الاثنين، 9 مايو 2011

الأمـــل

هل قامت الثورة من أجل الوصول إلى الأمل أم أن الثورة في حد ذاتها كانت هي الأمل وبمجرد الوصول إليها يعود كل شئ كما كنت؟ سألت نفسي هذا السؤال مراراً وتكراراً وعادة لا يلح على سؤال إلا إذا كان في الأمر أننننننننننن وقعدت يا سايدي ابحث عن الأننننننن فمعرفتش، لما حرقوا كنيسة أطفيح ولما طلعوا بالسنج في شارع عبدالعزيز ولما ثارت الناس على المحافظ في قنا ووجدت أن حل كل تلك المشكلات كلها في يد الأخوة دعاة المسلمين والأخوة القساوسة كما كان الأمر في الماضي كان ياما كان كل الناس في مصر لاينظرون للعالم من حولهم بل أي حد قادر على إثارة مشكلة أي مشكلة والبعض قادر على أنه ينسحب ورائهم، وتعود ريما لعاداتها القديمة من أول وجديد الناس مش حاسة أن أمريكا بجلالة قدرها بدأت في اتخاذ سياسات أخرى في التعامل معانا وأولى خطواتها كانت عدم مساندة الرؤساء المرفوضين من شعوبهم ثم قتل بن لادن كمرحلة ثانية، العالم كله تغير من أجلنا الناس من حولنا بدأت في تغيير مخططاتها وتعديلاتها ليتلاءم مع استغلالنا في المرحلة الجديدة واحنا لسه عايشين في 7000 سنة فاتوا، من أمتى احنا بنتكلم عن مسيحي ولا مسلم في مصر من امتى ولاد الناس المتربين بينزلوا بالسنج في الشوارع ومن امتى الحكومة المركزية عندما تقرر تعيين أي موظف عام يقوم الناس عليها ولاينضبط الناس؟؟؟؟؟ أمال فين الديمقراطية فين الايمان فين الرأي والرأي الآخر مين لسه اللي فاضل بينا عايش على قديمه ومش عارف ان كل الناس في العالم بدأت في تغيير أنفسها لتستطيع التعامل معنا في المرحلة الجديدة وأنتم لسه زي ما انتوا فين المشاريع، فين الديمقراطية، فين الفن والابداع، فين الايمان بقضاء الله، وعموماً الأخوة السلفين اللي مش عايزين المسيحين لازم يعرفوا أن المصريين الأصليين كانوا مسيحين جميعهم والعرب المسلمين هم اللي جم عليهم ضيوف وليس من واجب الضيف الكريم أكل حق أهل البيت وليس من الكرم في شئ أن يقوم المسيحيون برفضنا والسلام، هو أصلاً من امتى مصر اللي كانت تجمع بين الاسلام وعدد من الملل المسيحية واليهودية والملحدين تتكلم عن الدين في أمور الدولة، أريد أن يعود القانون ليُطبق على الجميع أريد أن يخرج شيخ الأزهر من منصبه ومعه البابا شنودة أليسا من فلول النظام السابق كفاية عليهم كده وأمور المساجد والكنائس جميعها تناقش داخل كل منهم وعندما يخرج الشيخ علينا في غير أمور الدين لازم ينتمي إلى حزب سياسي محدد ويؤمن بأفكار هذا الحزب ليس إلا وغير ذلك على الأخوة في التوك شو أن يتوقفوا عن أكل العيش على حساب جثمان الوطن كفايانا طنطنة بدون احساس بالمسئولية. على الأمور أن تعود في ايدي القانون ليطبق على الجميع وفي حالة أي مشكلة بين واحد وجاره يحلها ضابط شرطة/ وكيل نيابة/ محافظ/ أو نائب في مجلس الشعب ليس إلا وأي حد يتدخل في هذه الأمور ولو بينه وبين الناس يتقبض عليه إذا طبق هذا القانون يحذافيره وبعدالة على الجميع سوف تعود وحدة الأمر من جديد ونكون قد بدأنا على الطريق السليم من أجل بناء الأمل من أجل الوطن ولو مشيت مصر في غير هذا الاتجاه فأنا لا أرى إلا ما حدث في السودان يتكرر معنا وأن الأخوة الاقباط والسلفين ناويين يقرفونا في عيشتنا عشان كل واحد فيهم ياخد حتة يحكمها على مذاجه وعشت مصر فوق كيد العدا وفوق كل ذي غرض.


هناك تعليق واحد:

  1. و الله إن هذا لهو هاجس الجميع في مصر الآن بما فيهم الثوار أنفسهم, نجح هؤلاء الهمج في زعزعة الناس و تهديد أمنهم, و لكن يبقى شيء واحد و هو لا يمكن أن ينتزع من قلوب المصريين جميعا و هو الإيمان, الإيمان بأن هناك رب ينظر لمصر بعين الرحمة, و الإيمان بأصالة تكونت في قلوب طوائف هذا الشعب, و حرية لا يمكن أن يتنازل عنها خاصة أنه حصل عليها بثمن غال و هو دماء الشهداء
    مع خالص تحياتي

    ردحذف