الأحد، 8 مايو 2011

أسامة بن لادن؟

أول مرة سمعت بها عن بن لادن كانت في تفجيرات سبتمبر 2001م وسمعته لأول مرة على قناة الجزيرة حيث كان يخصها دائماً باختيارها لإذاعة بيانه أو خطابه وغالباً ما كان الصوت غير واضح  فلا أفهم منه شيئاَ أو أن الصورة غير واضحة فالضوء والإضاءة غريبين فكنت غالباً أفضل قراءة رسالته على الانترنت عندما تكتب في مقال أو في تسجيل أكثر وضوح وكل ما سمعته في وقتها عن هذا الرجل لم يكن أكثر وضوحاً من تسجيلاته ولم يكن أكثر من مجرد اشاعات واشاعات مرة يقولوا أمريكا مسنداه ومرة يقولوا السعودية ومرة يقولوا ده مش محتاج ده هو من عائلة غنية زيادة عن اللزوم، طيب لما كده سألت نفسي ايه اللي حول هذا الشاب الثري إلى هذا القاتل الذي يقال عليه مأجور بعض الاحيان بالمال والآخريين يقولون عليه مأجور بالأفكار، طب ليه؟ ايه اللي حول هذا الشاب الذي يبدو وسيماً شكلاً إلى كل هذا الغضب الشديد والحقد المتأصل داخل نفسه ولا يستطيع ان يخرج من هذا الكره بعد كل هذا القتل والعجيب انه كان يقحم الاسلام في هذه المعارك بدون وجه حق، بالرغم من أن كل من كان يقتلهم أما متعددى الجنسيات أو/و الأديان أيضاً، فما ذنب الاسلام ولماذا يريد الأمريكان ألا يخرجوا من بلاده وعدت وسألت نفسي لماذا إذا من كان لديه رغد العيش يضيعه في شئ لا يؤمن به ولا يعتقده وعدت وسألت نفسي لماذا كان كل هذا الصراع ولما يكره الأمريكان إلى هذا الحد وهم اللي داهنين الهوا دكوا في بلده طب زعلان منهم أوي كده ليه؟ وبعد البحث المضني لماذا الآن قتل لماذا بعد كل تلك السنين وما أهمية قتل رجل قاتل أو تنفيذ الاعدام فيه ألا يكفيه العقاب، أيجب عليه أن يأتي مع الفضيحة أيضاً أريد أن أعرف لماذا؟ ووجدت نفسي أصل إلى حقيقة هو لماذا على الآن أن أصدق ذلك، فلا أنا في أول الأمر صدقت كونه قادراً على فعل هجمات 11 سبتمبر وحده ولا أنا أصدق الآن أنهم لم يستطيعوا كشف مكان وجوده إلا الآن كلها أعمال مخابرات من الأول للآخر والأمر لن يتغير ولن يقدم ولم يؤخر فيه شئ بل علينا أن ننتظر قليلاً أو بضع سنين و/أو حتى عشرات السنين لنعرف من هو كان أسامة بن لادن ولماذا فعل ما فعل ومن كان ورائه منذ البداية وما كان هدفه وأنا على يقين أن من كان ورائه جالساً الآن بين أولاده يستمتع بمشاهدة قناة الجزيرة وهي تذيع خطاب الرئيس باراك أوباما وهو يعلن مقتل الرجل ولايبقى في ذهني إلا كلمة واحدة للراحل الكبير يوسف بك وهبي "أن الدنيا لمسرح كبير" والظاهر أنها أكبر بكثير مما كان يوسف بك نفسه متصور. وعاشت بلادي آمنة مطمئنة ورؤسائها لا يحتاجون إلى فزاعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق