الأحد، 1 مايو 2011

د. أحمد السباعي

منذ أيام شاهدت برنامج آخر كلام للأستاذ يسري فودة وبقدر ما احترم هذا الرجل وسعيت سعياً أن أشاهد كل حواراته واعماله على اليوتوب لاني قبل ان يلتحق بالأون تي في لم أكن أشاهد أعماله لأني كنت واخدة قرار اقاطع الجزيرة بعد حرب العراق وهجومهم الشديد على مصر، فلم استطع ان اتابعه أو أن أرى أعماله حتى التحق بالعمل في الأون تي في ولاحظت أن الرجل على خلاف كل الاعلاميين المصريين -ومالناش دعوى بالعرب- يتمتع برصانة وحصافة في نفس الوقت وبقدر ذكائه بقدر احترامه لضيفه وهذه شهادة حق لا يراد بها باطل ان شاء الله، وأتت الحلقة بتاعة يوم 28/4/2011م وفوجئت أنه جايب الدكتور أحمد السباعي رئيس هيئة الطب الشرعي في مصر وشاهدت الحوار وكل كلمة فيه بل وشاهدته أيضاً على اليوتوب لاصدق ما رأيت شاهدته في الحقيقة عدة مرات ومرات لاصدق حقيقة ما أرى ولم أصدق مع ذلك أن الرجل يتكلم بأستهتار وعدم احترام لم اصدقها بل أن الرجل يظن انه يستطيع ان يتحكم في الرأي العام ويوجهه فيقول ما يريد ولا يرى نفسه متهماً بل يرى نفسه صاحب حق، في الحقيقة اني لا اصدق أن هذا طبيب بالأصل فلا طريقة الكلام ولا حتى حركة الجسم ولا أسلوب التعامل مع محدثه تدل على أن هذا الرجل طبيب قد تخرج حقاً من كلية الطب بل رأيته في الحقيقة أقرب إلى الجزار وأقول ذلك مع الاعتذار للإخوة الجزاريين فالشبه بينه وبينهم انه يتعامل بخشونة تصل إلى حد العنف المقنع مع محدثه مع المتعاملين معه هل كل الاطباء الشرعيين على هذا النحو من الخشونة باعتبار انهم يتعاملون يومياً مع تشريح الاجساد البشرية هل هذه هي الطريقة ولكني تذكرت في النهاية الخطب التي كان السيد الرئيس حسنى مبارك يطالعنا بها يومياً أو كل كام يوم في الفترة التي سبقت تنحيه نفس الطريقة وان بدت مختلفة بعض الشئ طريقة أن أنا اللي بحكم هنا ومحدش له عندي حاجة، وكان السيد يسري فودة غاية في الصبر والاحترام والقوة في نفس الوقت لكنه لم يستطع ان يقنع الرجل ان الأمور في اطار التغير أننا في واقع التغيير وان في الواقع المتغير علينا ان نعطي قليلاً من أنفسنا لكن الرجل لسه بيشتغل على قديمه واحنا في جديده وطبعاً الناس ثلاث أنواع نوع يقود ونوع يقبل واقع قيادة الأول بلا مناقشة ونوع متمرد ومتجدد ولا تخلو أمه من الثلاث أنواع من الناس هناك بعض من المتمردين يصلون إلى الحيل إلى قبول القيادة لكي يحفظوا لانفسهم بحق التمرد والتجدد والبعض لايستطيع فيظل معاقباً فاسداً وضد النظام والناس كلها عارفة الحكاية دي والكل عارف يبقى مع مين امتى وازاي والدكتور أحمد السباعي قرر ببساطة يكون مع الناس اللي تقول حاضر في كل شئ ميصحش الرئيس يخش السجن حاضر ميصحش أيمن نور يخرج من السجن حاضر ميصحش تغلط زملائك في قضية خالد سعيد حاضر طيب لو قلنا لنفسنا أن في حاجات في الدنيا مش ممكن تتغير طيب وان في حاجات مطلوب فيها الأمانة طيب وان في حاجات مطلوب فيها الأمانة الموجهة  طيب وان فيه حاجات مطلوب فيها الامانة أن تكون غير مطلوبة بالمرة كما في السياسة طيب هل تقدر تقول ان افتراض ان كل شئ له حد افتراض مقبول نسأل تاني هل هذا الافتراض موجود ومقبول لدى الجميع طبعاً لأ لأن الأمر وبس سواء لدي الجميع طبعاً لأ لأن الأمر ليس سواء لدي الجميع فكما قلنا ان فيه ثلاث أنواع من الناس النوع الأول: الحكام وفرقة المحكومين والوارثيين وفرقة الرافضين المنبوذين فعلى حسب وجودك في اي فرقة يكون مكانك من هذا الافتراض واعتقد ان الدكتور السباعي من الفرقة الثانية فرقة المحكومين الوارثين الذين يبحثون دائماً عن رضا الفرقة الأولى ولو على حساب الحق ولو تطلب ذلك الأذى والحقيقة أن فرقة الوارثيين دول مدلعين خالص عشان ليهم خاطر عند الحكام بيسمعوا الكلام حتى لو كان فيها قتل أو خراب بيوت أو تشريد أطفال ايه الحاجات دي المهم رضا فرقة الحكام وعلى هذا المنوال يمشى الدكتور أحمد السباعي ومن قبله أحمد عز المهم أني أوصل يبقى بقى العيب على مين على أي فئة، فئة الحكام الذين يحكموا كل شئ، ولا على الوارثين ولا على فئة المتمردين، أعتقد أن الخطأ ليس عل واحد منهم فقط أي ليس على فرقة واحدة بل على الجميع فجميعاً نتحمل مسئولية الخطأ فالسكوت على الخطأ مشاركة فيه واتباع الخطأ مشاركة فيه واقرار الخطأ مشاركة فيه. إذا ليس علينا أن نأخذ قيادات البلد واحد واحد ونغيرهم فقط بل وأيضاً نضع نظام يضمن للثلاث فئات الأمان ويضمن الحياة الرغدة الطيبة والكريمة للجميع فلايكون حد محرض على الفساد ولا موالس على الفساد ولا حد شهيد الفساد كخالد سعيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق