الأربعاء، 13 أبريل 2011

وفتحت أبواب المسلخ؟!!!!

بدأت ثورة يوليو لتقيم حقوق الفقراء وتقر العدالة الاجتماعية وعندما بدأ الناس وأصحاب المال والنفوذ في الكلام وبداية النقاش معهم فتحت لهم ابواب السجون ولأموالهم أبواب جيوبهم أو جيوب خزانة الحكومة وسُلخ المجتمع إلى طبقتين طبقة من الثوار الشباب وطبقة أخرى ممنوعة من المشاركة في كل شئ وإذا فتح احدهم فمه يدخلونه السجن أو ينفونه إلى خارج البلاد وما أراه الآن أن المصريين قد فتحوا أبواب المسلخ من جديد متصورين أن من حقهم ان يحاسبوا المخطئين وان هؤلاء المخطئين ليس من حقهم الدفاع عن أنفسهم ولو فتحوا بقهم لازم يخشوا السجن أهذه الديمقراطية ولا مش لازم ننشق عن خط الثورة والا نبقى اعداء الثورة احنا راخريين يابني اوعي تتكلم او تختلف في عصر الانترنت والفيس بوك والتويتر ليس من حق اي أحد ان يختلف او ان يقول رأيه ماذا يريدون هؤلاء الشباب اليس من حقي وحق وائل غنيم وحق حبيب العدلي وأحمد عز والمغربي وغيرهم ان يدافعوا عن أنفسهم وان نرفض التهم الموجهه الينا وان ندافع عن انفسنا. اصبح ليس من حقهم واصبحت كل القنوات الفضائية لا تتكلم إلا عن المحاسبة وكل القنوات وكل المذيعين عايزين حقنا عايزين المحاسبة لازم يخشوا السجن لازم يدفعوا حق المجتمع!!!!! وسؤال بدر الي ذهني اليس هناك قانون في بلدنا ونيابة وقضاء ليحكم لنا على هؤلاء فإذا ثبت أن أحمد عز فعلاً قد عظم قيمة شركة الدخيلة للحديد ولم يأخذ مال هذه الشركة وانه انجز مزج بين شركة الحديد الخاصة به وبين شركة الدخيلة الا ليجعله قانوني في الادارة فذلك يبرئه ويجب ان يخرج ليمارس حياتة كمواطن عادي، وإذا استطاع حبيب العدلي ان يثبت انه كانت ترفع له وقت المظاهرات تقارير خاطئة تقدر قراراته عليها وبرئ نفسه اليس من حقه هو الاخر نفس الحق والاخرون، هل حكمنا عليهم هل سوف ننبذ من جديد ونسلخ طبقة جديدة من المجتمع كما حدث في ثورة يوليو تماماً، ثم تحرم كذلك من الديمقراطية ونبقى ما بعدها نبكي على الديمقراطية المسكوبة على الارض ستون سنة آخرون لنجد من يقرر ان يمنحنا الديمقراطية على مزاجه ويعتبرها منحته التي اكرمنا بها، ارى ان على الشعب كله ان يحمي الديمقراطية كما حمت الناس بيوتها واموالها واغراضها الشخصية في غياب الشرطة في بداية الثورة بأن يعطوا الناس فرصتهم الكاملة في الدفاع عن أنفسهم حتى لو اختلفنا من قبل بل وابعد من ذلك حقهم الطبيعي في التعبير عن آرائهم في كل المجالات وخاصة السياسة بعدالة وتوازن ودون خوف منهم أو خوف على مكتسبات الثورة لأن أول ما يخيف ان يمنع اي انسان حتى لو اختلفت معه عن التعبير عن رأيه في حرية وانسانية كاملة. وعاشت مصر بلداً لأبنائها جمعياً حتى لو كانوا فاسدين.

هذه كانت وجهة نظري عند القبض على أحمد عز وزملائه في المجموعة الأولى ثم توالت الأحداث حتى وصلنا إلى احتمالية حبس الرئيس مبارك وتذكرت ماذا فعل مانديلا عند خروجه من السجن مع سجانه فقط بدأ من جديد وكأن ما كان قد مات وليس فقط مجرد انه فات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق