب على الارض عشان الريس الجديد ميجرؤش أنه يطلع مراته على الناس ولا يدخلها في أمور الحياة بس ماحذروا منصب السيدة الأولى لم يصبح كافياً بالنسبة لنا بعد الآن، فالأمر أصبح غير محتمل احنا من أيام محمد علي واحنا متحملنهم رؤساء وملوك وخدوية عسى الله ينفخ في صورتهم بس خلاص هم اثبتوا بما لايدع مجال للشك فشلهم، احنا بقى مش هنكتفى بمنصب السيدة الأولى بل سنكون أن شاء الله عن قريب رؤساء لهذا البلد ولا يزعل نفسه السيد وائل الابراشي ولا يزعل نفسه السيد أحمد الجمال ويارب مصر كل يوم تثبت انها مبدعة بكل جديد، وعلى فكرة أنا لما عرفت أن الأستاذة بثينة كامل مرشحة نفسها ضحكت ولكن الآن أن لم نقف لأنفسنا فسنجد من يؤكد أن ليس لنا الحق في الطلاق من أزواجنا ولا حضانة أولادنا ويعود عصر ذل الرجال للنساء من جديد وعاشت مصر بلد الحريات والنساء الاحرار "مذكر" الذين أقروا في إرجاء مصر العدل والحرية منذ آلاف السنين وشاركوا رجالهم في الحكم والسلطة والمال ومعابد الفراعنة خير شاهد على ذلك وختاماً أقول من أحب الناس اليك يا رسول الله قال "عائشة" قالها في المسجد على الملأ من جيشه وكامل رجال المدينة المنورة وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وصحبه وآله وسلم. وعلى فكرة كان يشورها في كل شئ حتى قبل سيدنا أبو بكر أبيها. ورضى الله عنها حين قالت غاضبة "شبهتمونا بالكلاب"، احنا فين هنا.

الثلاثاء، 10 مايو 2011

الدهشــــة

منذ 25 يناير ولم يتوقف احساسي المتدفق بالدهشة كل ما يحدث في مصر مدهش ويثير حتى مزيداً من الدهشة الذي يعرف مصر كما عرفتها سوف يصاب مثلي بالكثير من الدهشة فقد عملت أنا وأختى في الحكومة لسنوات عديدة تصل إلى سبع سنوات لكل منا ومع ذلك لم يتم تعيينا لماذا لأن القانون لا يعين بالإبداع والإنجاز أو بالقدرات ولكن بالروتين والاقدمية والأوسطية وغيرها الآن من الممكن أن تغير ثلاث وزارات في أقل من ثلاث شهور تنحى الرئيس الذي كان من المستحيل أن يحدث وأمر غير مقبول خلال الثلاثين سنة الماضية قد تم في أقل من شهر، الجيش الذي كان من المؤكد أن ولائه للرئيس وقائده الأعلى رفض التحرك في سبيله وتحرك في سبيل حرية المواطن الفرد الضعيف ساكن العشوائيات في أقل من شهر، وفي أقل من أربعة شهور بدأت محاكمة كل من عاش وتنفس ودار حول الفساد والذي كان مطمئناً بغير وجود الله أصبحوا جميعاً بالسجن بعد أن حولوا مصر إلى مرتع لكل من يريد الفساد والإفساد وعاشت مصر بلد الدهشة والإدهاش.

الاثنين، 9 مايو 2011

الأمـــل

هل قامت الثورة من أجل الوصول إلى الأمل أم أن الثورة في حد ذاتها كانت هي الأمل وبمجرد الوصول إليها يعود كل شئ كما كنت؟ سألت نفسي هذا السؤال مراراً وتكراراً وعادة لا يلح على سؤال إلا إذا كان في الأمر أننننننننننن وقعدت يا سايدي ابحث عن الأننننننن فمعرفتش، لما حرقوا كنيسة أطفيح ولما طلعوا بالسنج في شارع عبدالعزيز ولما ثارت الناس على المحافظ في قنا ووجدت أن حل كل تلك المشكلات كلها في يد الأخوة دعاة المسلمين والأخوة القساوسة كما كان الأمر في الماضي كان ياما كان كل الناس في مصر لاينظرون للعالم من حولهم بل أي حد قادر على إثارة مشكلة أي مشكلة والبعض قادر على أنه ينسحب ورائهم، وتعود ريما لعاداتها القديمة من أول وجديد الناس مش حاسة أن أمريكا بجلالة قدرها بدأت في اتخاذ سياسات أخرى في التعامل معانا وأولى خطواتها كانت عدم مساندة الرؤساء المرفوضين من شعوبهم ثم قتل بن لادن كمرحلة ثانية، العالم كله تغير من أجلنا الناس من حولنا بدأت في تغيير مخططاتها وتعديلاتها ليتلاءم مع استغلالنا في المرحلة الجديدة واحنا لسه عايشين في 7000 سنة فاتوا، من أمتى احنا بنتكلم عن مسيحي ولا مسلم في مصر من امتى ولاد الناس المتربين بينزلوا بالسنج في الشوارع ومن امتى الحكومة المركزية عندما تقرر تعيين أي موظف عام يقوم الناس عليها ولاينضبط الناس؟؟؟؟؟ أمال فين الديمقراطية فين الايمان فين الرأي والرأي الآخر مين لسه اللي فاضل بينا عايش على قديمه ومش عارف ان كل الناس في العالم بدأت في تغيير أنفسها لتستطيع التعامل معنا في المرحلة الجديدة وأنتم لسه زي ما انتوا فين المشاريع، فين الديمقراطية، فين الفن والابداع، فين الايمان بقضاء الله، وعموماً الأخوة السلفين اللي مش عايزين المسيحين لازم يعرفوا أن المصريين الأصليين كانوا مسيحين جميعهم والعرب المسلمين هم اللي جم عليهم ضيوف وليس من واجب الضيف الكريم أكل حق أهل البيت وليس من الكرم في شئ أن يقوم المسيحيون برفضنا والسلام، هو أصلاً من امتى مصر اللي كانت تجمع بين الاسلام وعدد من الملل المسيحية واليهودية والملحدين تتكلم عن الدين في أمور الدولة، أريد أن يعود القانون ليُطبق على الجميع أريد أن يخرج شيخ الأزهر من منصبه ومعه البابا شنودة أليسا من فلول النظام السابق كفاية عليهم كده وأمور المساجد والكنائس جميعها تناقش داخل كل منهم وعندما يخرج الشيخ علينا في غير أمور الدين لازم ينتمي إلى حزب سياسي محدد ويؤمن بأفكار هذا الحزب ليس إلا وغير ذلك على الأخوة في التوك شو أن يتوقفوا عن أكل العيش على حساب جثمان الوطن كفايانا طنطنة بدون احساس بالمسئولية. على الأمور أن تعود في ايدي القانون ليطبق على الجميع وفي حالة أي مشكلة بين واحد وجاره يحلها ضابط شرطة/ وكيل نيابة/ محافظ/ أو نائب في مجلس الشعب ليس إلا وأي حد يتدخل في هذه الأمور ولو بينه وبين الناس يتقبض عليه إذا طبق هذا القانون يحذافيره وبعدالة على الجميع سوف تعود وحدة الأمر من جديد ونكون قد بدأنا على الطريق السليم من أجل بناء الأمل من أجل الوطن ولو مشيت مصر في غير هذا الاتجاه فأنا لا أرى إلا ما حدث في السودان يتكرر معنا وأن الأخوة الاقباط والسلفين ناويين يقرفونا في عيشتنا عشان كل واحد فيهم ياخد حتة يحكمها على مذاجه وعشت مصر فوق كيد العدا وفوق كل ذي غرض.


الأحد، 8 مايو 2011

أسامة بن لادن؟

أول مرة سمعت بها عن بن لادن كانت في تفجيرات سبتمبر 2001م وسمعته لأول مرة على قناة الجزيرة حيث كان يخصها دائماً باختيارها لإذاعة بيانه أو خطابه وغالباً ما كان الصوت غير واضح  فلا أفهم منه شيئاَ أو أن الصورة غير واضحة فالضوء والإضاءة غريبين فكنت غالباً أفضل قراءة رسالته على الانترنت عندما تكتب في مقال أو في تسجيل أكثر وضوح وكل ما سمعته في وقتها عن هذا الرجل لم يكن أكثر وضوحاً من تسجيلاته ولم يكن أكثر من مجرد اشاعات واشاعات مرة يقولوا أمريكا مسنداه ومرة يقولوا السعودية ومرة يقولوا ده مش محتاج ده هو من عائلة غنية زيادة عن اللزوم، طيب لما كده سألت نفسي ايه اللي حول هذا الشاب الثري إلى هذا القاتل الذي يقال عليه مأجور بعض الاحيان بالمال والآخريين يقولون عليه مأجور بالأفكار، طب ليه؟ ايه اللي حول هذا الشاب الذي يبدو وسيماً شكلاً إلى كل هذا الغضب الشديد والحقد المتأصل داخل نفسه ولا يستطيع ان يخرج من هذا الكره بعد كل هذا القتل والعجيب انه كان يقحم الاسلام في هذه المعارك بدون وجه حق، بالرغم من أن كل من كان يقتلهم أما متعددى الجنسيات أو/و الأديان أيضاً، فما ذنب الاسلام ولماذا يريد الأمريكان ألا يخرجوا من بلاده وعدت وسألت نفسي لماذا إذا من كان لديه رغد العيش يضيعه في شئ لا يؤمن به ولا يعتقده وعدت وسألت نفسي لماذا كان كل هذا الصراع ولما يكره الأمريكان إلى هذا الحد وهم اللي داهنين الهوا دكوا في بلده طب زعلان منهم أوي كده ليه؟ وبعد البحث المضني لماذا الآن قتل لماذا بعد كل تلك السنين وما أهمية قتل رجل قاتل أو تنفيذ الاعدام فيه ألا يكفيه العقاب، أيجب عليه أن يأتي مع الفضيحة أيضاً أريد أن أعرف لماذا؟ ووجدت نفسي أصل إلى حقيقة هو لماذا على الآن أن أصدق ذلك، فلا أنا في أول الأمر صدقت كونه قادراً على فعل هجمات 11 سبتمبر وحده ولا أنا أصدق الآن أنهم لم يستطيعوا كشف مكان وجوده إلا الآن كلها أعمال مخابرات من الأول للآخر والأمر لن يتغير ولن يقدم ولم يؤخر فيه شئ بل علينا أن ننتظر قليلاً أو بضع سنين و/أو حتى عشرات السنين لنعرف من هو كان أسامة بن لادن ولماذا فعل ما فعل ومن كان ورائه منذ البداية وما كان هدفه وأنا على يقين أن من كان ورائه جالساً الآن بين أولاده يستمتع بمشاهدة قناة الجزيرة وهي تذيع خطاب الرئيس باراك أوباما وهو يعلن مقتل الرجل ولايبقى في ذهني إلا كلمة واحدة للراحل الكبير يوسف بك وهبي "أن الدنيا لمسرح كبير" والظاهر أنها أكبر بكثير مما كان يوسف بك نفسه متصور. وعاشت بلادي آمنة مطمئنة ورؤسائها لا يحتاجون إلى فزاعة.

الأحد، 1 مايو 2011

د. أحمد السباعي

منذ أيام شاهدت برنامج آخر كلام للأستاذ يسري فودة وبقدر ما احترم هذا الرجل وسعيت سعياً أن أشاهد كل حواراته واعماله على اليوتوب لاني قبل ان يلتحق بالأون تي في لم أكن أشاهد أعماله لأني كنت واخدة قرار اقاطع الجزيرة بعد حرب العراق وهجومهم الشديد على مصر، فلم استطع ان اتابعه أو أن أرى أعماله حتى التحق بالعمل في الأون تي في ولاحظت أن الرجل على خلاف كل الاعلاميين المصريين -ومالناش دعوى بالعرب- يتمتع برصانة وحصافة في نفس الوقت وبقدر ذكائه بقدر احترامه لضيفه وهذه شهادة حق لا يراد بها باطل ان شاء الله، وأتت الحلقة بتاعة يوم 28/4/2011م وفوجئت أنه جايب الدكتور أحمد السباعي رئيس هيئة الطب الشرعي في مصر وشاهدت الحوار وكل كلمة فيه بل وشاهدته أيضاً على اليوتوب لاصدق ما رأيت شاهدته في الحقيقة عدة مرات ومرات لاصدق حقيقة ما أرى ولم أصدق مع ذلك أن الرجل يتكلم بأستهتار وعدم احترام لم اصدقها بل أن الرجل يظن انه يستطيع ان يتحكم في الرأي العام ويوجهه فيقول ما يريد ولا يرى نفسه متهماً بل يرى نفسه صاحب حق، في الحقيقة اني لا اصدق أن هذا طبيب بالأصل فلا طريقة الكلام ولا حتى حركة الجسم ولا أسلوب التعامل مع محدثه تدل على أن هذا الرجل طبيب قد تخرج حقاً من كلية الطب بل رأيته في الحقيقة أقرب إلى الجزار وأقول ذلك مع الاعتذار للإخوة الجزاريين فالشبه بينه وبينهم انه يتعامل بخشونة تصل إلى حد العنف المقنع مع محدثه مع المتعاملين معه هل كل الاطباء الشرعيين على هذا النحو من الخشونة باعتبار انهم يتعاملون يومياً مع تشريح الاجساد البشرية هل هذه هي الطريقة ولكني تذكرت في النهاية الخطب التي كان السيد الرئيس حسنى مبارك يطالعنا بها يومياً أو كل كام يوم في الفترة التي سبقت تنحيه نفس الطريقة وان بدت مختلفة بعض الشئ طريقة أن أنا اللي بحكم هنا ومحدش له عندي حاجة، وكان السيد يسري فودة غاية في الصبر والاحترام والقوة في نفس الوقت لكنه لم يستطع ان يقنع الرجل ان الأمور في اطار التغير أننا في واقع التغيير وان في الواقع المتغير علينا ان نعطي قليلاً من أنفسنا لكن الرجل لسه بيشتغل على قديمه واحنا في جديده وطبعاً الناس ثلاث أنواع نوع يقود ونوع يقبل واقع قيادة الأول بلا مناقشة ونوع متمرد ومتجدد ولا تخلو أمه من الثلاث أنواع من الناس هناك بعض من المتمردين يصلون إلى الحيل إلى قبول القيادة لكي يحفظوا لانفسهم بحق التمرد والتجدد والبعض لايستطيع فيظل معاقباً فاسداً وضد النظام والناس كلها عارفة الحكاية دي والكل عارف يبقى مع مين امتى وازاي والدكتور أحمد السباعي قرر ببساطة يكون مع الناس اللي تقول حاضر في كل شئ ميصحش الرئيس يخش السجن حاضر ميصحش أيمن نور يخرج من السجن حاضر ميصحش تغلط زملائك في قضية خالد سعيد حاضر طيب لو قلنا لنفسنا أن في حاجات في الدنيا مش ممكن تتغير طيب وان في حاجات مطلوب فيها الأمانة طيب وان في حاجات مطلوب فيها الأمانة الموجهة  طيب وان فيه حاجات مطلوب فيها الامانة أن تكون غير مطلوبة بالمرة كما في السياسة طيب هل تقدر تقول ان افتراض ان كل شئ له حد افتراض مقبول نسأل تاني هل هذا الافتراض موجود ومقبول لدى الجميع طبعاً لأ لأن الأمر وبس سواء لدي الجميع طبعاً لأ لأن الأمر ليس سواء لدي الجميع فكما قلنا ان فيه ثلاث أنواع من الناس النوع الأول: الحكام وفرقة المحكومين والوارثيين وفرقة الرافضين المنبوذين فعلى حسب وجودك في اي فرقة يكون مكانك من هذا الافتراض واعتقد ان الدكتور السباعي من الفرقة الثانية فرقة المحكومين الوارثين الذين يبحثون دائماً عن رضا الفرقة الأولى ولو على حساب الحق ولو تطلب ذلك الأذى والحقيقة أن فرقة الوارثيين دول مدلعين خالص عشان ليهم خاطر عند الحكام بيسمعوا الكلام حتى لو كان فيها قتل أو خراب بيوت أو تشريد أطفال ايه الحاجات دي المهم رضا فرقة الحكام وعلى هذا المنوال يمشى الدكتور أحمد السباعي ومن قبله أحمد عز المهم أني أوصل يبقى بقى العيب على مين على أي فئة، فئة الحكام الذين يحكموا كل شئ، ولا على الوارثين ولا على فئة المتمردين، أعتقد أن الخطأ ليس عل واحد منهم فقط أي ليس على فرقة واحدة بل على الجميع فجميعاً نتحمل مسئولية الخطأ فالسكوت على الخطأ مشاركة فيه واتباع الخطأ مشاركة فيه واقرار الخطأ مشاركة فيه. إذا ليس علينا أن نأخذ قيادات البلد واحد واحد ونغيرهم فقط بل وأيضاً نضع نظام يضمن للثلاث فئات الأمان ويضمن الحياة الرغدة الطيبة والكريمة للجميع فلايكون حد محرض على الفساد ولا موالس على الفساد ولا حد شهيد الفساد كخالد سعيد.