الاثنين، 20 يونيو 2011

وش وحش


كنت دائماً أتساءل هل حقيقي هناك أنسان له وش وحش وبني آدم له وش حلو ألح على السؤال أخيراً بعد أن قرأت محاولات عدة للقبض على أحد المسئولين المطلوبين في مصر وهو من عائلة "غين" وحاولت أرجع بالذاكرة قليلاً يعني حوالي مائة سنة أو أكثر يعني من أيام حادثة دنشواي ووجدت أن جد هذا الغين كان هو القاضي الذي حكم على الفلاحين المنتصرين لاختهم الفلاحة والذين دافعوا عن حقها بقتل الانجليز الذين قتلوها فاعتبر أو أكد الجد غين أن هذا الأمر غير قابل للموافقة ولا للتطبيق فحكم عليهم بالاعدام وكان نصيبه من ذلك الاعدام هو الآخر سنة 1906م وذلك في عهد عباس حلمي الثاني الذي عزل أيضاً في عام 1922م، عين ابن غين واو وزيراً في جميع وزارات الوفد التي ترأسها كلاً من سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس وكانت الخلاصة أن جميع الوزارات التي اشترك فيها لم تكن أبداً تكمل السنتين إلا ويقوم الملك بإقالتها أو تقوم هي بتقديم استقالتها إلى أن أضطر في النهاية إلى اعتزال الحياة السياسية في عام 1938م وفي نفس الوقت الذي عمل فيه واو مع الساسة الوطنين عمل أخوه نون مع الانجليز وبالرغم من فرص الحماية الانجليزية على مصر في فترة وزارة عدلي يكن والتي عين فيها بيه وزيراً للزراعة فإن هذه الوزارة أيضاً لم تكمل إلا عاماً واحداً. ثم يليه ولده ميم والمفارقة أنه عين وزيراً للشئون البلدية لمدة شهرين فقط سنة 1952م ثم وقبل ذلك بسنتين 1950م تزوج ريه من الأميرة أخت الملك الصغرى مما أدي إلى زلزلة عرش الملك وانهياره في النهاية وبالرغم من محاولتي البحث عن أصول ريه وهل له صلة قرابة بعائلة غين آنفة الذكر إلا أني لم أجد إلا تشابه في الأسماء إلا أن النهاية واحدة وهو مزيد من الانهيارات للعمل العام في الدولة، ثم عدت بعد ذلك عشرون عاماً آمنة حتى عام 1970م عندما انتخب الرئيس الجديد وعين بعدها بقليل السيد بيه بيه غين في حكومة الرئيس الجديد وانتهي الرئيس كما نعلم جميعاً في عام 1981م قتلاً على يد مجاهدين اسلامين باعتباره خائناً ثم آتي الرئيس الثالث ووجدته عمل حركة ذكاء شديد وأبعد بيه بيه غين عنه وعينه في منصب في الخارج، وآمن الرئيس الثالث على نفسه لمدة خمسة وعشرون عاماً إلى أن أتي ابنه وقام بتعيين يوسي وزيراً للمالية وبالرغم مما بدا عليه نجاح عمل الوزير منذ 2004م إلا أن ذلك لم يشفع في مقابل اسم عائلته الذي بدا وكأنه بعقدة وشنيطة ولافكاك منه لكل الحكام الذين عملوا معهم وفي النهاية سقط مبارك وكل رجاله أيضاً؟ والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني هل هو اعتياد الخيانة؟ أم قبولها؟ أم حظ؟ أم أنها نية هذه العائلة بكل من فيها تجاه هذا البلد؟ ما شاء الله عليهم كلهم متعلمين أحسن تعليم شكلهم حلو وأغنياء لكن إش تعمل الماشطة في الحظ العكر؟ ده باعتبار أن احنا مؤدبين وهنمشيها حظ وعاشت مصر حرة مستقلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق